صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
قال رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق، إن الأسواق المحلية تشهد حالة شبة هادئة وحركة تسوق متواضعة مع قرب حلول عيد الأضحى، مشيراً إلى أن الإقبال على الأسواق أصبح مرتبط بصرف رواتب الموظفين.
وأشار الحاج توفيق في حديثه لـ”صدى الشعب” إلى أن حالة التسوق في عيد الأضحى تختلف عن عيد الفطر وذلك بسبب أن العديد من المواطنين يخصصون جزءًا كبيرًا من رواتبهم للأضحية.
وأوضح، أن الفترة الماضية التي تلت عيد الفطر شهدت تراجعًا كبيرًا بالمشتريات، حيث شهدت الأسواق حالة من الركود وذلك نتيجة ما سبق تلك الفترة منها المصاريف في شهر رمضان وتسليم الرواتب قبل العيد وهو ما أثر على حركة التسوق، لافتاً إلى أن هذه الفترة صعبة على رب الأسرة الأردنية لما فيها الكثير من التزامات والمصاريف الأسرية المختلفة وغير المناسبات والأعياد.
وبحسب الحاج توفيق فإن الحركة ما زالت دون المستوى المعتاد في مثل هذه الأوقات، متوقعاً أن تشهد الأسواق نشاطاً أكبر في الأيام المقبلة خصوصاً بعد استلام الموظفين رواتبهم.
وبين، بأن ما يحدث في الطرود البريدية جريمة بحق قطاع الألبسة والقطاعات الأخرى، مضيفاً أنه من غير المقبول أن تدفع الطرود البريدية رسومًا أقل من التاجر الأردني الذي يستحق عليه التزامات كرواتب الموظفين ودفع الضرائب، منوهًا أنه لا يستطيع أحد إيقاف التجارة الالكترونية ولا حق المواطن بالشراء مما يشاء ولكن من غير المقبول عدم المساواة بين الطرود البريدية والتاجر.
وبين أن الطرود البريدية أصبح فيها تهرب كبير وإعادة بيع ما يتم شراءه بعيداً عن الضرائب والجمارك والرقابة غير أنه لا يوجد فيها حماية للمستهلك.
وأضاف الحاج توفيق لـ”صدى الشعب” أن عدم المعامل بمبدأ المساوئ في هذا الملف يسهم في إغلاق منشآت أردنية يعمل فيها شباب أردني بالوقت الذي نواجه مشكلة البطالة، مشددًا على ضرورة إيجاد تشريع قانوني يحمي المستهلك من البيع العشوائي والتهرب الإلكتروني.
من جانبه، أكد نقيب تجار الألبسة والأقمشة والأحذية، سلطان علان، أن حركة الأسواق متوسطة لكن لا تتواءم مع ما هو متوقع من الموسم.
وأضاف علان لـ”صدى الشعب” أن هناك ضعفًا واضحًا في القوة الشرائية واستنزافها باتجاه الطرود البريدية، متأملا أن تتحسن الحركة في الفترة القادمة.
وزاد، أن النقابة ستقوم بعد عيد الأضحى بعمل استبيانات مقارنة ما بين الفترة الحالية والفترة السابقة من العام الماضي لتبين اذا هنالك تراجع في الأسواق، مشيرًا أنه لا يوجد ارتفاع بأسعار الملابس وهي ضمن معدلاتها، مضيفا أن هناك تنوع بالبضائع ومنافسة قوية بين تجار القطاع.
ولفت علان إلى أن موسم عيد الأضحى يشكل نسبة 10% من الإجمالي السنوي بينما يشكل عيد الفطر نسبة أكبر بـ25% حيث يكون تركيز التجار عليه أكثر.