2025-12-15 | 8:52 صباحًا
صحيفة صدى الشعب
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF
No Result
View All Result
صدى الشعب
Home محليات

نسرين الصبيحي لـ”صدى الشعب” حدود الأردن مليئة بقصص بطولية وإنسانية يجب أن تُروى

الأحد, 20 يوليو 2025, 18:38

صدى الشعب – راكان الخريشا – حين يتحوّل الفيلم الوثائقي من مجرد عمل بصري إلى رسالة وطنية نابضة بالمعنى، ومن لقطة إلى نبضٍ يهزّ وجدان الناس نكون أمام تجربة استثنائية تعكس واقعًا خفيًا عن كثيرين هذا ما فعلته المخرجة نسرين الصبيحي حين قررت أن تمضي بعدستها نحو أقصى مشاهد التضحية، لتقدّم من خلال فيلمها “عيون الصقر” حكاية الجنود الأردنيين على الحدود، أولئك الذين يحمون الوطن بصمت بعيدًا عن الأضواء والعدسات يكتبون ملحمة الفداء دون أن تُذكر أسماؤهم، ودون أن يسعوا للظهور، والفيلم الذي أنتجته القوات المسلحة الأردنية، جاء كثمرة لوعي إنساني وفني ووطني اجتمعت أركانه في رؤية الصبيحي، التي رأت أن الحكاية لم تُروَ بعد، وأن ما يحدث على حدود الأردن، لا يمكن أن يبقى في الظل أكثر.

في حديث خاص مع “صدى الشعب”، فتحت الصبيحي قلبها وعدستها لتروي كيف نشأت الفكرة، وكيف تطوّر المشروع من مجرّد توثيق بصري إلى موقف إنساني ووطني، يترجم المعنى الحقيقي للجندية، وقد بدأت حديثها بالإشارة إلى أن الفكرة وُلدت من شعور داخلي عميق بالمسؤولية، ومؤكدة أن ثمة أبطالًا يعملون في صمت، لا تصل أصواتهم إلى الإعلام، ولا تُنقل قصصهم على الشاشات رغم أن الوطن يعيش بفضل تضحياتهم اليومية.

وقالت الصبيحي إن دافعها الأول كان البحث في قضايا الأمن الإنساني لتكتشف هناك على الحدود قصة أكبر من أن تُختصر وجوه صلبة، وقلوب دافئة لا يعرفها أحد.

لم يكن الدافع خلف التصوير هو التقاط مشاهد سينمائية أو لقطات تثير الإبهار بل كما قالت الصبيحي ما جذبني هو السكون العميق في عيون الجنود ذلك الصمت الذي يقول كل شيء دون كلام الجندي لا يتحدث كثيرًا لكنه يروي الكثير بنظرته، بإصراره، وبسلوك يومه، وأكدت أنها آثرت أن تصغي لذلك الصمت، وأن تترك للصورة حرية التعبير عن مشاعر الجنود، فالكلمات أحيانًا تعجز عن وصف ما تنقله النظرة الصادقة.

الصبيحي لم تكن مخرجة فقط، بل كانت شاهدة على واقع مليء بالتفاصيل العميقة، وقد أشارت إلى أنها اختارت أن تقترب من الجنود بالقدر الذي يسمح لها بفهمهم دون أن تنتهك خصوصيتهم، وعلّقت على ذلك بقولها كنت قريبة بما يكفي لأشعر بصدقهم، وبعيدة بما يكفي لأحترم المسافة الإنسانية التي تفصلني عنهم كل مشهد التقطته كان نابعًا من الحقيقة لا مكان فيه للتكرار أو التصنّع، وأكدت أن هذا الفيلم يختلف عن أعمالها السابقة لأنه يوثق حياة لا تُعاد، وحضورًا لا يتكرر، وصمتًا لا يُمكن إلا أن يُحترم.

واستذكرت الصبيحي موقفًا لا يزال يرافقها حتى اللحظة حين عادت إحدى الدوريات من إحباط عملية تهريب على الحدود، وقالت كانت وجوههم متعبة لكن عيونهم مليئة بالضوء أحد الجنود قال لي حينها ما بدنا حدا يعرف أسماءنا، ما بتهمني الشهرة، بس المهم يظل البلد بخير تلك الجملة لم تكن تصريحًا إعلاميًا، بل كانت رسالة اختصرت فلسفة الجندي الأردني الذي لا يطلب شيئًا سوى أن يبقى الوطن في أمان، وبرأي الصبيحي فإن هذه الكلمات لم تُنسَ لأنها خرجت من قلب لا ينتظر مقابلاً، بل يعيش من أجل قضية أكبر من ذاته.

عن تأثير الفيلم، أكدت الصبيحي أن “عيون الصقر” لم يكن مشروعًا يمر مرور الكرام بل حرك الوجدان الأردني لأنه أظهر الجندي بصورة لم يعتدها الناس صورة الإنسان الذي يضحّي، ويتألّم، ويحبّ، ويشتاق، وله قلب كأي مواطن، وقالت إن الفيلم استطاع أن يُعيد للناس المعنى الإنساني للجندية، وأن يُزيل الصورة النمطية التي تحصر الجندي في البدلة والانضباط فقط.

وعند الحديث عن دور الصورة في بناء الوعي الوطني، أجابت الصبيحي بثقة بأن الصورة حين تكون صادقة لا تحتاج إلى تعليق، ولا إلى تفسير، وأضافت الصورة لا تكذب، وعندما يرى المواطن ما يجري فعلًا على الحدود يشعر بأن الوطن ليس مجرد شعار أو نشيد، بل دماء تُبذل، وعرق يُسكب، وحياة تُوهب لأجله، وشددت على أن الفيلم الوثائقي الصادق أقوى بكثير من أي خطاب رسمي، لأنه لا يُملي شعورًا بل يتركه يتكوّن داخل المتلقي بتلقائية وصدق.

رغم ما حققه الفيلم من صدى وتفاعل لم تعتبر الصبيحي أن الحكاية انتهت، بل شددت على أنها في بدايات مشروع أطول موضحة أن الحدود الأردنية مليئة بالقصص التي تستحق أن تُروى، وأن فيلمًا واحدًا لا يكفي، وقالت إنها مستمرة في مشوارها لتكون الصوت الذي ينقل نبض هؤلاء الجنود، ويرفع عنهم غبار النسيان الإعلامي.

ولمن يظن أن الفيلم الوثائقي لا يحمل قوة التأثير، وجّهت الصبيحي رسالة مباشرة، دعت فيها إلى مشاهدة فيلم “عيون الصقر”، مؤكدة أن الوثائقي الصادق لا يُملي على المتلقي كيف يشعر بل يفتح له نافذة على الحقيقة، ويدعه يكوّن رأيه ويتأثر دون إكراه.

لم يكن “عيون الصقر” مجرد عنوان لفيلم، بل هو ترجمة بصرية لوطن يُراقب بصمت، ويُحمى بنظرات لا تنام، ويُبنى بتضحيات لا تُقال اختارت نسرين الصبيحي أن تُحكي القصة من خلال الصورة لا الصوت، من خلال الصمت لا الصراخ، ومن خلال إنسانية الجندي لا صلابته بهذا الفيلم، كتبت سطرًا جديدًا في الرواية الوطنية الأردنية، سطرًا يقول إن البطولة لا تحتاج إلى ميكروفون، وأن الجندي الذي لا تُذكر اسمه العناوين، هو من يحرسها بالفعل.

ShareTweetSendShare

أخبار أخرى

محليات

منخفض جوي يؤثر على المملكة الإثنين و هذه آخر تطورات توقع (هطول الأمطار)

الإثنين, 15 ديسمبر 2025, 7:49
محليات

‏مدافئ قاتلة تثير تحركاً عاجلاً: الحكومة والبرلمان يطالبان بمحاسبة المقصرين وضمان تدفئة آمنة

الأحد, 14 ديسمبر 2025, 22:29
محليات

لفتة ومبادرة من (رئيس الوزراء) لمدير مجتهد في (خدمة الزبائن)؟ .. صور

الأحد, 14 ديسمبر 2025, 21:56
محليات

الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مشروع مدينة عمرة

الأحد, 14 ديسمبر 2025, 21:35
محليات

القضاء الأردني يُلزم (مريضي سرطان) بحفظ سور من القرآن كـ(عقوبة بديلة) .. تفاصيل

الأحد, 14 ديسمبر 2025, 18:30
مجتمع ومناسبات

سفير رواندا يطلع على الصناعات الغذائية الأردنية ويبحث فرص دخولها إلى السوق الرواندي

الأحد, 14 ديسمبر 2025, 16:08
  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اعلن لدينا
  • اتصل بنا

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية