صدى الشعب – أسيل جمال الطراونة
قال الخبير السياحي المهندس عوني قعوار إن الموسم السياحي في الأردن يتركز عادة خلال فصلي الخريف، وتحديدًا أشهر أيلول وتشرين الأول وتشرين الثاني، والربيع في أشهر آذار ونيسان وأيار، إضافة إلى فترات عطل أعياد الميلاد والفصح المجيد، خاصة فيما يتعلق بالسياحة الوافدة.
وأوضح قعوار أن فصل الشتاء، خاصةً شهري كانون الأول وكانون الثاني، يُعد من أبرز التحديات التي تواجه القطاع السياحي، نتيجة الأحوال الجوية الباردة وغير المستقرة، إلى جانب محدودية الفعاليات السياحية، ما يجعل هذه الفترة من أكثر المواسم التي تعاني من شح الحركة السياحية.
وأشار إلى أن معظم المناطق السياحية تبقى نشطة خلال فصل الشتاء، إلا أن بعض المواقع تُغلق مؤقتًا حفاظًا على سلامة السياح، لا سيما تلك المرتبطة بسياحة المغامرات، مثل وادي الموجب، والتلفريك في عجلون، وبعض المسارات في البتراء ووادي رم، وذلك بسبب مخاطر السيول الجارفة.
وفي المقابل، لفت قعوار إلى أن السياحة العلاجية وسياحة الاستجمام تشهد إقبالًا ملحوظًا خلال فصل الشتاء، لاعتمادها على الطقس المشمس والدافئ، خصوصًا في مناطق البحر الميت، والينابيع الساخنة، وشلالات ماعين.
وأكد أن السائح المحلي يسهم بشكل كبير في دعم قطاع السياحة خلال فصل الشتاء، من خلال الرحلات القصيرة وزيارات نهاية الأسبوع، مشددًا على ضرورة توفير عروض وأسعار تشجيعية، وتحسين وسائل النقل السياحي لتسهيل الوصول إلى المواقع السياحية، إلى جانب تنظيم أنشطة وفعاليات موسمية.
وبين قعوار أن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في تنشيط السياحة الشتوية، من خلال التركيز على الوجهات المناسبة لهذا الفصل، والترويج للعروض والفعاليات والأنشطة، إضافة إلى إعداد تقارير دورية تسلط الضوء على أهمية زيارة المواقع السياحية والتجارب المختلفة، ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وختم قعوار حديثه بالتأكيد على أن من أبرز الرسائل التي يجب التركيز عليها في الترويج للسياحة الشتوية هي أن الأردن أجمل في فصل الشتاء، خاصة في مناطقه الدافئة، وأنه وجهة سياحية على مدار العام، مع إبراز مفاهيم الدفء والاستجمام خلال هذا الفصل.






