صدى الشعب – ضبطت سلطة الآثار الإسرائيلية آلاف القطع النقدية النادرة في بيت في مدينة العفولة وسط مرج بن عامر، وبحسب بيانها، فقد وقعت سلطة الآثار على موجودات أثرية نادرة من فترات تاريخية مختلفة.
وأوضحت أن السارق الإسرائيلي قد قام بعمليات نبش وتنقيب غير قانونية في مواقع مختلفة من البلاد، بواسطة ماكنة خاصة للبحث عن القطع المعدنية، وسلبَ كنوزاً أثرية تاريخية وتاجرَ بها، محدثاً ضرراً فادحاً بطبقات أثرية.
كما تشتبه سلطة الآثار الإسرائيلية بأن سارق الآثار الخطير نجح بتهريب بعض مكتشفاته المسلوبة إلى خارج البلاد، وباعها لجهات تبحث عن مثل هذه الموجودات الأثرية النادرة والقيمّة.
وتتابع سلطة الآثار باستعراض خطورة أفعاله بالقول إنه تورّطَ بتشويش عملية استعادة تاريخ البلاد، وأتلفَ قرائن بحثية، ومسّ بسياقها التاريخي مقابل جشع مادي.
ويستدل من الصور التي وثقت بها المسروقات الأثرية على أن الحديث يدور عن آلاف القطع النقدية القديمة المصنوعة من الحديد، البرونز، الذهب، الفضة، إضافة لخواتم وأسلحة قديمة وأختام تحمل عناوين باليونانية القديمة، وأغراض كثيرة أخرى، منها موازين حجرية ومعدنية وقطع فخارية من الفترة الهيلينية ضبطت كلها داخل منزله في مدينة العفولة خلال عملية المداهمة.
وحسب سلطة الآثار الإسرائيلية تمت مداهمة بيت السارق المختص بالأثريات بعد معلومات استخباراتية وتحقيقات سرية محلية ودولية في ظل شبهات حامت حوله بأنه يتاجر بكميات كبيرة من الأثريات بشكل غير قانوني في البلاد وفي دول أجنبية، من خلال المشاركة في بيوت خاصة لبيع الموجودات الأثرية.
وتوضح سلطة الآثار الإسرائيلية أن هوية السارق الكبير كانت معروفة لها، وأنه سبق وأدين بمخالفات تنقيب غير شرعي عن الآثار، لكنه لم يرتدع، ومضى في التنقيب عن كنوز أثرية بهدف بيعها وإخراجها من البلاد، منوهة أن الحديث يدور عن مخالفتين خطيرتين تبلغ عقوبتهما، بحال أُدين، سجناً فعلياً لمدة عامين، وقالت إن النيابة العامة ستقدّم لائحة اتهام بحقه بعدما اعترف خلال التحقيق بالتهم المنسوبة له.
وقالت الناطقة بلسان سلطة الآثار: “إن القلب يحزن عندما ترى كيف يتم السطو على أثريات نادرة، وسلبها ونهبها وبالتالي المساس بعمليات استعادة تاريخنا في البلاد”.
يشار إلى أن سلطة الآثار الإسرائيلية متهمة من قبل باحثين فلسطينيين وإسرائيليين بأنها تشارك في احتلال الوعي والتزوير من خلال تسييس علم الآثار بأشكال شتى.
ومن أبرز هؤلاء؛ الآثاري الإسرائيلي دكتور يونثان مزراحي، الذي يؤكد منذ سنوات أن سلطة الآثار الإسرائيلية تبرز كل ما هو يهودي وأجنبي في تنقيباتها، وتقزّم الكنوز العربية والإسلامية في البلاد، علاوة على مشاركتها في تكريس الاحتلال، وتزوير هوية الضفة الغربية من خلال ليّ ذراع الحقيقة العلمية، وتسييس علم الآثار في التنقيب وفي سلّم الأولويات وفي الكشف والتعميم الإعلامي وغيره.