طفلك والزنك ..وهو يعد من المعادن ذات الأهمية الكبيرة للغاية بالنسبة لصحة الإنسان عموما؛ فهو مهم لمكافحة الالتهابات وإنتاج الخلايا، بالإضافة إلى العديد من الفوائد الصحية الأخرى. لذلك يسبب نقص الزنك للطفل خصوصا مشكلات صحية كثيرة .
وبهذا المقال نستعرض أهمية هذا المعدن وأعراض نقصه عند الأطفال تحديداً والأغذية التي تحتوي على نسب عالية من الزنك وطرق للعلاج
ما هو معدن الزنك؟
الزنك مادة طبيعية مهمة جداً في الجسم؛ حيث يحفز الزنك إنتاج الإنزيمات في الجسم لإنتاج البروتين والمادة الوراثية في الخلايا
كما أنه يساعد مع هرمون الأنسولين الموجود في الجسم بشكل طبيعي على حرق الكربوهيدرات .
فوائد الزنك الصحية للإنسان
الزنك مهم في شفاء الجروح، ويساعد على التئامها سريعاً..يساعد الزنك على البلوغ، ويساهم في نمو الأعضاء الجسدية
يزيد الزنك من الحيوانات المنوية التي تنتجها غدد البروستاتا عند الرجال..يعالج الزنك الالتهابات الجلدية وحساسية الجلد والأمراض الجلدية مثل الإكزيما
لهذا يدخل معدن الزنك في صناعة المراهم التخديرية والمسكنة..يعزز الزنك من جهاز المناعة؛ لأنه يساعد الجسم على إنتاج كريات الدم البيضاء التي تقوي من جهاز المناعة
يستعمل الزنك كمعالج قوي لمرض البواسير، يستعمل في علاج الحروق، وبهذا فهو يدخل في صناعة مراهم المضاد الحيوي، والمراهم الموضعية .
أسباب نقص الزنك عند الأطفال
ترتبط أسباب نقص الزنك عند الأطفال بالنظام الغذائي، أو انخفاض امتصاص الزنك بسبب أمراض معينة وقد يحدث هذا النقص بسبب عدم كفاية المدخول الغذائي من الزنك، أو لأحد الأسباب المرضية التالية:
مثل: الإسهال، متلازمات سوء الامتصاص، إتباع نظام غذائي مرتفع في حمض ألفيتيك
أمراض الكبد أو الكلى المزمنة، الإسهال المزمن، وغالباً ما يكون طفيلياً
يجب التعامل مع نقص الزنك من خلال المدخول الغذائي اليومي الكافي، وذلك من خلال مصادر الزنك في الأطعمة ؛ اللحوم الحمراء. الدواجن. البذور. الأرز البري. المحار. جنين القمح
يمكن تعويض نقص الزنك عن طريق تناول مكملاته؛ إذ يتم العثور على الزنك في الكثير من مكملات الفيتامينات المختلفة
كما يوجد في بعض أدوية البرد، ولكن لا يجب إعطاء المكملات التي تحتوي على الزنك أو أدوية البرد للطفل دون استشارة الطبيب .
أهمية معدن الزنك لنمو الطفل
يوجد الزنك في جميع أنحاء الجسم، وهو ضروري لانقسام الخلايا وكذلك لشفاء الجروح، يحتاج الأطفال إلى 5 ملغ من الزنك في طعامهم الصحي اليومي
الزنك معدن ضروري لتعزيز مناعة طفلك وقدرة جسمه على هضم البروتينات وشفاء الجروح كذلك يترافق النقص في الزنك مع إلحاق الأذى بالحمض النووي المنقوص.
والزنك عنصر جوهري للنمو الصحي في سنوات الطفولة الأولى وأفضل طريقة لتلبية احتياجات طفلك تتمثل في منحه الأطعمة التي تحتوي على الزنك والكمية اليومية الموصى بها لطفل يتراوح عمره بين 4 و 8 سنوات تبلغ 5 ملغ في اليوم الواحد .
أطعمة غنية بالزنك
المكسّرات والبذور، والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 5 سنوات يستطيعون تناول بعض أنواع المكسّرات (شرط ألا يكون لديهم أي حساسية تجاهها)، والبذور بدون إمكانية حدوث أي اختناق الأغذية مثل: المحار.. يحتوي على أعلى نسبة من الزنك مقارنة مع أي نوع طعام آخر، 150-180 ملغ من الزنك في كل 100 غرام
بذور القمح المحمص.. تشتمل على 17 ملغ من الزنك في كل 100 غرام، وتتوفر في عبوات ويمكن إضافتها إلى أي نوع من الطعام
الكبد..وهو غني بالفيتامينات والمعادن، وكبد العجل يحتوي أكثر من سواه على الزنك، 12 ملغ في كلّ 100 غرام
الطحينة..وهي رائجة في الشرق الأوسط ويكثر استعمالها في الحمص المتبّل وتحتوي الطحينة على 4,5 ملغ من الزنك في كلّ 100 غرام
بذور اليقطين..هي أيضاً رائجة في الشرق الأوسط وتوفّر 10 ملغ من الزنك في كلّ 100 غرام لحم البقر..يحتوي على عناصر غذائية بكميات مختلفة تبعاً لمصدر اللحم. فكتف العجل القليل الدسم ولحم الساق مثلاً يوفران 10 ملغ من الزنك في كل 100 غرام
بذور البطيخ المجففة.. وتوفر 10 ملغ من الزنك في كل 100 غرام
الشوكولاتة.. مصدر غني للزنك وتحتوي على كميات مختلفة بحسب النوع، وتوفر الشوكولاته المطهوة 9,5 ملغ في كل 100 غرام؛ حيث توفر شوكولاته الحليب حوالي 2,5 ملغ في كل 100 غرام
الخروف ..لحم الضأن يوفّر بين 4,0 – 8,5 ملغ من الزنك في كل 100 غرام بحسب مصدر قطع اللحم· الفستق.. مصدر ممتاز للزنك فكل 100 غرام من الفستق الزيتي المحمّص توفر 6,5 ملغ من الزنك، أما الفستق الجاف المحمّص فيحتوي على نصف هذه الكمية إذ يوفّر 3,3 ملغ من الزنك في كل 100 غرام .
أعراض نقص الزنك عند الأطفال هي التعب والنعاس.. تأخر النمو.. ضعف وظيفة المناعة.. تساقط الشعر في الحالات الشديدة.. الإسهال
وقد يؤدي نقص الزنك الحاد إلى تأخر النمو الجنسي للطفل إضافة إلى زيادة القابلية للإصابة بالالتهاب الرئوي، ضعف التئام الجروح
وقد تؤدي الحالات الشديدة إلى فقدان الوزن، خلل في شفاء الجروح، خلل في الوظائف الفكرية، ومشاكل في حاسة التذوق إضافة إلى مشاكل جلدية
وقد يؤدي نقص الزنك في الأطفال إلى بعض المشاكل المعوية مثل مرض كولياك أو مرض كرون، إضافة إلى فقر دم
وبما أن الزنك يتواجد في الكثير من أنواع اللحوم والمشتقات الحيوانية، فالطفل الذي يعتمد نظاماً غذائياً نباتياً قد يعاني من نقص في الزنك بسبب تناول الأطعمة النباتية فقط.