الزعبي: ثقافة الزرقاء تنفذ أكبر جدارية في تاريخ الزرقاء على مساحة 700 متر مربع
ترشيح الظليل والأزرق لمدن الثقافة الأردنية لعام 2025
الزرقاء – صدى الشعب – عبدالرحمن البلاونه
قال مدير مديرية ثقافة الزرقاء محمد الزعبي: أن المديرية نفذت 264 نشاطاً متنوعا في العام الماضي 2024، وأكد أن المديرية تسعى إلى توزيع مكتسبات التنمية على جميع أنحاء المحافظة، مبينًا أن هناك توافق بين مجلس المحافظة والمجلس التنفيذي، وأن المخصصات التي رصدها مجلس محافظة الزرقاء تلبي الطموحات، وأن القطاع الثقافي أصبح موضعا لاهتمام المجلس، وهذا سينعكس على الحراك الثقافي في المحافظة.
وبين الزعبي أن المديرية نفذت أكبر جدارية في تاريخ الزرقاء على مدخلها الرئيسي، للقادم من العاصمة عمان بالقرب من جسر الـ 100 وتمتد على مساحة 700 متر مربع، وتشمل تصميماتها أبرز المواقع الأثرية بالمحافظة، إلى جانب إبراز جماليات الخيل العربية الأصيلة وفنون الخط العربي.
وحول النشاطات الثقافية للعام 2025، اوضح الزعبي، أن خطة المديرية للعام 2025 تتضمن العديد من النشاطات المتنوعة، وتشمل بازارات ثقافية تهدف إلى تسويق المنتج الثقافي، وتبادل الخبرات بين السيدات، وأمسيات أدبية تسلط الضوء على الأدباء ودعمهم، وسيتم تنفيذ عدد من الجداريات الجديدة على مداخل ومخارج المحافظة، وفي الألوية والأقضية، كذلك سيتم تنفيذ عدد من نشاطات الصناعات الثقافية، حيث تعمل المديرية على تشجيع هذه الصناعات، مثل تهديب الشمغ، والفسيفساء، والريزن، ودورات الرسم والخط العربي بالتعاون مع مديرية شباب الزرقاء، واستخدام المراكز الشبابية في المناطق التي تتوفر فيها مرافق للشباب، لزيادة التفاعل داخل المجتمع، وتسويق المنتج الثقافي في المحافظة، كما سيتم التوسع بالمسابقات الثقافية التي ستبدأ شباط المقبل، حيث كان لها صدى واسع في العام الماضي.
كذلك سيتم إطلاق مسابقة رمضانية بمناسبة الشهر الفضيل، وطرح سؤال كل يوم على صفحة الفيس بوك للمديرية، وسيتم إعلان أسماء الفائزين في بث مباشر تعزيزا للشفافية.
وبين الزعبي أنه سيتم انتاج فيلم عن التنوع الثقافي في المحافظة، وعمل لقاءات حوارية تهم المجتمع، بالتعاون مع الشرطة المجتمعية، وإدارة مكافحة المخدرات، ومركز الإدمان، وعدد من الجهات الأخرى حول مكافحة آفة المخدرات.
إضافة إلى تنظيم مسارات ثقافية ضمن الاستراتيجية الوطنية لتسليط الضوء على السياحة، وتشجيع السياحة الداخلية، وسيتم تنظيم عدد من النشاطات الموجهة للطفل، وعدد من الدورات والنشاطات الخاصة بذوي الإعاقة لدمجهم في المجتمع، وعقد لقاءات وأيام ثقافية، وعقد ورشات خاصة بالتربية الإعلامية، وسيتم تنظيم مهرجانين خاصين بالمديرية، وتنظيم معرضا للفن التشكيلي، ومعرضا للطوابع، بالتعاون مع البريد الأردني.
وأشار الزعبي إلى أن الثقافة هي خلاصة الفكر والدرع الواقي للوطن، وأن المديرية وضعت خارطة طريق، وخطة لتنمية العمل الثقافي بالمحافظة، لتوزيع مكتسبات التنمية حسب الألوية والأقضية في محافظة الزرقاء، حسب المخصصات المتوفرة والمرصودة ضمن مخصصات اللامركزية، فهي تحتوي على نشاطات هادفة ومتنوعة، بهدف نقل الحراك الثقافي من مركز القصبة إلى الأطراف، وعمل توازن، فالأزرق والظليل، و بيرين، والهاشمية، والرصيفة، والأطراف، لها حصة من التنمية، بما يتلاءم مع أولويات وزارة الثقافة.
وأكد الزعبي أنه يتطلع لتكون الزرقاء منبراً للثقافة، كونها مدينة التنوع الثقافي وأن ما يميزها أنها ” أردن مصغر ” من جميع الأصول المنابت،
وأضاف الزعبي، أنه عندما نتحدث عن الثقافة، فيمكننا القول انها ما صنعته يد الانسان، فهي خلاصة الفكر، وسلامة المنهج، وصدق المعاملة، ومن هذه المرتكزات والمنطلقات، تكون الثقافة هي الدرع الواقي لهذا الوطن.
وقال الزعبي ان مديرية ثقافة الزرقاء تعتبر صرحاً ومعلماً ثقافياً واضحاً من معالم مدينة الزرقاء، وتحقيقاً لرؤية ورسالة وزارة الثقافة التي جسدت رؤى وتطلعات جلالة الملك، و تنفذ مديرية ثقافة الزرقاء المتمثلة بمركزيها (مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي ومركز الأميرة سلمى للطفولة) خطة سنوية تتناسب مع احتياجات المجتمع المحلي بما يتوافق مع الخطة الاستراتيجية مع وزارة الثقافة في مختلف المجالات، وتستمر المديرية في تنفيذ بناء حديقة الأميرة سلمى التي سيتم افتتاحها نهاية العام الحالي، كذلك العمل على بناء متحف دارة الملك عبدالله الثاني في الرصيفة، حيث تم طرح عطاء التصاميم من قبل شركة الفوسفات، ويجري حالياً تحديث مسرح المديرية ” مسرح الشاعر حبيب الزيودي “، مبيناً أنه أكثر من 90% من المعدات التقنية متوفرة في المركز، وسيتم الانتهاء من تجهيزه لاستقبال أي نشاط مهما كان نوعه وحجمه.
حيث قامت المديرية بالتشبيك مع مختلف القطاعات الخاصة والعامة والهيئات الثقافية البالغ عددها (48) هيئة ثقافية متنوعة في مجالات اهتماماتها ومختلفة في اختصاصاتها وطبيعة أنشطتها الثقافية، وتتواصل الهيئات الثقافية مع المديرية التي تقدم لها الدعم المالي والفني الذي يمكنها من القيام بدورها الثقافي للارتقاء بالمستوى الثقافي لأبناء محافظة الزرقاء.
وبين الزعبي أن المديرية تضم عدة أقسام منها، قسم الشؤون الإدارية والمالية، قسم الهيئات والنشاطات الثقافية، قسم العلاقات العامة والإعلام، القسم التقني والفني، وقسم اللوازم ويبلغ عدد العاملين في مديرية ثقافة الزرقاء (17) موظفا وموظفة، وتتخذ المديرية من مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي منذ تأسيسه عام (2007) مقرا لها، وهو المركز الوحيد والمؤهل والحاصل على الجائزة البرونزية، لذوي الإعاقة في العام 2023.
ويشتمل المركز على مسرح رئيسي وعلى عدد من القاعات، للمعارض، والمؤتمرات، ومتعددة الأغراض، وقاعات للتدريب ومرسم ، وجميعها مهيئة لاستضافة أي نشاط، وتتبع للمديرية (48) هيئة ثقافية في المحافظة، تشرف المديرية على انتخاباتها وأنشطتها، كما يتبع لها مركز الأميرة سلمى للطفولة، في مبنى منفصل مجاور لها، والذي يشتمل على مسرح وعلى عدد من القاعات، ويعتبر أول مركز ثقافي تعليمي متخصص للأطفال في المحافظة.
حيث يعتبر مركز الملك عبدالله الثقافي منارة ثقافية لاستضافة كافة النشاطات الثقافية التي تخص المدينة، وتسويق المحافظة من خلال هذا المركز، وهو بيت الزرقاء الثقافي.
وأشار الزعبي إلى أن المديرية تسعى لتعزيز الهوية الوطنية الأردنية، وما يتبعها من ولاء للقيادة الهاشمية وانتماء للأردن، وتنشيط الحركة الفكرية والأدبية في الزرقاء، وتعزيز التنوّع الثقافي الذي تتمتع به الزرقاء، ليقدّم المزيد من الوحدة والتعاضد بين أطياف المجتمع كافة، وإبراز الجماليات التي يتمتع بها كل طيف.
كذلك تسعى لتنمية ثقافة الأطفال والشباب، وإيلائهم أهمية خاصة، وتوجيههم نحو الثقافة الوطنية، في الوقت الذي يجري فيه الاهتمام بالمرأة، وبسكان المحافظة كافة مهما كانت اعمارهم ، لتنمية حب الأردن والعمل على رقيه ونمائه ورفعته، ليكونوا الذراع التي تساهم في تنميته وارتقائه، وتعزيز ثقافة الحوار الفكري الراقي الذي يعتمد على العقل بدلا من العنف، وتقبل الآخر، وتعمل على تقديم الدعم المالي والمكافآت الرمزية التي تقدمها وزارة الثقافة، التي تساهم في تحفيز الهيئات الثقافية، والمبدعين، وتدفعهم نحو مزيد من الإنجاز والإبداع.
وأشار الزعبي إلى انه يتم العمل على تفعيل برلمان الطفل الأردني، ضمن برامج وأنشطة تخص الطفل على مستوى المملكة، وتم وضع المخصصات لتفعيله بصورة تخدم الطفل والمجتمع بشكل عام.
وبين الزعبي أن مديرية الثقافة تعمل على تعريف مواطني الزرقاء بأهمية الثقافة في المجتمع، وبدورها في إحداث نهضة وطنية شاملة، كما تعمل على توفير الظروف الملائمة لنمو طاقات الكاتب الأردني الإبداعية وتطورها في مجالات الخلق والتعبير الفكري في جو من الحرية.
و تعزيز الصلات بين الأدباء الأردنيين في الزرقاء وبين الهيئات الأدبية والثقافية في المملكة، واستلهام الجوانب الإنسانية في التراث القومي والأدب الشعبي الأردني ووضعه في تيار الأدب العالمي، وتعميق الطابع النقدي الديموقراطي المستقل للإبداع والثقافة والانفتاح على الثقافة الإنسانية في الوطن العربي والعالم، وتعميم المطبوعات التي تصدرها وزارة الثقافة في عمان على المحافظة، واستكشاف المواهب الفنية وإبرازها، والعمل بكل الوسائل على رعايتها وإتاحة الفرص لها لتتطور وتأخذ مكانها المناسب في الحركة الأدبية والفكرية الأردنية.
واوضح الزعبي أن المديرية تعمل على تنظيم ندوات، وإقامة محاضرات في مختلف الميادين الأدبية والفكرية، وتنفذ سنويا مهرجان الزرقاء الثقافي، وأيام الزرقاء الثقافية، ومهرجان صيف الزرقاء المسرحي، وعدد كبير من الفعاليات بالتعاون مع القطاعين الرسمي والخاص في المحافظة ولا سيما الجامعات والمؤسسات التربوية. كما تعمل على إقامة معارض الكتب، والمعارض التشكيلية والتراثية، التي تتيح للقراء والمثقفين في الزرقاء الارتباط بتراثهم والتواصل مع حاضرهم ومع المستجدات الثقافية والفنية في العالم، وتعمل المديرية على تقديم الدعم السنوي ( المادي واللوجستي ) للجمعيات الثقافية، لتنفيذ نشاطاتها وفعالياتها.
كذلك أوجدت المديرية نوعا من التعاون بين المؤسسات الثقافية الرسمية والخاصة من جهة، وبين هذه المؤسسات وبين الإعلام الأردني الذي يغطي فعاليات المديرية ويتفاعل معها.
كما تستضيف المديرية طلبة الجامعة الهاشمية وجامعة الزرقاء وكلية الزرقاء الجامعية لتدريبهم بمساقات التدريب الميداني، كما تتعاون المديرية مع مؤسسة ولي العهد والهيئة الملكية للأفلام وهيئة شباب كلنا الأردن، ومديريات التنمية الاجتماعية ، ومديريات التربية التعليم بالمحافظة.