أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) نداء عاجلا بـ38 مليون دولار لتغطية الاحتياجات الإنسانية للسكان المتضررين في غزة والضفة الغربية.
وقال المفوض العام للاونروا فيليب لازاريني: “لقد صدمت بعدد المدنيين الذين قضوا، والدمار الكبير الذي أصاب البنية التحتية، كما صدمت أيضا من الاستخدام المفرط للقوة خلال المواجهات التى دارت في الضفة الغربية والتي شملت أيضا القدس الشرقية”.
وأضاف أن الأونروا استجابت وبشكل فوري بتقديم الخدمات الإنسانية، لكن نحتاج أيضا للدعم لرفع سوية هذه الاستجابة لتتجاوب مع احتياجات السكان المتضررين.
وأشار إلى أن النداء العاجل يحدد أولويات الاستجابة الفورية للغذاء والدعم والصحي والنفسي والاجتماعي واحتياجات طارئة أخرى برزت بعد القصف الهائل على غزة، كما أن الدعم النفسي وإجراءات الحماية للفئات المتضررة خصوصا الأطفال والنساء سيتم تنفيذها ضمن هذا النداء، كما ستقيم الاحتياجات التي ستبرز لاحقا وستعيد تقييم استجابتها الطارئة ومتطلباتها المالية.
وتابع “تكرر الأونروا دعوتها لفتح ممر إنساني لتمكين الإمدادات الإنسانية وموظفيها من الوصول إلى غزة، ولا يوجد أي سبب لمنع دخول هذه الامدادات التي يؤدي غيابها إلى تدني مستوى الخدمات الملحة لأكثر الفئات تضررا”.
وأوضح المفوض العام أن هناك حاجة ماسة لهدنة إنسانية لإدخال المساعدات لسكان غزة، ومن ضمنهم أولئك الذين اضطروا لترك بيوتهم.
ولفت إلى أن النداء يشمل أيضا مكونا من الاحتياجات الطارئة في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، في قطاعات الصحة والمأوى والتعليم والأمن والحماية، حيث ارتفعت الاحتياجات نتيجة تصاعد التوترات.
ويواجه لاجئو فلسطين في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، اشتباكات يومية واضطرابات كبيرة في المناطق الحضرية ومخيمات اللاجئين وحول نقاط التفتيش، إضافة إلى زيادة عنف المستوطنين وتقييد الحركة والتهديد المستمر لفيروس كوفيد-19. وتعمل الاحتجاجات والمواجهات المستمرة في جميع أنحاء الضفة الغربية على توليد احتياجات إنسانية إضافية ومتطلبات الحماية في أوساط لاجئي فلسطين.
وطالبت الأونروا بموجب هذا النداء العاجل الدعم للحفاظ على توفير الخدمات الصحية الأساسية والإسعافات الأولية الطارئة حسب الحاجة؛ وتعزيز توفير الإسناد النفسي الاجتماعي بما في ذلك لأطفال المدارس؛ وتقديم معونات نقدية متعددة الأغراض للأسر اللاجئة المعرضة للمخاطر التي تعرضت ممتلكاتها لأضرار جراء المواجهات؛ ولضمان قدرة موظفي الأونروا على الاستمرار في تقديم الخدمات بأمن وأمان للاجئين المعرضين للخطر والمحتاجين.
وقال لازاريني “إنه يجب أن يتوقف القتال على الفور، والتصعيد في كافة أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة هو النتيجة المباشرة لفشل المجتمع الدولي في حل هذا الصراع، بما في ذلك إيجاد حل عادل ودائم للاجئي فلسطين، هذه النتيجة المباشرة لعقود من التهجير والاحتلال والحصار”.
وأضاف أن هذا يذكرنا جميعا بأن الوضع الراهن لا يمكن الدفاع عنه، وإلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمحنة لاجئي فلسطين، سنظل ثابتين في التزامنا بخدمتهم في وقت الأزمة. وفا