الطهراوي لـ (صدى الشعب): الجمعية تسعى لتنظيم مهنة الترجمة الإشارية وضمان حقوق الصم
صدى الشعب _أسيـل جمـال الطـراونة
قال مؤسس الجمعية الأردنية لمترجمي لغة الإشارة، أسامة الطهراوي
إن الجمعية التي تأسست أواخر عام 2014بمبادرة من مجموعة من المترجمين العاملين في هذا المجال في الأردن، تسعى إلى تحقيق مجموع من الأهداف التي تصب في مصلحة تطو المهنة، من أبرزها، توفير إطار مهني للمترجمين حيث تعمل الجمعية على وضع إطار مهني يحد حقوق وواجبات مترجمي لغة الإشارة، ونشر في المؤسسات ذات العلاقة.
وأضاف الطهراوي لـ “صدى الشعب”
أن الجمعية التي تم تحديد مقرها في منطق سحاب، بهدف تعزيز مهنة ترجمة لغة الإشارة وتطويرها وفق معايير مهني واضحة، تسعى كذلك إلى تأسيس معايير مهنية واضحة لمهنة مترجم لغة الإشارة وتطبيقها لضمان الجودة والاحترافية بالإضافة إلى توضيح دور المترجم، وتعزية الوعي المجتمعي بدوره وأهميته في تسهيل التواصل بين الأشخاص الصم والمجتمع وتطوير مهارات المترجمين، حيث توفر الجمعية برامج تدريبية متخصصة تهدف إلى رفع كفاءة المترجمين وتحسين مهاراتهم وفق معايير جودة عالمية، إضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات خاصة بمترجمي لغة الإشارة في الأردن، وتعميمها على المؤسسات المعنية لضمان توافر الخدمات بسهولة .
وأشار الطهراوي، أن الجمعية تقدم مجموعة من الخدمات لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية والمجتمع بشكل عام، وتشمل خدمات الترجمة الفورية، حيث توفير ترجمة فورية للصم في المؤسسات المختلفة، لضمان حصولهم على حقوقهم دون عوائق تواصلية ونشر ثقافة الصم وتعليم لغة الإشارة بالتعاون مع الجهات المختصة، تعمل الجمعية على نشر لغة الإشارة وتعليمها لغير الناطقين بها، بالإضافة إلى تدريب الكوادر على لغة الإشارة، وتنظيم دورات تدريبية للمعلمين والموظفين في المؤسسات المختلفة، لتمكينهم من التواصل مع الأشخاص الصم، وإنشاء خط طوارئ خاص بالصم (114): توفير وسيلة تواصل آمنة وسريعة للأشخاص الصم في حالات الطوارئ، وحوسبة الامتحان النظري لإدارة الترخيص تسهيل اختبارات القيادة للأشخاص الصم من خلال توفير ترجمة إشارية إلكترونية ، وتدريب المعلمين الصم على تدريس الطلبة الصم: تمكين المعلمين الصم من تطوير مهاراتهم التعليمية لضمان تعليم أكثر فاعلية للطلبة الصم.
كما اشار الطهراوي إلى أن الجمعية تسعى إلى تحسين جودة خدمات الترجمة وتطوير مهارات المترجمين عبر عدة خطوات، أبرزها عقد المؤتمرات والورش التدريبية، ونظمت الجمعية مؤتمر “جسور الأول” بالتعاون مع جامعة اليرموك، تحت عنوان “تحديات الحاضر وآفاق المستقبل لمترجمي لغة الإشارة”، حيث ناقش المؤتمر قضايا الترجمة الإشارية ودور المترجم في تعزيز المخزون اللغوي لدى الطلبة الصم .
وبحسب الطهراوي ، فإن الجمعية تقديم برامج تدريبية متخصصة، وتعمل على تطوير برامج تدريبية تستهدف المترجمين لضمان التزامهم بالمعايير المهنية وتحسين جودة الترجمة، وايضا تنظيم دورات تطويرية وعقدت الجمعية اجتماعًا تحضيريًا لمشروع دورة تطوير مهارات المترجمين المعتمدين بهدف رفع كفاءتهم وتحسين أدائهم المهني، وإجراء امتحانات اعتماد للمترجمين بالتعاون مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، نظمت الجمعية امتحانات لاعتماد مترجمي لغة الإشارة، شملت اختبارين نظري وعملي لضمان مستوى عال من الكفاءة.
وحول التحديات التي تواجه الجمعية، أشار الطهراوي إلى التحديات التي تواجه مترجمي لغة الإشارة في الأردن، وهي قلة عدد المترجمين المعتمدين، إذ يبلغ عدد مترجمي لغة الإشارة المعتمدين في الأردن حوالي 100 مترجم فقط، وهو عدد غير كاف لتلبية احتياجات المجتمع ونقص التدريب والتأهيل المستمر، حيث يواجه المترجمون تحديات في الحصول على دورات متقدمة تساعدهم في تحسين مهاراتهم، ايضاً إلى الضغوط النفسية والجسدية: يعاني المترجمون من ضغوط كبيرة نتيجة طبيعة عملهم، ما قد يؤثر على أدائهم المهني، ويتابع أن الطريقة التي بكـ يمكن سد الفجوة في عدد مترجمي الإشارة، وهي مؤ زيادة برامج التدريب والتأهيل: تنظيم دورات تدريبية جديدة لتأهيل مترجمين جدد وتحسين إلى مستوى المترجمين الحاليين، وتعزيز التوعية متـ المهنية: نشر الوعي بأهمية مهنة الترجمة الإشارية وتشجيع الشباب على الانخراط بأقـ فيها، وتوفير الحوافز المادية والمعنوية لمو تقديم حوافز مالية ومعنوية لضمان استمرار المترجمين في هذه المهنة المهمة.
ولفت الطهراوي إلى أن تقييم مستوى الوعي من المجتمعي بلغة الإشارة في الأردن موضوعا جهماً، حيث توجد عدة جهود لتعزيز هذا الوعي، منها المبادرات الحكومية والتصريحات الرسمية، تعمل الجهات الحكومية على تعزيز الاعتراف بلغة الإشارة وضمان توفير مترجمين في المؤسسات المختلفة، والفعاليات والمؤتمرات من خلال تنظيم مؤتمرات محلية وعالمية لنشر ثقافة لغة الإشارة وتعزيز التواصل مع مجتمعات الصم، والبرامج :- التعليمية والتثقيفية من خلال إطلاق برامج تعليمية تستهدف جميع الفئات، لتعزيز فهم لغة لإشارة وزيادة التفاعل مع الصم، والمناسبات لتوعوية : من خلال الاحتفال باليوم العالمي للغة لإشارة في 23 سبتمبر من كل عام، من خلال عاليات تهدف إلى تسليط الضوء على حقوق الصم وأهمية لغتهم
وبين الطهراوي، أن تأسيس الجمعية جاء استجابة للحاجة الملحة إلى تنظيم مهنة الترجمة الإشارية في الأردن، وتوفير خدمات ذات جودة عالية للأشخاص الصم، مشيرا إلى أن الجمعية عملت منذ إنشائها على تحقيق أهداف استراتيجية تسهم في دمج هذه الفئة في المجتمع، وتعزيز دور مترجمي لغة الإشارة كمكون أساسي في منظومة التواصل الشامل.
ويضيف الطهراوي، أن الجمعية تسعى إلى تطوير بيئة عمل احترافية المترجمي لغة الإشارة، مؤكدًا أن هناك جهودًا مستمرة لسد الفجوات القائمة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للصم. وعلى الرغم من هذه الجهود لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من المبادرات لزيادة الوعي بلغة الإشارة وضمان اندماج الأشخاص الصم بشكل كامل في المجتمع الأردني.
وأوضح الطهراوين أن الجمعية الأردنية الأولى لمترجمي لغة الإشارة، تعمل على توفر العديد من الخدمات والمبادرات التي تهدف إلى تطوير قطاع الترجمة الإشارية في الأردن ومن أبرزها تنظيم المؤتمرات والندوات محليًا وعالميًا، لإبقاء المترجمين على اطلاع بكل ما هو جديد في المجال، وعقد شراكات مع مؤسسات وجمعيات محلية ودولية للارتقاء بمهنة الترجمة إلى أعلى المستويات، بالإضافة إلى تنسيب المترجمين للمشاركة في ورش عمل متخصصة لصقل مهاراتهم العملية والنفسية مما يساعدهم على خدمة الأشخاص الصم بأفضل الطرق، وإعطاء دورات لغة إشارة لموظفي الدوائر الحكومية والخاصة، والمجتمع المحلي، وطلبة الجامعات داخل الأردن وخارجه، لتمكينهم من التواصل مع المراجعين من ذوي الإعاقة السمعية، وترجمة خطب صلاة الجمعة وبثها عبر صفحة الجمعية على وسائل التواصل الاجتماعي، لضمان وصول المحتوى الديني للصم.
وأكد الطهراوي، استمرار الجمعية في جهودها لدعم الأشخاص الصم وتمكينهم من الاندماج في المجتمع، منوها إلى أن توسيع نطاق الخدمات وزيادة عدد المترجمين المعتمدين سيظل التحدي الأكبر في المرحلة المقبلة، داعيًا إلى تضافر الجهود بين الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني لتعزيز الوعي بلغة الإشارة، وضمان حق الصم في التواصل الفعال والمشاركة الكاملة في مختلف جوانب الحياة مستدركا بأن الجمعية تمثل حجر الأساس في تطوير مهنة الترجمة الإشارية في الأردن، وتبذل جهودًا حثيثة لتعزيز حقوق الصم، وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم، وتسهيل اندماجهم الكامل في المجتمع.