نقيب تجار ومصنعي القرطاسية لـ”صدى الشعب”: القطاع مهدد بسبب تغول قطاعات أخرى
ضرورة إعادة النظر بالأنظمة والقوانين للحماية القطاع والعاملين به
صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
قال نقيب تجار ومصنعي القرطاسية والمكتبات والأجهزة المكتبية، محمد حجير، إن الإقبال على قطاع المكتبات والقرطاسية ضعيف للغاية وغير ملحوظ، على الرغم من أن عودة الطلاب للمدارس تمثل فترة موسمية هامة للمكاتب.
وأشار حجير خلال حديثه لـ”صدى الشعب” إلى أن ضعف الإقبال يرجع إلى عدم تزامن موعد التحضيرات للعام الدراسي الجديد في المدارس الحكومية مع موعد صرف الرواتب، لافتاً إلى أنه قد يشهد ارتفاعاً خلال الأيام القادمة بمناسبة صرف رواتب الموظفين.
وأوضح أن حجم المبيعات للمكتبات يشهد اقبالاً أكبر خلال الفصل الدراسي الأول، حيث يحتاج الطلاب بشكل أكبر إلى تجديد بعض احتياجاتهم المدرسية، في حين قد لا يكون الاهتمام مشابهاً في الفصل الثاني، لافتاً إلى أن قطاع المكتبات والقرطاسية يواجه تحديات عدة بسبب تغول بعض المحلات غير المختصة في بيع القرطاسية.
وأكد، أن الإجراءات لم تحدث أي تغيير على أرض الواقع، مشدداً على استمرار التحديات التي تفرضها بعض القطاعات المتغولة على قطاع المكتبات والقرطاسية، مبيناً أن هذه الظاهرة أصبحت منتشرة بشكل كبير، مما يستلزم من الجهات المختصة ضبط المشهد لحماية القطاع والعاملين فيه، مشيراً إلى أن الأمر وصل إلى حد أن بعض محلات الألبسة والأحذية تقوم ببيع القرطاسية.
وأشار إلى أن أن المشكلة الرئيسية تتمثل في محلات النثريات التي تحولت إلى مكتبات بطرق غير شرعية، مما يؤثر سلباً على مكتبات القرطاسية الأصلية، لافتاً إلى أنه في الواقع، لا توجد استجابة للنداءات التي تطالب بإعادة ضبط المخالفين.
وبين، أن هناك توجه من قبل أصحاب المكاتب والقرطاسية لضبط الأمور من خلال عقود التراخيص، مبيناً أن الأنظمة والتعليمات تفرض إجراء يتمثل في إصدار إنذار لتصحيح الأوضاع خلال فترة أسبوعين في حال ورود شكوى بشأن محلات تبيع قرطاسية، إلا أن هذا الإجراء لا يقدم الفائدة للمكاتب القرطاسية، حيث تنتهي الفترة الموسمية لها خلال فترة المخالفة.
وأكد، أن الإجراء الأنسب للمحال المخالفة هو فرض عقوبات مالية أو إغلاق المحلات غير المرخصة لبيع القرطاسية، مشيراً إلى أنه تم عقد اجتماع أمس بغرفة صناعة الأردن لتشكيل لجنة تضم عدة جهات، بهدف تعديل الأنظمة والتعليمات لإنقاذ القطاع، الذي يعاني حاليًا من وضع صعب.
وأوضح، أن في الوقت الحالي يعاني العديد من المكاتب، حيث قامت بعضها بعرض مكاتبها للبيع نتيجة تغول بعض القطاعات على المكتبات خلال الفترات الموسمية، التي تعد الأهم بالنسبة لها، مشيراً إلى أن القطاعات الأخرى قادرة على الاستمرارية على مدار العام بالإضافة إلى فتراتها الموسمية، منوهاً إلى أن عدد المكاتب القرطاسية في مختلف أنحاء المملكة يقدر بحوالي 5 آلاف مكتبة.
والتحق نحو مليون و700 ألف طالب وطالبة بفصلهم الدراسي الثاني في المدارس الحكومية، أمس الاحد، للانضمام للحصة الأولى في تمام الساعة الثامنة والنصف للفترة الواحدة، ومدة الحصة 45 دقيقة، ويبدأ الطابور الصباحي في يستعدون الساعة الثامنة والربع في جميع المدارس الحكومية في الأردن.