صدى الشعب – شارك اتحاد الجمعيات الخيرية في محافظة الزرقاء، والاتحاد الإقليمي التعاوني، بزيارة إلى قصر الحلابات وقصر حمام السراح، وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة سياحية للمناطق الأثرية في منطقتي الظليل والحلابات نظمتها جمعية الحلابات الغربي الخيرية.
وأشار رئيس الجمعية، سالم المسند العثمان إلى أن هدف الجمعية من تنظيم هذه الجولة السياحية هو التعريف الدائم والمستمر بتلك المناطق وما تحتوي عليه من معالم أثرية مميزة قل نظيرها في المنطقة، فضلا عن الترويج لها سياحيا وتشجيع الأردنيين وغيرهم على زيارتها.
وبين العثمان أن قصر الحلابات صرحا أثريا ووثيقة تاريخية، يجسد تاريخ المنطقة خلال الفترة الانتقالية بين أواخر العصور القديمة وأوائل العصور الوسطى ، بين نهاية حكم الإمبراطورية الرومانية ووصول الإسلام للمنطقة.
وأوضح العثمان أن استخدام هذا القصر كان معداً لأغراض مختلفة، فقد كان حصنا رومانيا على الحدود العربية، ويعود بناؤه الى القرن الثاني الميلادي، على أنقاض مستوطنة نبطية، وتحول في النصف الثاني من القرن السادس الميلادي الى دير وقصر في عهد الغساسنة، ومع وصول الإسلام في القرنين السابع والثامن الميلادي قام الأمويون بإعادة تجديده وزخرفته كما قاموا ببناء المسجد وحمام السراح، وقد تعرض المجمع بأكمله للدمار في زلزال عام 748م وهجر بعد ذلك في نهاية حكم الدولة الأموية.
وأكد السيد محمد المجالي، رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في الزرقاء، على أن منطقة الأردن كانت مقصداً هاما يجذب الرحّالة القدامى، تماما كما هو الأردن اليوم ، وفي هذا العصر يعتبر وجهة مهمة للرحالة وعشاق السفر والسياح العرب والأجانب، بفضل ما تجمعه المملكة بين ثناياها من مزيج فريد بين المُعاصَرة والعراقة.