** بوتين سيقرر الإثنين ما إذا كان سيعترف بالانفصاليين وأوكرانيا تطلب اجتماعاً عاجلاً لمجلس الأمن.
صدى الشعب – أعلن مسؤولون في شرق أوكرانيا أنّ مدنياً قتل الإثنين في قصف استهدف قرية خاضعة لسيطرة الحكومة، في حادثة تأتي في ظل ازدياد المخاوف من غزو روسي وشيك.
وأفاد مسؤولون محليون أنّ المدني قتل في هجوم طال نوفولوغانسك الواقعة على بعد 35 كلم شمال دونيتسك، معقل الانفصاليين في شرق أوكرانيا.
بوتين: لا أفق” لاتّفاقات مينسك
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن اتفاقات مينسك التي أبرمت في 2015 لإحلال السلام في شرق أوكرانيا بين كييف والانفصاليين الموالين لموسكو، ليس لها “أيّ أفق” بالنجاح، متّهما الحكومة الأوكرانية بإفشالها.
وأشار بوتين كذلك إلى أن نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أبلغه بحدوث تغيير في موقف واشنطن إزاء المطالب الأمنية الروسية لكنه لا يعرف ما هو التغيير.
وأضاف بوتين أن ماكرون أبلغه أيضاً بأن القيادة الأوكرانية مستعدة لتنفيذ عملية مينسك للسلام وبأنها تعمل على أفكار جديدة لإجراء انتخابات في منطقتين انفصاليتين.
روسيا تعلن أسر جندي أوكراني
قال رئيس جهاز الاستخبارات الروسية خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي مع الرئيس فلاديمير بوتين، إن الجيش الروسي “قضى على مجموعتين من المخربين الأوكرانيين وأسر جندياً أوكرانياً”.
“سحق الأوكرانيين”
أفاد مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جايك ساليفان أن المعلومات الاستخباراتية الأميركية تشير إلى أن أي غزو روسي لأوكرانيا سيقوم على استراتيجية قاسية تستهدف “سحق” المدنيين.
وقال ساليفان لشبكة “إن بي سي نيوز” إن الغزو الذي تحذّر واشنطن والغرب من أنه قد يتم في أي لحظة، سيتمثّل بعملية “عنيفة للغاية”، مضيفاً “لكن لدينا معلومات استخباراتية أيضا تشير إلى أن شكلاً أكبر حتى من أشكال القسوة” سيتخللها. وتابع “ستكون حرباً تخوضها روسيا ضد الشعب الأوكراني لقمعه وسحقه وإيذائه”.
روسيا تدرس الاعتراف بالانفصاليين
دعا زعيما المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا الإثنين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الاعتراف باستقلالهما وإقامة “تعاون دفاعي”، الأمر الذي ردّ بوتين عليه سريعاً وقال إن روسيا “تدرس الطلب”.
وقال الرئيس بوتين إنه سيقرر اليوم (الإثنين) ما إذا كان سيعترف بالانفصاليين الأوكرانيين. وقال بوتين لأعضاء مجلس الأمن القومي الروسي إثر اجتماع بعد ظهر الاثنين بُثّ على التلفزيون الروسية، “سمعتُ أراءكم، سيُتّخذ القرار اليوم”.
وأطلق هذه الدعوة المنسقة والتي بثت عبر التلفزيون الروسي، زعيم “جمهورية دونيتسك الشعبية” دينيس بوشيلين وزعيم “جمهورية لوغانسك الشعبية” ليونيد باسيتشنيك.
وإذا اتخذت روسيا هذه الخطوة، التي من شأنها أن توجه الضربة القاضية لاتفاق مينسك الثاني، فإنها أيضاً تمهد الطريق أمام موسكو لإرسال قوات عسكرية إلى كلا المنطقتين، بذريعة أنها تتدخل كحليف لحمايتهما من أوكرانيا.
روسيا تعلن مقتل 5 “مخربين”
نفت أوكرانيا رسمياً إرسال “مخرّبين” إلى روسيا بعدما قالت موسكو إنها قتلت خمسة منهم على أراضيها، وهو إعلان يهدد بتصاعد التوترات المحتدمة أصلاً بين البلدين المجاورين. وقال أنتون غيراشتشينكو وهو مسؤول كبير في وزارة الداخلية الأوكرانية للصحافيين “لم يعبر أحد من جنودنا الحدود مع روسيا ولم يقتل أي منهم اليوم”.
وكان الجيش الروسي أعلن الإثنين أنه قتل خمسة “مخرّبين” جاءوا من أوكرانيا إلى الأراضي الروسية، وأن مركبتين عسكريتين أوكرانيتين حاولتا عبور الحدود أيضاً، وفق ما أفادت الوكالات الروسية.
وقال الجيش الروسي “خلال المعارك، تمّ القضاء على خمسة أشخاص ينتمون إلى مجموعة مخربين وإلى الاستخبارات بعدما انتهكوا الحدود الروسية”، مؤكدا أن الحادث وقع في منطقة روستوف الساعة 06,00 صباحا (03,00 ت غ) قرب منطقة ميتياكينسكايا.
نفي أوكراني
نفى متحدث باسم القوات المسلحة الأوكرانية في كراماتورس الإثنين أن تكون القوات الأوكرانية استهدفت مركزاً حدودياً يستخدمه جهاز الأمن الفدرالي الروسي في منطقة روستوف، واصفًا ادعاء موسكو بأنه “معلومات مضللة”.
وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني بافلو كوفالتشوك للصحافيين “لا يمكننا منعهم من إنتاج هذه المعلومات المضللة (…) لكننا نشدد على واقع أننا لن نطلق النار على أي منشأة مدنية أو على منطقة روستوف” في روسيا، مضيفًا أن “ما من قصف مدفعي على قوات الاحتلال” الروسية.
تدمير مركز حدودي روسي
دمرت قذيفة أطلقت من الأراضي الأوكرانية الإثنين مركزا حدودياً روسياً من دون أن تسفر عن سقوط ضحايا على ما أفادت الأجهزة الأمنية الروسية، على وقع معارك بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لموسكو في شرق البلاد.
وقال جهاز الأمن الفدرالي الروسي الذي أوردت بيانه وكالات الأنباء الروسية “في 21 شباط/فبراير عند الساعة 09,50 (06,50 ت غ) دمرت قذيفة اطلقت من أراضي أوكرانيا مركز حرس الحدود في منطقة روستوف على بعد حوالى 150 مترا من الحدود الروسية-الأوكرانية”.
الرئاسة الفرنسية
أعلنت الرئاسة الفرنسية الإثنين، أن قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن حول أوكرانيا “ممكنة”، لكن على بوتين أن “يتخذ قراره” لعقدها.
وقال قصر الإليزيه بعد سلسلة محادثات في هذا الصدد بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيريه، “من الممكن اليوم التوجه نحو (عقد) قمة، وجمع الأطراف المعنية”. وأضاف “الآن، على الرئيس بوتين أن يتخذ قراره” مشيراً إلى أن الوضع لا يزال “خطراً جداً”.
قمة سابقة لأونها
اعتبرالكرملين الاثنين أنه “من السابق لأوانه” الحديث عن قمة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن التي أعلنت عنها فرنسا لنزع فتيل الأزمة بين الغرب وروسيا حول أوكرانيا وخطر الغزو الروسي.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين “ثمة توافق على ضرورة مواصلة الحوار على مستوى وزراء (الخارجية). من السابق لأوانه الحديث عن خطط ملموسة لتنظيم قمم”.
ترحيب أوكراني
رحب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الاثنين بتنظيم قمة بين الرئيسين الأميركي والروسي في بروكسل، معرباً عن أمله بالتوصل إلى اتفاق حول انسحاب القوات الروسية المحتشدة عند حدود بلاده.
قال لدى وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي “نعتقد أن أي جهد يهدف إلى حل دبلوماسي يستحق المحاولة (…) ونأمل أن يخرج الرئيسان من القاعة باتفاق حول انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا”.
قمة بايدن وبوتين توفر “أملا دبلوماسيا”
قال سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون الاثنين إن فرنسا ترى “أملا دبلوماسيا” بحل أزمة اوكرانيا بعد موافقة الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين على مبدأ عقد قمة بينهما.
وأوضح بون في تصريح لمحطة “ال سي اي”، “ثمة واقع على الأرض، ثمة توتر على الأرض مع انتشار عسكري روسي يبقى واسعا (..) وفي الوقت نفسه لدينا أمل دبلوماسي”.
قمة بوتين بايدن
وافق الرئيس الأميركي جو بايدن على لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين بناء على مقترح نظيريهما الفرنسي إيمانويل ماكرون شرط ألا تُقدِم روسيا على غزو أوكرانيا، وهو موقف مفاجئ يأتي في وقت يتحدث الغربيون عن تدخل روسي عسكري وشيك.
وأعلن قصر الإليزيه، ليل الأحد الاثنين، أن بوتين وبايدن “وافقا على مبدأ” أن يلتقيا في قمة اقترحها ماكرون ولكن “لن يكون ممكنا عقدها إلا في حال لم تُقدِم روسيا على غزو أوكرانيا”.
وأضافت الرئاسة الفرنسية أن هذه القمة سيتم لاحقا توسيعها لتشمل “جميع الأطراف المعنيين” وستبحث في مسائل “الأمن والاستقرار الاستراتيجي في أوروبا”.
متابعة الدبلوماسية
من جهتها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في بيان إن الولايات المتحدة “ملتزمة متابعة الدبلوماسية حتى اللحظة التي يبدأ فيها أي غزو”، مضيفة “الرئيس بايدن وافق من حيث المبدأ على لقاء مع الرئيس بوتين … إنْ لم يحدث غزو”.
وتابعت “نحن مستعدون أيضا لفرض عواقب سريعة وشديدة إذا اختارت روسيا الحرب بدلا من ذلك. وفي الوقت الحالي، يبدو أن روسيا تواصل الاستعدادات لهجوم واسع النطاق على أوكرانيا قريبا جدا”.
وسيُعدّ مضمون القمة بين بوتين وبايدن وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والروسي سيرغي لافروف خلال لقائهما المرتقب الخميس، حسب ما أعلن الإليزيه.
ويأتي هذا الإعلان من جانب فرنسا في وقت واصلت روسيا وأوكرانيا تبادل الاتهامات بشأن المسؤولية عن المعارك في شرق اوكرانيا الانفصالي.
بعد زيارته موسكو أوائل شباط/فبراير، حقق ماكرون هذا النصر الدبلوماسي إثر إجرائه محادثتين الأحد مع بوتين. وتمت المحادثة الثانية بين بوتين وماكرون مساء الأحد، بعد أن تحادث الرئيس الفرنسي مع نظيره الأميركي، مؤكدا بذلك دوره كوسيط بين القوتين.
لكنّ هذا الإعلان المفاجئ يتناقض وتحذيرات الغربيين من تدخل وشيك لموسكو في أوكرانيا. وكرر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين مجددا الأحد أن روسيا “توشك على” غزو أوكرانيا.
عمليات انتشار جديدة لقوات روسية
أظهرت صور ملتقطة بالأقمار الصناعية عمليات انتشار جديدة لقوات روسية ومعدات عسكرية على الحدود الأوكرانية، حسبما أكدت الأحد شركة “ماكسار” الأميركية للصور.
وتبيّن هذه الصور الجديدة التي التقطت الأحد مسار مركبات تعبر حقولا مغطاة بالثلوج وتحيطها غابات وطرق.
ويخشى الغربيون من أن تصاعد حدة المعارك منذ أيام عدة على خط الجبهة سيشكل ذريعة لروسيا لغزو جارتها الموالية للغرب بعد أن حشدت 150 ألف جندي على الحدود الأوكرانية.
ويعزو بوتين اندلاع أعمال العنف هذه إلى “الاستفزازات” الأوكرانية، بينما أمر الانفصاليون بإجلاء المدنيين وتعبئة الرجال القادرين على القتال.
ودفع أمر الإجلاء 53 ألف مدني من أصل ثلاثة ملايين شخص يعيشون في المنطقة الانفصالية، إلى المغادرة نحو روسيا بحسب موسكو. وقد أعلِنت حال الطوارئ في منطقة كورسك الروسية.
وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جهته بـ”نيران استفزازية” أطلقها المتمردون المدعومون من روسيا، داعيا إلى استئناف المفاوضات مع موسكو برعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وإلى إعلان “وقف فوري لإطلاق النار”.
وأفاد مسؤولون في منطقة لوغانسك الانفصالية الاثنين بمقتل مدنيين اثنين في قصف للجيش الأوكراني وهي اتهامات لا يمكن التحقق منها من مصادر مستقلة.
وتم أيضا خلال الاتصال بين بوتين وماكرون التأكيد على أهمية وقف إطلاق النار فقا للإليزيه.
ومن المقرر أن يجتمع الاثنين وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والفرنسي جان-إيف لودريان بحسب موسكو.
كما من المقرر عقد اجتماع استثنائي الاثنين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا مخصص لأوكرانيا.
وتنفي موسكو أي نية لديها لغزو أوكرانيا لكنها تطالب بضمانات بينها عدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي وإنهاء توسع الحلف على حدودها وهي مطالب يرفضها الغربيون حتى الآن.
وتسببت الأزمة المتعلقة بأوكرانيا منذ أواخر 2021 بأسوأ تصعيد للتوتر تشهده أوروبا منذ الحرب الباردة.
أمر بغزو أوكرانيا
نقلت وسائل إعلام أميركية عدة الأحد عن مصادر استخبارية لم تسمّها قولها إن الولايات المتحدة تمتلك معلومات مفادها أن الأمر أُعطي إلى قيادات الجيش الروسي لغزو أوكرانيا.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن هذه المعلومات هي التي دفعت الرئيس الأميركي جو بايدن إلى التأكيد الجمعة أنه “مقتنع” بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين قرر مهاجمة أوكرانيا.
ونسبت الصحيفة الأميركية هذه المعلومات إلى مصادر استخبارية غير محددة، من دون أن تنشر أي اقتباسات مباشرة.