صدى الشعب – أطلقت مسار الخير للتنمية المستدامة بالتعاون مع مؤسسة السبورة للتعلم مبادرتها التعليمية “اقرأ” التي تستهدف الأطفال في المناطق النائية.
بهدف تعزيز التعليم في تلك المناطق ودعم الأطفال الذين لم تتح لهم الفرصة للالتحاق بالمدارس، والأطفال الذين يرتادون المدارس لدعم مسيرتهم التعليمية وتوسيع نطاقهم المعرفي.
وشملت المبادرة الأسر والأهالي أيضًا، في إطار جهود محو الأمية وتعليمهم القراءة والكتابة.
وبدأت المبادرة في وادي الموجب، حيث قامت مسار الخير بتأسيس مكتبات نموذجية في العديد من القرى والمحافظات الأردنية، بهدف إحداث أثر إيجابي على المستويين الثقافي والمعرفي في هذه المناطق، والتشجيع على القراءة ودعم العملية التعليمية.
وبالنظر إلى الظروف الخاصة في منطقة المصيطبة، التي يسكنها عدد من العائلات الباكستانية المقيمة في الأردن، فإن الأطفال في هذه المنطقة يواجهون تحديًا إضافيًا يتمثل في حاجز اللغة، حيث لا يتحدثون العربية، مما حرمهم من فرصة الالتحاق بالمدارس.
في هذا السياق، قدمت مؤسسة السبورة للتعلم حصصًا تعليمية دورية ممنهجة لتعليم الأطفال اللغة العربية كبداية، بالإضافة إلى تأسيسهم في أبجديات المواد الدراسية الأخرى.
كما عملت المؤسسة مع الأهالي في المنطقة من خلال ورشات عمل لدعمهم في محو الأمية وتعليمهم القراءة والكتابة، بما يسهم في تحسين مستوى التعليم في المنطقة وتمكين الأجيال القادمة من التمتع بحقهم في التعليم.
وفي هذا الصدد، قال محمد القرالة مؤسس مبادرة مسار الخير: “نحن في مسار الخير نؤمن بأهمية التعليم كأداة للتغيير، ونسعى من خلال هذه المبادرة إلى نشر العلم والثقافة، ليتمكن الأطفال والشباب من المطالعة والقراءة، مما يساعد في رفع مستواهم الثقافي وتعزيز قدراتهم العلمية.”
من جانبه، أكد نور الدين نديم مؤسس ومدير عام مؤسسة السبورة للتعلم أن “الأطفال الذين حرموا من حقهم في التعليم لأي سبب كان، هم محور اهتمامنا في مؤسسة السبورة. حيث نعمل بالتعاون مع مسار الخير لتأسيسهم وتأهيلهم، كي يتمكنوا من الالتحاق بالمدارس بشكل رسمي، ويحققوا فرصًا أفضل في المستقبل.”
تأتي هذه المبادرة ضمن مشروع المكتبات النموذجية الذي أطلقته مسار الخير في العديد من القرى والمحافظات الأردنية، ويُتوقع أن يمتد تأثيرها ليشمل المزيد من المناطق في المستقبل، مما يعزز فرص التعليم للمجتمعات المحلية ويدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المملكة.