الترتيب لإطلاق جائزة مؤسسية تتعلق برياض الأطفال
معلمون يشيدون بدور الجائزة بتطوير أداء الهيئات التدريسية
صدى الشعب- سليمان ابو خرمة
سعت جمعية جائزة الملكة رانيا والتي تحظى باهتمام ملكي إلى تعزيز التميز التربوي وتعزيز دور المعلم والمدرسة بما يخدم البيئة التعليمية ويصنع أجيالا مبدعة وخلاقة.
ونظمت الجمعية وبرعاية جلالة الملكة رانيا العبد الله يوم الأربعاء الماضي حفل توزيع الجوائز على المعلمين المتميزين ، حيت كرمت جلالتها المعلمين أصحاب المراكز الأولى.
وقالت جلالة الملكة رانيا العبد الله عبر إحدى منصات التواصل الاجتماعي “انستغرام”، “شكراً لكل معلمة ومعلم أعطى بحب وشغف وإخلاص، شكراً لجميع من يجدّون ويجتهدون.
ونشرت جلالتها صورة من احتفال جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي من باب تشجيع المعلمين واهتمامها بدورهم في المجتمع وتأثيرهم على الأجيال القادمة واهتمامها بقطاع التعليم.
وفي هذا الصدد، قالت المديرة التنفيذية لجمعية الملكة رانيا للتميز التربوي ، لبنى طوقان، إن الاستعدادات للدورة المقبلة من الجائزة قد بدأت، مشيرة إلى أنه عند الانتهاء من أي دورة من الجائزة يتم توثيق ما تم عمله وما تم تعلمه من السابق.
وأضافت في حديثها لـ”صدى الشعب” أنه في الوقت الحالي يتم تجميع الوثائق التي تم عملها في الدورة التي مضت والعمل على بناء مراحل للدورة المقبلة، مشيرة إلى أن الإطلاق الرسمي لجوائز العام المقبل سيكون في منتصف شهر آب مع بداية العام الدراسي.
وأشارت إلى أن الجوائز في العام القادم تشمل جائزة المعلم المتميز، والمدير المتميز، والمديريات الداعمة لتميز
طوقان لـ”صدى الشعب” : خطة بالشراكة مع وزارة التربية لتفعيل المتميزين وبالنسبة لتفعيل المتميزين، أكدت طوقان أن الجمعية منذ بداياتها في عام 2006 وهي تبحث عن المتميزين في القطاع التربوي لتقديره وتكريمه على أعلى المستويات من تكريم ملكي، لافتة إلى الهدف الثاني، وهو تشاركية الجمعية مع المعلم بنشر ثقافة التميز الذي يتمتع بها، فمنذ اليوم الأول لم تكن قضية الجوائز تقديره وتكريمية فقط.
وأشارت طوقان إلى أن الأساليب تنوعت داخل الجمعية منذ 17 عامًا في كيفية تفعيل المتميز وطريقة ضمان تفعيله، مبينة إلى آخر ما وصلت إليه الجمعية في طريقة تفعيل المعلم المتميز وذلك بتبني وزارة التربية والتعليم بالشراكة مع الجمعية ومأسسة مخرجات الجمعية والاستفادة منها.
ونوهت إلى وجود خطة إجرائية بالشراكة مع وزارة التربية توضع على أساس كيفية المتميز واستثماره على مستوى مدرسته ومديرتها وعلى مستوى الوزارة، لافتة لوضع نشاطات لتفعيل المعلم المتميز من قبل الميدان التربوي فمثلاً مطلوب من المعلم المتميز كنشاط تفعيلي دعم المعلمين الجدد في الميدان العملي والأكاديمي وكيفية التعامل مع الطلاب والبيئة المدرسية.
ولفتت طوقان إلى نشاط أخر لتفعيل للمعلم المتميز، حيث يقوم بتقديم حصص نموذجية يستفيد منها الزملاء في مديريات التعليم وذلك يسهل على المعلمين المتواجدين في الحصص خصوصاً أن الذي يقدمها يملك معرفة بالتحديات التي تواجههم ويعلم طبيعة الطلاب والبيئة المدرسية.
وبينت، أن هذه الخطط توضح ما هي النشاطات المطلوبة من المتميزين ومؤشرات القياس التي تعطي نتائج إلى تجاه يسير العمل وهل يتم تحقيق الأثر المطلوب، لافتة إلى أنه يتم دراسة الخطة الإجرائية لتفعيل المتميزين ومعرفة ما تم تحقيقه من سنة إلى أخرى وكيفية تطويرها.
طوقان: الترتيب لإطلاق جائزة مؤسسية ثانية
وحول إطلاق جائز رياض الأطفال، قالت طوقان، إن الجمعية وتماشيًا مع الخطة الإستراتيجية لتنمية الموارد البشرية والتي تم إطلاقها بدعم وحضور جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله والتي كانت تشمل محورًا عن الطفولة المبكرة، ودعما للخطة من قبل الجمعية عن طريق محور الطفولة فتم أطلاق عام 2018 فئة خاصة لرياض الأطفال .
وزادت طوقان إلى بدء الترتيب لإطلاق جائزة مؤسسية لرياض الأطفال، لافتة إلى أن هذه الجائزة تعتبر ثاني جائزة مؤسسية تحت مظلة الجمعية، حيث أن الأولى كانت للمديريات الداعمة للتميز والتي أطلقت عام 20019.
وأوضحت، أن الهدف من جائزة مؤسسة رياض الأطفال، هو زيادة الوعي على أهمية مرحلة التعليم المبكر والاضافة والمساهمة على أهداف إستراتيجية تنمية الموارد البشرية.
طوقان: فيديوهات تعليمية عبر موقع الجمعية لمساعدة الأهالي
وحول إطلاق المكتبة الالكترونية، أشارت طوقان إلى أنها إحدى مشاريع المتميزين التي قاموا بإنشائها، مشيرة إلى أن فكرتها تكمن في مساعدة الأهالي في تعليم أبنائهم عبر فيديوهات بسيطة موجودة على الموقع.
وأضافت طوقان، أن هذه المبادرة بدأت منذ حوالي سنة من الآن، منوهًا إلى أن عدد الفيديوهات على موقع الجمعية وصل إلى 132مبادرة.
وأشارت طوقان إلى أن مشروع “بيئتي الأجمل” تم تقديمه من قبل المتميزين في عام 2009 حيث تم تجربته في البداية بثلاث مدارس، مؤكدة أن الفكرة من المشروع دعم وتفعيل عمل اللجان الموجودة بالمدارس مما يوثر ايجابيًا على المدرسة.
وأضافت، أن المشروع رتب فكرة اللجان المدرسية بمنهجية وإدارة ومأسسة العمل، مشيرة إلى أن المشروع يهتم بالطاقات المجتمعية وتحريكها وجعلها قادرة على مساعدة المدرسة ضمن خطة عمل واضحة.
وزادت طوقان، أن الهدف الآخر من المشروع، تعزيز قيم العطاء والانتماء لدى الطلاب، مؤكدة أن العمل الجماعي بين المجتمع والمدرسة يزيد من عطاء وانتماء الطالب.
وأوضحت، أنه تم إعداد دراسة على ما تم تجريبه من مشاريع في المدارس الثلاث، حيث اثبت فاعلية المشروع ليتم بعد ذلك وبالشراكة مع وزارة التربية وتعاون ومدراء المدارس توسعت القاعدة والتي أصبحت في الوقت الحالي تشمل عدد كبير من المدارس.
وفي سياق متصل، عبر عدد من المعلمين المكرمين بجوائز جمعية جائزة الملكة رانيا عن سعادتهم وفرحتهم بهذا التكريم الذي يأتي بعد جهد ومواجهة التحديات والتغلب عليها، مشيرين إلى أن حضور وتكريم جلالة الملكة رانيا لهم زاد من سرورهم واعطاهم الدافع نحو تقديم الأفضل.
وأشادوا بدور جمعية جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي والجهود التي تبذل من قبل الجمعية من أجل تطوير المعلم.
وقالت المعلمة ضحى حسين مصطفى الحاصلة على المركز الأول عن الفئة (أ) أنها تقدمت للجائزة بعد اطلاعها على المعايير وتشجيع الأهل والزميلات المعلمات، مؤكدة أن الهدف، هو الحصول على التنمية الذاتية المهنية وذلك من خلال خوضها مراحل الجائزة.
وأشارت إلى أن الخبرة التي تكتسب من خلال الجائزة كبيرة، حيث تحقق عبر مراحل وكل مرحلة تحقق لشخص تنمية ذاتية، لافتة إلى أن مراحل الجائزة أضافت لها الكثير من الخبرة في العمل الميداني .
ولفتت المعلمة ضحى أن هذه المشاركة، هي الأولى لها في جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي، مشيرة إلى أنها تكللت بالنجاح بفضل دعم ومساندة والديها وزوجها، مستدركة أنها تسعى بعد الفوز بالجائزة إلى مساعدة الزملاء من المعلمين في أن يثق في قدراته وينصف نفسه، لأن المعلم إذا علم بحب وثقة سيكون قادرا على صناعة جيل واع ومثقف.
وقالت، إن حضور جلالة الملكة للحفل وتكريمها للفائزين، كان له وقع خاص في نفوس المعلمين، لافتة إلى أن أنظارها كانت تتجه نحو والدتها عند إعلان النتائج لترى الفرح والابتسامة على وجهها.
وفي رسالتها للمعلمين والمعلمات، اقتبست المعلمة ضحى من مقولة جلالة الملكة رانيا “الإنسان المتميز، هو من يجعل الأشياء أفضل مما وجدها عليه..هو من يترك الأشياء أجمل مما كانت عليه”، مضيفة أنه على المعلم تقديم الأفضل والاستمتاع فيما يقدمه.
من جهته، قال المعلم قاسم الحصان والحاصل على المركز الثالث لجائزة الملكة رانيا للمرشد التربوي المتميز، إن مشاركته في الجائزة جاءت لتحقيق أهدافه والبحث عن التميز، مؤكدًا أن هذه المشاركة، هي الأولى له في جائزة الملكة رانيا للتميز، مؤكدًا أنه تلقى خبرة كبيرة على المستوى العملي والشخصي خلال مشاركته في مراحل الجائزة.
وأشار إلى أن دور المتميزين بعد الفوز في نشر ثقافة التميز وكيفية تطبيق العمل الإرشادي على أرض الواقع بشكل منظم ومنهجي، لافتًا إلى أن أجواء الحفل كانت رائعة وحضور جلالة الملكة جعل للحفل رونقًا خاصًا.
وطالب الحصان جميع كوادر التربية المشاركة في الجائزة لتحقيق العديد من الأهداف وأهمها المهنية والعملية.
من جانبها، أكدت المعلمة تغريد حمارنة والحاصلة على المركز الثاني عن الفئة الثانية، أنها سعت للمشاركة في الجائزة من أجل التميز في مجالها التربوي وتقيم خبرتها والفترة الماضية من عملها الذي يشهد في جميع زملائها.
وأضافت حمارنة، أنها حصدت العديد من الخبرات بسبب مراحل الجائزة، ومنها التوثيق والشعور بالنجاح والقدرة على التغلب على الصعوبات والتحديات التي تواجهها.
وأشارت إلى أن الجائزة تبحث عن المعلم المتميز والنوعي الذي يشمل جميع النواحي في داخل المدرسة وخارجها، لافتة إلى أن هذه المشاركة الأولى لها في جائزة الملكة رانيا، لافتة إلى أن الحفل وتكريم جلالة الملكة، كانت أسعد لحظات حياتها، خاصة بعد الجهد والتعب الذي بذلته.