يقول أحد السياسيين المتابعين إن وصول بيت الحكمة لاستخلاص حقيقي وصحيح في معادله يصعب ادراكها لكبر البسط عن المقام في واقع الاحداث سيزيد من واقع استخلاصات الحلول وستؤول الاستخلاصات الى نتائج لا تعالج الازمة بقدر ما تعمل على ادارتها وهذا يحسب ان يتم من خلال عملية تدوير زواياها الحادة وتغيير في الايقاع الذاتي فان التعاطي الظرفي مع هذه المعادلة يكون باخفاء الظاهر منها ووصله بالباطن حتى يستقيم منحى الحذوة ويصبح حال التعامل مع المعادلة يقوم على خطين مستقيمين.
عندئذ يمكن استخدام سياسة العزل والوصل بالتناوب على ان يأتي ذلك بالتوازي وليس على التوالي فان الاسباب الموضوعية لا يجوز فصلها عن العوامل الذاتية في المعادلة السياسية التي قد يستدل منها بواقع الاستدلال الضمني مكامن التاثير وعنوان المؤثر الامر الذى قد يقودنا الى المسبب للحدث حيث يعزيها البعض لمسالة التنقل بين منازل بيت القرار الأممي وليس بسبب المتغير الذاتي وهذا ما قد يجعل موانع التبديل تعمل على التوصيل بواقع موصول وبروابط سياسية تعتمد على الخيوط القديمة لصالح نسج النظرية السابقة التي باتت غير صالحة في الوقت الراهن بسبب تغير مناخ بيت القرار.
ومن على هذا الاستخلاص نستطيع التاكيد ان الامر لا يقع على الادوات بقدر ما يكون خلال استجابة طبيعية الى حين اعادة ترسم الخطوط المتوازية التي يمكن التعامل معها بدلا من حذوه الفرس المتشكلة والتي ينتظر ان يتم تغيير شكل ترسيمها موضوعيا عندها يمكن التقليم ويصبح السؤال مشروطا لظروف الاستجابة وليس العكس.
فان الظرف المولد للحدث يبدو انه بعيد عن واقع ما حدث، وهذا ما يجعل من سياسة التحوصل الذاتي اسلم من الانفتاح الموضوعي والرد المؤجل احسن من ردات الفعل التي لن تخدم السبب بقدر ما قد تؤثر على اظهار الكامن واخراج الباطن وهذا ايضا لن يكون ملائم بسبب طبيعة الجهوزية الذاتية التي تحتاجها اليات التعاطي مع الظروف المحيطة فان التوقيت مهم هنا على اعتبارها تخدم تشكيل البيئة الحاضنة للجملة السياسية القادمة.
ولان طبيعة المشهد الذى يؤثر بالمنطقة يحوي كما يصفه البعض على اسقاطات سياسية وامنية تقوم على تكوين نماذج سياسية جديدة وتحوي من الترسيم الجغرافي الذي قد يغير المعنى بتغيير المدخل فان ظروف العمل وكما اجواءه المحيطة يتوقع ان تتبدل بطريقه مفاجئة وسريعة بسبب وصول رتم الاحداث الى زاوية الوتر في المثلث الذى يشكل طبيعة المشهد القائم وهذا ما بحاجة الى يقظة وثبات اتزان يقوم على مرونة التعاطي مع القادم.
فان حركه تبديل طبيعة المراكز يتوقع ان تنتهي عند انتهاء المقاومة الذاتية التي مازالت بعض مراكزها تعتمد عليها في مقاومه رياح التغيير لتثبيت مراكزها وهذا يمكن مشاهدته من واقع حركة الاصطفافات التي تتم في اروقه بيت القرار في تل ابيب فان الحفاظ على مركز القيادة والتي بحاجة الى تغيير سياسي يستجيب لايقاع المتغير بعد فشل سولو العزف المنفرد المتمثل بفعل تصدير الازمة، فان الصيف القادم يتوقع ان يحمل تغييرا في شكل المعادلة ونظم احداثياتها، من هنا كان القادم المنظور افضل.