صدى الشعب – عبدالرحمن البلاونه
احتفلت مدينة الزرقاء بإضاءة شجرة عيد الميلاد المجيد، تحت رعاية وزير السياحة والآثار، الدكتور عماد حجازين، وبحضور محافظ الزرقاء الدكتور فراس أبو قاعود، وعدد من الأعيان والنواب، وسفراء عدد من الدول الاوروبية، وقناصل فخرية، وممثلين عن الطوائف المسيحية، وفعاليات رسمية وشعبية، من أبناء المجتمع المحلي، في ميدان الشهيد هزاع المجالي، بمدينة الزرقاء.
واشتملت الفعالية على فقرات احتفالية أكدت روح التعايش والانسجام التي تميز المجتمع الأردني، وتعكس عمق النسيج الوطني الواحد، وتؤكد رسالتها في التعايش والوحدة الوطنية.
وبين راعي كنيسة الروم الأرثوذكس، الأرشمندريت أثناسيوس قاقيش، خلال كلمته إلى إن هذا الحدث لا يمثل مجرد تقليد سنوي، بل يعكس جوهر الأردن الأصيل الذي يعتز بنسيجه الاجتماعي المتماسك، وقيمه الراسخة القائمة على المحبة والوحدة.
وأشار إلى أن إضاءة شجرة الميلاد تحمل رسالة إلى العالم بأن الأردن، بمسلميه ومسيحية، يقف على قلب رجل واحد، مستمدًا قوته من قيادته الهاشمية الحكيمة وموروثه الحضاري العريق الذي يوحد ولا يفرق، مؤكدًا أن المملكة تشكل نموذجًا يُحتذى به في التعايش المشترك والتماسك الاجتماعي رغم التحديات الإقليمية، واننا في مدينة الزرقاء نلتقي على التآخي والنسيج الأردني الواحد لنحتفل معا بميلاد رسالة المحبة التي جاء بها السيد المسيح عليه السلام، ميلاد يجدد فينا قيم الرحمة والتسامح والعدل وخدمة الانسان.
وأضاف قاقيش، اننا في الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، نعيش نموذجًا فريدًا من العيش المشترك والتآلف، فهذا الوطن الذي احتضن الكنائس والمساجد وجمع في قلبه كل مكونات المجتمع يثبت كل يوم أن القيمة الحقيقية للأعياد هي أن نبقى يدًا واحدة وقلبًا واحدًا.
من جهته، أشار النائب الدكتور هايل عياش إلى أن الاحتفال بإضاءة شجرة عيد الميلاد المجيد تعد رسالة سلام ومحبة تنبض بقيم التعايش والوئام، مؤكدًا أن هذه المناسبة تعبّر عن القيم الأصيلة للأردن كنموذج للعيش المشترك، والمحبة، والاستقرار.
وبين الدكتور عياش أن الزرقاء تؤكد من خلال هذه الاحتفالية، وحدتنا الوطنية وتماسكنا خلف القيادة الهاشمية لمواجهة مختلف التحديات، وتعزيز المكتسبات الوطنية، لافتًا إلى أن هذا المشهد الاحتفالي يحمل رسالة سامية مفادها أن الأردن سيبقى، بقيادته الهاشمية، نموذجًا للوئام والتعايش والسلام.
وأضاف عياش أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، يقدم أنموذجًا متفردًا في العيش المشترك، حيث تعانق الكنائس المساجد، ويتجسد الانسجام بين جميع مكونات المجتمع، وبما تمثله من تجسيد لفسيفساء المجتمع الأردني من مسلمين ومسيحيين كحالة نادرة في العالم اجمع، لنلتقي فيها على السلام والمحبة والوئام، مشيرًا إلى المعاني السامية التي يحملها عيد مولد سيدنا عيسى عليه السلام مؤكدًا أن جوهر الأعياد الحقيقية يكمن في بقائنا صفًا واحدًا وقلبًا واحدًا من أجل الوطن .
وتجسّد محافظة الزرقاء، من خلال هذا الاحتفال، نموذجًا حيًّا للتعايش السلمي والعيش المشترك الذي ميّز المجتمع الأردني عبر تاريخه، حيث تتلاقى فيها مختلف الأديان والثقافات في إطار من الاحترام المتبادل والشراكة الوطنية، لتبقى الزرقاء شاهدًا على وحدة النسيج الاجتماعي الأردني ورسالة متجددة بأن قيم المحبة والسلام أقوى من كل التحديات.






