صدى الشعب _أسيل جمال الطراونة
مندوباً عن امين عمان الكبرى الدكتور يوسف الشواربة، افتتح نائبه محمد رسمي القيسي فعاليات ملتقى اللغة العربية الثالث تحت عنوان ” لغتنا العربية على سفوح جبال عمان “، الذي نظمته مجموعة العمل الثقافي للمدن العربية بمناسبة يوم اللغة العربية.
حيث يهدف الملتقى، الذي عقد في مركز الحسين الثقافي بالتزامن مع يوم اللغة العربية الذي يصادف 18 كانون الأول من كل عام، إلى تسليط الضوء على أهمّية اللغة العربية في المجالات الثقافية والعلمية كونها جزء لا يتجزأ من موروثنا الثقافي، وتعزيز مكانتها، وضرورة إحيائها والمحافظة عليها وتشجيع استخدامها، اضافة الى إظهارها في صورة لغة متجددة تواكب التطور والإبداع.
بدورها ثمنت مدير عام مجموعة العمل الثقافي للمدن العربية، الدكتورة منال العبداللات دور امانة عمان الكبرى في دعم العمل الثقافي والإبداعي.
وأكدت ان اللغة العربية هي المكون الاساسي للحضارة والسبيل للمعارف الانسانية، وانها تتفوق على اللغات بقدسيتها ورمزيتها الدينية، وانها لغة العلم و العمل، وما كان للنهضة العلمية العالمية ان تزدهر لولا مساهمة علمائنا في ترجمة العلوم وبناء قواعد البحث العلمي.
وقالت إن التطور الرقمي السريع وغزو الآلة لكافة مناحي الحياة بصورة لا يمكن لوسائل المعرفة التقليدية مجاراتها يعتبر أزمة خطيرة تهدد ارثنا الحضاري و تاريخنا العريق، لذا، وجب علينا مجاراة التطور بصورة تضمن الا يكون مستقبل الأمة منسلخا عن ماضيها و ثقافتها وقيمها الأصيلة، مضيفة ان السعي لنهضة حقيقية يستدعي الحفاظ على اللغة العربية بصورة تراعي التطور التكنولوجي المتسارع.
واشارت العبداللات إلى أن الاهتمام باللغة العربية وتعزيز مكانتها على رأس أولويات قيادتنا الهاشمية، حيث كان صاحب السمو الملكي ولي العهد من السباقين في تعزيز مكانة اللغة العربية كلغة عالمية والحفاظ على ألقها وتمكينها رقميا واثراء المحتوى العربي على الانترنت من خلال مبادرة “لغة الضاد”.
وأكد الناطق الإعلامي باسم أمانة عمان الدكتور ناصر الرحامنة ل”صدى الشعب “ضرورة الاهتمام باللغة العربية
بجميع الطرق والوسائل حيث يعتبرهذا جزء من عمل أمانة عمان الكبرى من خلال مجموعة العمل الثقافي التي تتبع لمنظمة المدن العربية والتي استضافتها أمانة عمان.
كما أشار الرحامنة الى دور أمانة عمان في الشأن الثقافي
واوضح ان الامانة لديها مختصين في مجال الثقافة من جانب طباعة الكتب والنشر
اضافة الى اقامة الفعاليات الادبية والمسرحيات واكد على وجود قطاع كامل يهتم بمجال الثقافة
وأشار الى أن الامانة عملت على تنظيم واحتضان الملتقى الثالث للغة العربية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية
كما وضح الرحامنة انه من خلال قطاع التنمية المجتمعية ودوائر الثقافة دائماً ما يتم العمل باكمل وجه بما يخص اللغة العربية .
كما قال حاتم الهملان نائب مدير المدينة للتنمية المجتمعية
انه تم استضافة الملتقى الثالث للغة العربية اليوم في مركز الحسين الثقافي وبتنظيم من أمانة عمان واشار الى أن الملتقى يهدف الى وجود اراء وتشاورفي اهمية اللغة العربية للوصول الى الفائدة للمجتمع المحلي .
حيث شارك في الملتقى نخبة من الخبراء والمثقّفين والكُتّاب وأصحاب الاختصاص لمناقشة أهمّية اللغة والثقافة والهوية في تعزيز قيم الهوية الوطنية، ودعم جهود نشر الثقافة العربية، وترسيخ مكانة اللغة العربية بين اللغات العالمية.
وناقش الملتقى في جلساته عدة أوراق عمل قدم أولها الدكتور سمير استيتية بعنوان (أثر اللسانيات التواصلية في توحيد اللسان العربي في المدن العربية)، تبعها ورقة للدكتور محمد علي ياغان بعنوان (الكتابة العربية بالطريقة العمودية).
كما قدم الدكتور سالم دهام من وزارة الثقافة ورقة بعنوان ( اللغة و الهوية)، وطرحت الدكتورة ريم الزعبي ورقة عمل بعنوان (دور الإعلام في المحافظة على اللغة العربية)، واختتم الدكتور محمد واصف مساعد رئيس الجامعة الأردنية للشؤون الثقافية بورقة عمل عنوانها (القصيدة العربية مغناة).
وقدم القيسي الدروع التكريمية للمشاركين في الجلسات النقاشية، تقديرا من أمانة عمان لجهودهم ومساهمتهم في تعزيز مكانة اللغة العربية.
واقيم على هامش الملتقى اقيم معرض فني لعرض ل حات مكتوبة باللغة العربية العامودية تبرز جمال أحرف اللغة العربية واناقة الخط العربي.
ومن الجدير بالذكر أن مجموعة العمل الثقافي للمدن العربية هي مؤسسة منبثقة عن منظمة المدن العربية، وتتخذ من العاصمة عمّان مقراً دائماً لهما، وتحظى بدعم ورعاية أمانة عمّان الكبرى.