صدى الشعب – ألغى البيت الأبيض اجتماعاً أمريكياً إسرائيلياً، بشأن إيران، كان من المقرر عقده غداً الخميس، بحسب ما نشره موقع “أكسيوس”.
الموقع الأمريكي نقل عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن القرار جاء احتجاجاً على فيديو لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين النتن ياهو، بشأن تزويد الجيش الإسرائيلي بالأسلحة الأمريكية.
المصادر أشارت إلى أن كبار مستشاري الرئيس جو بايدن غضبوا من الفيديو، وعلى إثر ذلك قرر البيت الأبيض إلغاء الاجتماع الذي كان مقرراً الخميس.
من جهته قال المسؤول الأمريكي إن القرار يوضح أن هناك عواقب لمثل هذه الأعمال، فيما أكد المسؤول الإسرائيلي أن “الأمريكيين غاضبون، وقد تسبب فيديو بيبي (النتن ياهو) بأضرار جسيمة”.
وبحسب “أكسيوس”، فإن بعض المسؤولين الإسرائيليين كانوا في طريقهم بالفعل إلى واشنطن عندما تم إلغاء الاجتماع.
ورغم تأكيد مسؤولَين أمريكيين أن الاجتماع تم إلغاؤه كرسالة أمريكية بشأن الفيديو، زعم ثالث أن سبب التأجيل بسبب مشكلة في التنظيم.
وكان النتن قد انتقد إدارة بايدن في مقطع فيديو، وذكر أنه من غير المعقول أن تقوم واشنطن بحجب الأسلحة والذخائر عن إسرائيل خلال الأشهر الماضية.
فيما أعرب البيت الأبيض عن صدمته، وأشارت السكرتيرة الصحفية كارين جان بيير، إلى أنه تم إيقاف شحنة واحدة فقط من الأسلحة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين تدفقت أسلحة بمليارات الدولار دون عوائق، وقالت: “نحن حقاً لا نعرف ما الذي يتحدث عنه”.
وفي السر، كان فريق بايدن غاضباً ومصدوماً من جحود النتن، وفقاً لأحد المسؤولين الأمريكيين.
وخلال عودته من بيروت اجتمع مستشار بايدن، عاموس هوشستاين، أمس الثلاثاء، برئيس الوزراء الإسرائيلي، وبمجرد دخوله مكان الاجتماع، أخبر النتن أن الاتهامات الواردة في الفيديو غير دقيقة وخارجة عن القانون، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
وكان من المقرر أن يعقد الحوار الاستراتيجي بشأن إيران بين الجانبين، وبمشاركة مسؤولين من وزارة الخارجية والبنتاغون ووكالات المخابرات الأمريكية، إلى جانب نظرائهم الإسرائيليين.
ورغم إلغاء الاجتماع، إلا أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيلتقي نظيره الإسرائيلي تساحي هنغبي، الذي غادر بالفعل إلى الولايات المتحدة.
يشار إلى أن العلاقات بين فريقي بايدن النتن، أصبحت أكثر توتراً الآن من أي وقت مضى خلال الأشهر الثمانية منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب الموقع الأمريكي.
يشار إلى أنه هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إلغاء اجتماع للحوار الاستراتيجي بشأن إيران، في اللحظة الأخيرة بين الجانبين الإسرائيلي والأمريكي.
في مارس/آذار 2024، كان نتنياهو هو الذي ألغى الاجتماع، بعد أن رفضت الولايات المتحدة استخدام حق النقض ضد قرار لمجلس الأمن الدولي يتضمن إشارة إلى وقف إطلاق النار بغزة.