عادة ما يتذكّر الإنسان ـ الطبيعي ـ،الكائنات التي أحسنت إليه. وفي ذات الوقت، لا يمكن ان ينسى الكائنات التي ظلمته وتسببت في قطع رزقه أو أذته في عمله او حياته.. أو «جرحت» مشاعره.
واذا كنا نتذكر مقولة « كل ظالم له يوم»،فإن «شمس الغنيّة اللبنانية» رفعت شعار» كل ظالم إله .. نهار». أي يوم وكما يقول اخوتنا المصريون «أسود مثل قرن الخرّوب».
ولاهمية الموضوع،فقد كثرت الاقوال والامثال وحتى الاغنيات التي تحدثت عن « الظُّلُم». من اغنية الست ام كلثوم « يا ظالمني» الى اغنية العندليب» ظلموه» الى اغنية نجوى كرم.
المظلوم،يتحسس «جرحه» الذي تسبب فيه» الظالم» الذي ينام قرير العين،ومنهم من يستعين بالمسكّنات و»اقراص المنوّم».
كنتُ في المسجد ذات « جمعة» تحدث إمام المسجد في خطبته عن الظّلم. فاسترجعتُ «كل الظالمين» الذين ظلموا الناس وظلموني. ومعها ،استرجعتُ إحساس الظلم القاسي والمؤلم والذي لا شبيه له.
واذا كان «الظالم» مسؤولا،او شخصا «مدعوما» لا يستطيع « المظلوم» الرد عليه، الاّ أنه يكتفي بالدعاء. بل أنني اعرف،ولعلكم تعرفون الالاف ممن يقومون بالدعاء» العائلي»/ الجماعي على من تسبب لربّ اسرتهم بقطع الرزق او الأذى أيا كان.
ومن المعروف ان « يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم». لكن الله يُمهل ولا يُهمل.
ترى «الظالم» يسير متعجرفا، وكما يقولون بالعاميّة»متعنطز».بينما المظلوم،خاصة اذا غير قادر على الردّ،لعدة اعتبارات منها ان أخلاقه تمنعه من رد الأّّذى بالأذى،فيكون «مُنكسرا».وقلبه ينبض بالحقد والكراهية والدعاء ان «يكسر» الله رقبة «الظالم»… لعلّه يعتبر.
مرّة ،دعوتُ على « شخص» ظلمني،صبّح ميّت.
شو رايكم.. اكررها..
إملاْ الفراغ…..!!