صدى الشعب – الزرقاء – عبدالرحمن البلاونه
رعت وزيرة الثقافة، هيفاء النجار، اللقاء الحواري الذي نظمته مديرية ثقافة محافظة الزرقاء، اليوم الاثنين، بالتعاون مع مؤسسة ولي العهد، وهيئة شباب كلنا الأردن، بعنوان” أهمية مشاركة الشباب في الانتخابات النيابية القادمة” بمشاركة أمين عام وزارة الشؤون السياسية، الدكتور علي الخوالد، وحضور مدير مديرية ثقافة الزرقاء الأستاذ محمد الزعبي، ومنسق هيئة شباب “كلنا الأردن” في الزرقاء سمير فاخوري، وممثلو القطاع الشبابي والنسائي، ومؤسسات المجتمع المدني، وجمع من الشباب و الناشطين، في قاعة مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي، بمحافظة الزرقاء.
وأشارت النجار إلى التنوع والتعددية بين أطياف المجتمع في الزرقاء، وتحدثت عن معسكرات الزرقاء، وأشادت بمؤسسات المجتمع المدني ، والحراك القوي بمحافظة الزرقاء، وبمؤسسة ولي العهد، وهيئة شباب كلنا الأردن، وأكدت على أهمية المشاركة في هذا الاستحقاق السياسي والديمقراطي، والمشاركة في عملية التحديث السياسي، والمسؤولية عن حماية هذا الوطن، وحماية السردية الوطنية الأردنية، وضمان الاستمرارية للتحديث الأردني المسؤول، لحماية الأجيال القادمة، وتأمين التعليم المميز، والنظام الصحي المتكامل، وأشارت الى التقدم الكبير في المستشفيات الحكومية والعسكرية، والخاصة، والمنتديات الفكرية، والمراكز الثقافية، وإمكانية تحقيق ذلك عن طريق عملية التحديث السياسي، وأن الكل مسؤول عن إنجاح مسيرة التحديث، التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني.
من جهته أكد الدكتور الخوالدة ، على أهمية المشاركة بالعملية الانتخابية، والمشاركة بالاستحقاق الدستوري، وهو حق للمواطن، وواجب عليه ممارسة هذا الحق، والمشاركة بالعملية الانتخابية لاختيار السلطة التشريعية التي تقر التشريعات التي تتعلق بشؤون حياتنا.
وأشار الدكتور الخوالدة إلى أن الشباب هم عنوان مرحلة التحديث، وأكثر الفئات تقبلا للتعليم، وأنهم عماد التطوير وإرساء النهضة الوطنية، إذ أن 65 بالمئة من المجتمع الأردني أعمارهم تقل عن 35 عاما.
ولفت إلى أن جلالة الملك عبد الله الثاني يوجه الحكومات إلى ضرورة إعطاء الشباب مساحات واسعة للحوار والنقاش وطرح المبادرات، ليكونوا شركاء في عملية صنع القرار، مشيرا إلى أن قانون الانتخاب خفض سن الترشح إلى 25 عاما، واشترط قانون الأحزاب على أن يكون هناك شاب ضمن أول خمسة مرشحين عن القائمة الحزبية الوطنية، ليتسنى للقطاع الشبابي توجيه اهتمامهم للارتقاء بالعمل السياسي والديمقراطي.
وتابع أن قانون الأحزاب اشترط عند تأسيس الحزب أن لا تقل نسبة الشباب والنساء عن 20 بالمئة، مشيرا إلى أنه لدينا حتى الآن 38 حزبا ينتسب إليها نحو 95 ألف مواطن، حيث أن نسبة السيدات في الأحزاب 44 بالمئة ونسبة الشباب في الأحزاب 38 بالمئة، فيما لدينا 25 قائمة حزبية على مستوى الوطن.
وبين الدكتور الخوالدة، أن العزوف عن المشاركة بالانتخابات النيابية يعطي الفرصة لمن لا يستحق الوصول ومن لا يمثلنا، وأنه من هنا تأتي أهمية الحديث مع الشباب، وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية للتعبير عن آرائهم، ليكونوا شركاء في صنع القرار.
وأكد الدكتور الخوالدة أن العمل الفردي لا ينتج، وتحدث عن الفرص المتاحة أمام الشباب ، وهي أفضل من الفرص التي اتيحت للأجيال السابقة، مشيراً إلى تخفيض سن الترشح إلى 25 سنه، ويشترط على كل قائمة أن تضم شاباً يقل عمره عن 35 عام، كما تحدث عن أهمية تحديث المؤسسات المختلفة بعد 100 عام من تأسيس الدولة، وإيجاد حلولا للتحديات التي تواجه مملكتنا، ومن هنا جاء الهدف من عملية التحديث السياسي، وزيادة المشاركة السياسية بين أبناء الوطن، والمشاركة بالانتخابات السياسية.
وكشف الدكتور الخوالدة أن عدد المنتسبين للأحزاب يتجاوز 95 ألف منتسب، منهم، حوالي 38% شباب، و 44% سيدات ، وأشار إلى وجود 38 حزباً، و 25 قائمة وطنية .
وأشار الخوالدة إلى أهمية الوصول إلى المواطنين، ويكون ذلك عن طريق القائمة وهذه مسؤوليتها، مبيناً أهمية توسيع الدوائر الانتخابية، وهذا من ايجابياتها، وبين أن القانون قد اشترط على الأحزاب فئات وليس أسماء.
كذلك تحدث الدكتور الخوالدة عن القوائم المحلية بأسمائها، وأوضح أنه عبارة عن دفتر يتضمن جميع القوائم المحلية في الزرقاء، ويمكن للناخب اختيار قائمة واحدة، واختيار من يمثله من أعضائها.
وأوضح الدكتور الخوالدة، العوامل التي تحدد عدد المقاعد لكل محافظة، وهي: عدد السكان والناخبين، وعامل التنمية والخدمات، والعامل الجغرافي والمساحة.
وأشار الدكتور الخوالدة إلى التوجه لدمج ذوي الإعاقة بالمجتمع، مبيناً أن القانون الحالي يشترط على الأحزاب أن يكون من ضمنهم أشخاص من ذوي الإعاقة ، ولهم الحق بالترشح والانتخاب، وبين أن الهيئة المستقلة للانتخاب، تعمل على تهيئة البيئة المناسبة والملائمة لتسهيل مشاركتهم.
وفي نهاية اللقاء، استمعت النجار والخوالدة لمداخلات وأسئلة الحضور، وتمت الإجابة عن اسئلتهم واستفساراتهم.