صدى الشعب – بهاء سلامة
يبدو أن رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان قرر التخلي عن سياسة التلميح واستبدالها بالتوضيح بعد أن حارت أمامه الخيارات للنهوض بطاقمه الوزاري وترسيخ مفاهيم العمل العام الفعلي والمسؤولية و الميدان وأن التكليف شرف و أمانة، فقرر أن يوصل الرسالة لطاقمه بنفسه دون وسيط أو حتى حمام زاجل وعنوانها العريض (أنا رجل عملي) و أُحب العطاء وكذلك ينبغي أن يكون فريقي يُحب الاشتباك بين أي وزير و أركان وزارته و أي مواطن بمعنى (على قدر المسؤولية)، و هذا بدا معروفاً عنه من خلال توجيهاته بسوادها الأعظم، إن صح التعبير، و هذا أمر و لله الحمد جيد ونوعا ما مستجد من حيث زخم الرغبة بالعمل، و لكنه يحتاج لبعض المتابعات والتشديد، فمثلاً، دولته، لا يعلم أن هناك بعض التجاوزات و عدم الالتزام من الوزراء، وهذا يطول شرحه، فما يهمنا من رسالة في (صدى الشعب)، التركيز على جزئية (عملية الرئيس)، و تجلى ذلك و بل عاد للتجلي بالأمس الأول عند زيارته و طاقمه لمحافظة مأدبا.
و الحديث هنا، عن توجيهاته للوزراء و نهج إجراء جلسة المجلس في المحافظات، للمرة السادسة، و ليس هذا المهم أيضاً.. بل الأهم هو، أن يستيقيظ الوزراء في رمضان عند الساعة التاسعة و النصف و يقوموا بالصعود في (حافلة) جميعهم دون استثناء (إلا من هو بمهمة خارجية) ليؤكد الرئيس أن رسالته واضحة، التوفير بالمحروقات التي تستنزفها مركبات أصحاب المعالي، و حتى يفوت على أحدهم فرصة اللحاق بالطاقم بمركبته الحكومية ..
و للأسف، لم يتسنى لـ(صدى الشعب) أن تسأل، من جلس بجانب الرئيس و من كان في المقاعد (الوسطانية) و من جلس على (اللوج)، و لكن ما علمناه، هو أن الرحلة بدأت عند التاسعة و النصف و من (مدينة الأمير هاشم بن عبد الله الثاني الرياضية و الملعب الكبير و من ثم مجلس المحافظة لعقد الجلسة، و عادت الحافلة خالية من الوزراء، فكل وزير رافقه (سائقه الشخصي) و قام بإعادته للوزارة أو للمنزل..
للعلم سبق للرئيس أن وجه الوزراء بالتواجد عند الرئاسة عند السابعة صباحاً للتوجه لمحافظة معان قبل أكثر من شهر..و لكن سمح لطاقمه باستخدام مركباتهم.
بالمحصلة، كتابتنا لهذه السطور، هدفها و همها التأكيد أن الرئيس يسعى للاشتباك و كل ما يتم تداوله من تعديل وزاري على حكومته، سيكون الهدف منه تغيير وزير لا يمتلك (الوصفة الحسانية) … و إن كان الرئيس يعتبر أن التغيير هو هدر للمال و لن يحصل قبل مرور 365 يوماً على حكومته، و لكن كل شيء متوقع .. فـ(بعد العيد) قادم و فترته طويله و غير محدودة و قد تشهد تغييرات و عواصف ( …)
“للحديث بقية”