صدى الشعب – نجحت الشرطة الفرنسية باعتقال مواطنة جزائرية تبلغ من العمر 24 عاماً للاشتباه في مشاركتها باغتصاب الطفلة الفرنسية “لولا” قبل تعذيبها وقتلها، في جريمة تتسبب منذ أسبوع بحالة من الغضب على وسائل التواصل وفي الإعلام.
وفي التفاصيل، فقد وجهت للجزائرية تهمة “قتل قاصر يبلغ من العمر أقل من 15 عاماً مصحوباً باغتصاب أو تعذيب أو أعمال وحشية”، كما علم يوم الاثنين 10/17 بعد جريمة قتل فظيعة في باريس للطفلة “لولا” التي تبلغ من العمر 12 عاماً.
وذكر مصدر قضائي أن الجزائرية احتُجزت على ذمة التحقيق، وتم تقديمها مع رجل يبلغ من العمر 43 عاماً إلى قاضي التحقيق لإصدار لائحة اتهام بعد اكتشاف جثة التلميذة في صندوق بلاستيكي في الدائرة 19 في العاصمة.
وبحسب المعلومات المتوافرة، فإن المشتبه بها اصطحبت لولا إلى شقة أختها التي تعيش في نفس المبنى الذي تعيش فيه الضحية وأجبرتها على الاستحمام قبل أن ترتكب عليها اعتداءات جنسية وعنفاً أدى إلى الوفاة حسبما قال المدعية العامة في باريس لور بيكواو.
وقالت المشتبه بها، غير المعروفة بالنسبة للشرطة من قبل، حين عرضت عليها صور “لولا” إنها “غير مهتمة” وأن ذلك “لا يترك لديها أي أثر”، وأضافت: “أنا أيضاً تعرضت للاغتصاب ورأيت والديّ يموتان أمامي”.
وصلت الجزائرية بشكل قانوني إلى فرنسا في عام 2016 مع تصريح إقامة طالب في 21 آب/أغسطس 2021، اعتقلت في أحد المطارات لعدم امتلاكها تصريح إقامة وأخبرتها الشرطة بضرورة مغادرة البلاد، لكنها بقيت وأضافت مصادر الشرطة إنها في وضع غير قانوني منذ ذلك الحين لكنها اختفت عن الأنظار حتى وقوع المأساة.
أما الرجل فهو أحد معارفها السابقين ويشتبه في أنه استضافها وقاد سيارة كانت فيها مع حقيبتين وصندوق بلاستيكي يحتوي على جثة الفتاة وأشار مصدر قضائي إلى أنه وجهت إليه تهمة “إخفاء جثة” ووضعه تحت الرقابة القضائية.