صدى الشعب-
في شهر أكتوبر الوردي، حين يتوحد العالم لنشر الوعي حول سرطان الثدي، كانت جمعية نشميات صويلح على موعد مع مبادرة إنسانية تركت أثرًا لا يُنسى في قلوب الكثير من السيدات.
فمنذ الأول من تشرين الأول وحتى الثامن عشر منه لعام 2025، أطلقت الجمعية حملة “افحصي واطمئني” التي استهدفت السيدات في منطقة صويلح والمناطق المجاورة، بهدف تشجيعهن على الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتذكيرهن بأن الفحص المبكر ليس مجرد إجراء طبي، بل رسالة حب للحياة ولمن نحب.
تمكنت الحملة، خلال أيامها، من تقديم الفحص المجاني لـ 106 سيدة، منهن 6 سيدات تم اكتشاف إصابتهن أو الاشتباه بإصابتهن بسرطان الثدي، ليتم تحويلهن إلى الجهات الطبية المختصة لمتابعة التشخيص والعلاج في وقت مبكر.
وتؤكد هذه المبادرة أن الكلمة الطيبة والتوعية الصادقة يمكن أن تنقذ حياة إنسان، وأن المجتمع عندما يتكاتف، يصبح أقوى في مواجهة المرض والخوف والجهل.
وقالت إحدى السيدات المشاركات: “لم أكت أعلم أهمية الفحص من قبل، ولكن حين حضرت محاضرة الجمعية ورأيت اهتمامهم شعرت حينها أنه علي البدء بنفسي، واليوم أنا مطمئنة” — كلمات تختصر الهدف الحقيقي للحملة.
تأتي حملة “افحصي واطمئني” ضمن فعاليات شهر التوعية بسرطان الثدي (أكتوبر الوردي)، وبالتعاون مع مشروع عزيزتي ماما (Dear Mama) الذي يواصل رسالته في الوصول إلى السيدات في جميع مناطق الأردن، وخاصة في المناطق التي تفتقر إلى الوعي الصحي الكافي.
حملة صغيرة في مدتها، لكنها كبيرة في معناها وتأثيرها، أثبتت أن الأمل يبدأ بخطوة، والفحص بداية الأمان.






