صدى الشعب- توصل علماء في الصين مؤخرًا، إلى أن مقارنة الحرارة المنبعثة من أنف الشخص ووجنتيه ومنطقة العين قد تكون “أداة مراقبة وفحص مثالية للشيخوخة الصحية”.
وباستخدام بيانات درجة حرارة الوجه لنحو 3000 مشارك تتراوح أعمارهم بين 21 و88 عامًا، تمكن برنامج الذكاء الاصطناعي الخاص بالتجربة، من تحديد العديد من الأنماط الحرارية للوجه التي يمكن أن تشير إلى “الساعة البيولوجية” للفرد، بحسب ما جاء في موقع “لايف ساينس”.
وعلى سبيل المثال، وجد أن درجة حرارة أنف الفرد تنخفض مع تقدم العمر بشكل أسرع من مناطق أخرى من وجهه، في حين أن درجة الحرارة حول عينيه تميل إلى الارتفاع مع تقدمه في العمر.
وهذا يعني أن الأشخاص الذين لديهم أنوف دافئة ومناطق أكثر برودة حول العين قد تكون ساعتهم الحرارية في الوجه لا تعمل بالشكل الصحيح.
ووجد الباحثون أن الملف الحراري للوجه يرتبط بعوامل معينة في نمط الحياة والصحة الأيضية، حيث أظهر مرضى السكري ملفًا حراريًا للوجه أكبر بست سنوات من أقرانهم الأصحاء من العمر نفسه.
وكان نموذج التعلم الآلي قادرًا على معالجة وتحليل الخريطة الحرارية لوجه الشخص تلقائيًا للتنبؤ بما إذا كان يعاني اضطرابًا أيضيًا، مثل مرض الكبد الدهني أو مرض السكري، بنسبة دقة تزيد عن 80%.
وفي الدراسة، كان الأشخاص الذين يعانون اضطراب التمثيل الغذائي أكثر عرضة لإظهار درجات حرارة أعلى في منطقة العين مقارنة بنظرائهم الأصحاء، والذين يتطابقون معهم في العمر والجنس.
بالإضافة إلى ذلك، أظهر المشاركون الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم ارتفاعًا في درجات الحرارة في منطقة العين والخدين بغض النظر عن ذلك. وكان الذكور الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم عادةً ما تكون أنوفهم أكثر برودة نسبيًا.