2025-12-15 | 4:42 صباحًا
صحيفة صدى الشعب
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF
No Result
View All Result
صدى الشعب
Home كتاب وأراء

المكنسة “اللمامة” والطريد الحكاية التي لا تقال

الأربعاء, 20 أغسطس 2025, 13:12

صدى الشعب – الدكتور محمد نصرالله فرج

في قلب شركة في إحدى دول أمريكا الجنوبية، وعن أحد أقربائي،
كان هناك موظف غريب الأطوار، يعرف بـ”المكنسة”.
لم يكن بارزا ولا محبوبا، لكنه كان حاضرا في كل مكان.
يتسلل بصمت، لا يلاحظ، يمسح الأرض من الكلام، ويجمع ما يقال وما لا يقال،
لا يميز بين فتات الحقيقة ونشارة الكذب كل شيء يخبأ في كيسه الأسود.

يبدو نظيفا في حضوره، أنيقا في حديثه، يبتسم لمن حوله ويتظاهر بالود.
لكن داخله كان شيئا آخر
قلب مكدس بالحقد، حتى على أقرب الناس إليه.
لا يشبع، وإن دخل عليه المال من كل باب.
يعمل هنا وهناك ، ويبحث عن المزيد، وكأن فراغه لا يملؤه شيء.

لم يكن المسؤولون في الشركة يعلمون أن “المكنسة”
الذي يبدو مسالما، كان في كل مكان عمل فيه يترك خلفه فتنة.
يتقن التمثيل، ويتلون مع المواقف، يبتسم في وجه
الجميع، ثم يطعن من الخلف بهدوء.
يزرع الشكوك، يغذي الخلافات،
ويقدم نفسه دائما كصاحب فضل، بينما هو يحفر للجميع خنادق الهلاك.
لا يتردد في تدمير صديق، إشاعة كذبة، أو التضحية بسمعة زميل ، فقط ليصل إلى أهدافه
الخبيثة.
وكان “المكنسة” أيضا يعاني من عقدة دفينة، جهله كان كابوسا
يطارده في كل مكان.
يرى في أصحاب الشهادات تهديدا لصورته الزائفة.
يغار من كل من يحمل علما، ويضيق صدره بأي إنجاز لا يملكه.
لا يحتمل أن يرى زميلا يتقدم، أو يشاد به،
فيسعى بخبثه المعتاد إلى تشويهه، تارة بالسخرية، وتارة بنشر الإشاعات، وكأن نجاح
الآخرين يفضحه ويعري نقصه.

وفي زاوية أخرى، كان يعيش “الطريد” موظف سابق لفظته
الشركة ذات صباح، لكنه لم يغادرها أبدا من داخله.
خرج بجراحه، وغضبه، وبقايا كرامة مكسورة، وراح يبني
روايته الخاصة، رواية لا تنقصها التفاصيل، لكنها تفتقر للصدق.
كل مساء، يلتقي “المكنسة” بـ”الطريد” في الظل.
يفرغ أمامه ما التقطه طوال اليوم.
همسة، غلطة، تلميح، أو حتى كذبة لا صاحب لها.
فيأخذها “الطريد”، يجملها، يلونها، ينفخ فيها من ألمه،
ثم يخرج بها إلى الناس، يرويها كنبوءة، وكأنه وحده من يعرف الحقيقة.

وهكذا، كانت الحكاية تمر بثلاث مراحل.
تكنس من الزوايا،
تفلتر بالغل،
ثم تباع على أنها يقين.

لم تكن الشركة تعرف أن أخطر
أسرارها لا تسرب عبر الحواسيب، بل عبر كيس
أسود يحمله موظف عادي،
وصوت حاقد يروي القصص على طريقته.

“المكنسة” لا تتكلم
و”الطريد” لا يسكت
والكذب بينهما كان دائما يبدو صادقا.

ShareTweetSendShare

أخبار أخرى

كتاب وأراء

يزن النعيمات في القلوب !!

الأحد, 14 ديسمبر 2025, 22:13
كتاب وأراء

ما الذي يحدث .. وكيف حصدت (الشموسة) التي حذر منها الأمن (أراوح الأبرياء)؟

الأحد, 14 ديسمبر 2025, 20:56
كتاب وأراء

المجالس التربوية… شراكة مجتمعية فاعلة وتنافس وطني يرتقي بالتعليم

الأحد, 14 ديسمبر 2025, 17:40
كتاب وأراء

الهيئات المستقلة أكثر من الوزارات … فلماذا لا تُدمج؟

الأحد, 14 ديسمبر 2025, 16:43
كتاب وأراء

ورقة “الأسير الأخير” في غزة

الأحد, 14 ديسمبر 2025, 10:05
كتاب وأراء

يزن النعيمات ابن الشعب الأردني !!

السبت, 13 ديسمبر 2025, 20:08
  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اعلن لدينا
  • اتصل بنا

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية