صدى الشعب –
أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز متانة العلاقات الأردنية الفرنسية القائمة على الاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، مثمنًا المستوى الرفيع الذي وصلت إليه بمختلف المجالات.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الثلاثاء، في مكتبه بدار مجلس الأعيان رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية الأردنية في مجلس الشيوخ الفرنسي سيريل بيليفا وأعضاء اللجنة المرافقين له، بحضور رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية الفرنسية العين عيسى مراد، والسفير الفرنسي لدى المملكة أليكس لو كوور غرانميزون.
وأشار الفايز إلى أهمية تعزيز العلاقات الأردنية الفرنسية والبناء عليها، وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية للنهوض بالعلاقات الثنائية، في جوانبها البرلمانية والاستثمارية، وإيحاد شراكات اقتصادية في مختلف القطاعات، للتصدي لتداعيات جائحة كورونا، وتجاوز تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتاثيراتها على الأمن الغذائي وأمن الطاقة.
ونوه إلى أهمية تفعيل الاتفاقيات الثنائية، وزيادة الاستثمارات الفرنسية في الأردن، واستفادة المستثمرين ورجال الأعمال الفرنسيين من الفرص الاستثمارية المتوفرة في الأردن.
وتناول اللقاء ضرورة العمل على حل النزاعات في المنطقة وفق الأطر السياسية بعيدًا عن استخدام العنف، حيث ثمن الفايز مواقف فرنسا الداعمة لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني الرامية لإحلال السلام العادل في المنطقة، وتأكيد جلالته الدائم أن لا حل للقضية الفلسطينية إلا وفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين.
ولفت الفايز إلى التحديات التي تواجه الأردن بسبب موقعه الجيوسياسي، فمن غرب الأردن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، ومن شماله مشكلة تهريب المخدرات والأسلحة من الأراضي السورية، إضافة إلى التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه الأردن بسبب الأوضاع المحيطة به وفي المنطقة، مثمنًا بذات الوقت مواقف فرنسا الداعمة والمساندة للأردن.
وأشار الفايز خلال المباحثات إلى الإصلاحات التي يجريها الأردن، وقال، “إن الأردن رغم الأحداث المحيطة به والأزمات والصراعات من حوله، إلا أنه يواصل بناء الدولة الحديثة القوية”.
ومضى قائلًا: إن الأردن وتنفيذًا لتوجيهات جلالة الملك يجري إصلاحات سياسية واقتصادية كبيرة، تستهدف الوصول إلى الحكومات البرلمانية، كما تستهدف الإصلاحات تعزيز دور الشباب والمرأة، بالإضافة الى تحسين البيئة الاستثمارية وحماية المستثمرين، ودفع المستثمرين إلى الاستفادة من الميزات الاستثمارية في الأردن.
بدورهم أكد رئيس وأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية الأردنية في مجلس الشيوخ الفرنسي، عمق العلاقات التي تربط البلدين الصديقين، وضرورة تعزيز العلاقات الثنائية والبناء عليها في مختلف المجالات.
وأكدوا أهمية استمرار المجتمع الدولي بمواصلة تقديم الدعم والإسناد للأردن لتمكينه من الاستمرار بدوره الإنساني الكبير تجاه اللاجئين السوريين، ومواصلة دوره المحوري لجهة إنهاء صراعات وأزمات المنطقة.
وثمنوا جهود جلالة الملك عبدالله الثاني الكبيرة لجهة إحلال السلام والاستقرار في المنطقة وتمكين شعوبها من العيش بسلام، مؤكدين دعم فرنسا لمواقف جلالة الملك، التي تؤكد أن إنهاء صراعات المنطقة لا يمكن أن يتحقق، إلا بحل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين.