صدى الشعب – بينما يلف الغموض مصير الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي تعرضت مروحية كانت تقله في محافظة أذربيجان الشرقية (شمالي غرب إيران) لحادث الأحد، تُطرح التساؤلات حول آلية سد الفراغ الرئاسي في إيران عند غياب رئيس الجمهورية الإسلامية.
وبحسب التلفزيون الرسمي، فإن “حادثًا وقع للمروحية التي كانت تقل الرئيس” في منطقة جلفا الواقعة في قلب منطقة جبلية كثافتها السكانية منخفضة.
وقال وزير الداخلية أحمد وحيدي للتلفزيون الرسمي: إن المروحية نفذت “هبوطًا صعبًا”، من دون مزيد من التفاصيل.
ماذا يقول الدستور الإيراني؟
وتنص المادة 131 من دستور الجمهورية الإسلامية على أنه إذا توفي الرئيس وهو في منصبه، يتولى نائبه الأول المنصب، بتأكيد من المرشد الأعلى، الذي له الكلمة الفصل في جميع شؤون الدولة.
ويتولى مجلس يتألف من النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية ترتيب انتخاب رئيس جديد خلال مدة أقصاها 50 يومًا.
وانتُخب رئيسي في 2021، وبموجب الجدول الزمني الحالي، من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في 2025.
ونائب الرئيس محمد مخبر دزفولي هو الذي سيتولى مهام الرئيس بالإنابة في حالة وفاة رئيسي، وذلك بانتظار إجراء انتخابات رئاسية في غضون 50 يومًا.
من هو محمد مخبر دزفولي؟
سياسي ومعاون أول للرئيس الإيراني، وعضو في مجمع تشخيص مصلحة النظام.
يبلغ من العمر 68 عامًا، ولا ينتمي لحزب سياسي، ويحمل دكتوراه في القانون الدولي ودكتوراه في الإدارة.
تسلم سابقًا منصب رئاسة اللجنة التنفيذية لأوامر المرشد، ومعاون تسويقي لإدارة النقل في مؤسسة المستضعفين، ورئاسة هيئة إدارية لمصرف سينا الإيراني، ومعاون محافظ خوزستان جنوب إيران.
تم فرض عقوبات عليه في العام 2021 عبر الخزانة الأميركية.
وكان مخبر قريبًا جدًا من الرئيس الإيراني خلال فترة رئاسته، وكان حاضرًا بشكل ميداني لمتابعة العديد من المسائل الداخلية، وقام بزيارات للعديد من الدول وتوقيع اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات خلال العامين الماضيين.
وكانت مروحية إبراهيم رئيسي ضمن قافلة من ثلاث مروحيات تنقل الوفد الرئاسي، هبطت المروحيتان الأخريان بسلام في تبريز، المدينة الكبيرة في شمال غرب البلاد، لكن ليس المروحية التي كان على متنها رئيسي (63 عامًا).
ووقع الحادث بحسب السلطات في غابة ديزمار بالقرب من مدينة فرزغان.
وقبيل الحادث، افتتح الرئيس الإيراني سدًا في محافظة أذربيجان الشرقية برفقة نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، على الحدود بين البلدين.