صدى الشعب – قال رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني المهندس أحمد ملحم، إن المركز يهدف إلى بناء منظومة فعالة للأمن السيبراني على المستوى الوطني وتطويرها وتنظيمها لحماية المملكة من تهديدات الفضاء السيبراني ومواجهتها بكفاءة وفعالية بما يضمن سلامة الأشخاص والممتلكات والمعلومات.
وأضاف ملحم، خلال مؤتمر صحفي مشترك في رئاسة الوزراء، أن الأردن تعامل العام الماضي مع 879 حالة مسجلة لدى المركز، وابرزها الجهات الحكومية والعسكرية والديوان الملكي والقطاع الخاص والمواطنين أي أن جميع الجهات المستهدفة بالهجمات، موضحا أن هجمات الأمن السيبراني تراوحت في شدَّتها ما بين (هجمات معقَّدة) بمعنى تلك الهجمات التي تقف وراءها دول ومنظَّمات، أو هجمات يقوم بها أفراد وهواة.
ونوه إلى أن نتائج التحليل أظهرت أن الجهات التي تقف خلف محاولات الهجمات السيبرانية هي دول ومجموعات مدعومة من دول، ومجموعات مرتبطة بالتنظيمات الإرهابية، وعصابات الجرائم السيبرانية بهدف الكسب المادي.
ولفت إلى أن توزعت الحوادث السيبرانية المسجلة لدى المركز: 34% منها مرتبطة بالمستخدمين، و27% كانت من دول أو مجموعات مرتبطة بدول، و 26% مرتبطة بالجرائم السيبرانية، و13% مرتبطة بالتنظيمات المتطرفة أو الإرهابية.
وأشار إلى أن أهداف تلك الهجمات تتمثل بالتجسس لتجميع معلومات عن مشاريع (4 بالمئة)، ومحاولات التجسس وتم التصدي لها (21 بالمئة)، وسرقة البيانات والمعلومات (23%)، التجسس لأهداف سياسية واقتصادية (4%)، وتخريب الخدمة لأهداف مختلفة (33%).
وبين أن المركز قام بتحليل مؤشرات الاختراق لـ236 لهجمة معقدة، وتبين أن عناوين الانترنت تعود لأكثر من 40 دولة خلال 6 أشهر ماضية.
وعن أبرز محاولات الاختراق، قال إنها تعود إلى اختراق الشبكة الداخلية لمؤسسات رسمية، والتصيد للسفارات الأردنية التي تعتبر مستهدفة، واختراق البريد الالكتروني لمؤسسات عامة وخاصة، واستهداف بالفيديو بسبب أخطاء مستخدمين، اختراق لمواقع الإلكترونية، وحملات تصيد لمواطنين ومؤسسات عامة وخاصة.
وأشار إلى أن وسائل الإعلام والمواقع الدولية والمحلية تداولت استهداف عدد من المواطنين الأردنيين من جهات أو مجموعات خارجية مرتبطة بدول باستخدام وسائل وأدوات متطورة ومعقدة حسب ما تم التصريح به من شركات عالمية مثل Apple ومنظمة العفو الدولية.