صدى الشعب – استغل معلّم إيراني رغبة بنات بعمر الورود في تعلم القرآن الكريم، لتحقيق رغباته الجنسية بطريقة وحشية؛ وأماطت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، الأربعاء، اللثام عن هذه الجريمة التي تناولتها مواقع إخبارية في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.
وأكد مدير عام التربية والتعليم في خراسان الجنوبية علي رضا موسوي نجاد للوكالة الرسمية الإيرانية (إيرنا)، وقوع حالات اغتصاب طالت 18 طالبة في المرحلة الابتدائية في مدينة فردوس، في أيار/ مايو الماضي.
وبيّن موسوي نجاد: “المتهم كان يعمل في مجال التعليم لمدة 28 عاماً، ولم يرتكب أي مخالفات حتى الآن، لكنه قام مؤخراً في منزله بتنظيم دورة لتعليم القرآن الكريم خارج ساعات التدريس”.
وأوضح أنّه “بحسب الطالبات، فإن الشخص المذكور قد أساء إليهن لفظيًا وجسديًا أثناء عملية تعليمه في منزله”، لافتاً إلى أنه “تتم عملية متابعة هذه الجريمة من خلال الجهات المختصة والقضاء”.
وكشف موسوي نجاد عن اعتقال المتهم ورفع قضية في آن واحد أمام القضاء وهيئة التحقيق في المخالفات الإدارية في مديرية التربية والتعليم بمحافظة خراسان الجنوبية، رافضاً الكشف عن هوية هذا المعلم، مشيراً إلى أن اسمه بالحروف (م .د).
وفي سياق متصل، أبدى والد إحدى الفتيات الضحايا، تخوفه من إطلاق سراح الشخص الجاني، مضيفا “قد حُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات، وهناك قلق لدى الأسرة من أن المغتصب سيُطلق سراحه مرة أخرى”. وقال في حديثه لموقع صحيفة (اعتماد) الإصلاحية، إن الفتيات اللاتي تعرضن للاغتصاب في المرحلة الابتدائية وتتراوح أعمارهن بين 8-11 عامًا.
وأضاف “المعلم أبلغ أسرة الفتيات أنه يريد تعليمهن القرآن الكريم بشكل مجاني بهدف تقويتهن في مجال القراءة والحفظ”، مبيناً أنه “قام باغتصاب الفتيات في موقف السيارات بمنزله عندما أتوا إليه لحضور فصل خاص بعدما عرض عليهن مقاطع فيديو جنسية على هاتفه”.
وعن كيفية كشفه عن هذه الجريمة، قال “بعد فترة عرفت أن ابنتي في وضع غير طبيعي ولا تتحدث مع أحد عند العودة إلى المنزل، لكننا قلنا أنه ربما توجد مشكلة لديها في المدرسة وسيتم حلها”.
وأضاف “في بعض الأحيان رأينا أن ابنتي كانت تحدق فجأة في مكان ما ولا تقول أي شيء، فجأة اتصل بنا مدير المدرسة في أحد الأيام وقال إن إحدى الفتيات تحدثت إلى المدير عن الاعتداء الجنسي من قبل المعلم البالغ من العمر 55 عامًا”.
وقال والد هذه الفتاة: “ابنتي كانت تبكي بالليل حتى الصباح ولا تتحدث مع أحد لمدة أسبوع..هذا المعلم هدد الضحايا بأنهن إذا تحدثن عن هذا الحادث، فسوف يسكب عليهن الماء المغلي أو يقتل أسرهن”.
وختم قوله: “عندما علم مدير المدرسة عن اغتصاب الفتيات قام بإبلاغ مدير التعليم في محافظة خراسان الجنوبية، فيما طلب الأخير من مدير المدرسة التزام الصمت حيال اغتصاب الطالبات في وسائل الإعلام وإلا سيتم طرده”. فيما برر الجاني جريمته الوحشية قائلا إنه “قام بالعقد على جميع الطالبات عن طريق العقد الشرعي (زواج المتعة)”.
وفي حادثة مشابهة، قضت محكمة في العاصمة الإيرانية طهران، الأسبوع الماضي، بالإعدام بحق كيوان إمام وردي بعد إدانته واعترافه بجريمته في اغتصاب العشرات من النساء الإيرانيات.
وتم القبض على كيوان إمام وردي في 25 من آب/ أغسطس لعام 2020، بعد أن كشفت عدد من النساء تعرضن للتحرش والاغتصاب على الشبكات الاجتماعية. وقال معظم المدعين الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم، في أقوالهم إن “إمام وردي اغتصب ضحاياه بإعطائهم كحولًا يحتوي على مواد مخدرة”.