صدى الشعب – برعاية رئيس رابطة الأدباء والمثقفين العرب، الدكتورة ميسون تليلان السليّم، عقدت الرابطة مساء السبت 18 يناير 2025، لقاءً حواريًا مميزًا عبر منصة “زووم”، بعنوان: “الأغنية النسائية في الموروث الشعبي الفلسطيني: بين الطقوس والهوية الثقافية”.
افتتحت د. ميسون تليلان السليّم اللقاء بكلمة ترحيبية، عبّرت خلالها عن فخرها بتنظيم هذه الفعالية الثقافية التي تسلط الضوء على التراث الفلسطيني الأصيل. وقالت في كلمتها: “إن التراث الثقافي الفلسطيني هو نبض الأمة وذاكرتها الحية. الأغنية النسائية الفلسطينية ليست مجرد كلمات وألحان، بل هي انعكاس حقيقي لمشاعر الفرح، الحزن، والأمل التي عاشها شعبنا عبر العصور. نسعى اليوم من خلال هذا اللقاء للاحتفاء بهذا التراث ونستمد منه قوة في الحفاظ على هويتنا الثقافية”.
اللقاء استضاف الباحثة المرموقة نائلة عزام لبّس، المعروفة بجهودها الكبيرة في توثيق الأغنية النسائية الفلسطينية. وقدمت عزام عرضًا غنيًا تناولت فيه دور هذه الأغنيات في المناسبات الاجتماعية مثل الأعراس والخطوبة، ودورها في نقل القيم والتقاليد الفلسطينية عبر الأجيال. كما شاركت الحضور بتجربتها في توثيق هذا التراث عبر كتب وأبحاث وأسطوانات مدمجة، إلى جانب نشاطاتها الدولية لتعريف العالم بجماليات التراث الفلسطيني.
الحوار أداره باقتدار الأستاذ عامر عواودة، رئيس لجنة التراث والفلكلور في رابطة الأدباء والمثقفين العرب، حيث أضفى على اللقاء طابعًا ثقافيًا تفاعليًا من خلال أسئلته ومداخلاته التي عمّقت النقاش حول دور الأغنية النسائية في تشكيل الهوية الفلسطينية وتعزيزها.
شهد اللقاء تفاعلًا كبيرًا من الحضور الذين أثروا الحوار بأسئلتهم ومداخلاتهم القيّمة، حيث تناولوا أبعادًا جديدة تتعلق بدور الأغنية النسائية في توثيق التاريخ الشفوي الفلسطيني ودعم الهوية الوطنية.
في ختام اللقاء، وجهت د. ميسون تليلان السليّم رسالة ختامية أكدت فيها على أهمية استمرار الجهود لتوثيق التراث الفلسطيني والحفاظ عليه، مشيدة بجهود الباحثة نائلة عزام لبّس ودورها الريادي في صون هذا الإرث الثقافي. وأوضحت أن مثل هذه اللقاءات تعزز الانتماء وتُجدّد الروح الثقافية لدى الأجيال القادمة.
يمكنكم مشاهدة اللقاء كاملًا عبر الروابط التالية على قناة مؤسسة أدوات الاحتراف للتدريب وبناء القدرات ورابطة الأدباء والمثقفين العرب:
هذا اللقاء يعكس التزام الرابطة بتسليط الضوء على التراث الفلسطيني العريق، ويبرز الأغنية النسائية كعنصر أصيل في تعزيز الهوية الثقافية والوطنية.
