صدى الشعب – أكد الدكتور الصحفي غازي القظام السرحان على أهمية مكافحة خطابات التحريض والكراهية والاشاعات جاء ذلك خلال محاضرتين تثقيفيتين توعويتين القاهما الدكتور غازي القظام السرحان بتكليف من وزاره الثقافه والقاهما في مركزي شابات راسون وصخره في محافظه عجلون اليوم،
وكانتا بعنوان كيف نواجه خطابات التحريض والكراهيه والتشكيك والاشاعه والتطرف والإرهاب على وسائل التواصل الإجتماعي , والأمن السيبراني والذكاء الأصطناعي ومواقف مضيئه في مسيره الدوله الأردنيه. مبينا الدكتور غازي القظام السرحان التعريفات الخاصة بكل منها , وانها جميعا لها مخاطر تنعكس بصورة سلبة على الوطن وعلى المواطني , ولها آثارا سلبية في زعزعة قيم التعاون والتعاضد والتسامح والتماسك والسلم المجتمعي ,وان خطاب التحريض والكراهية وجهان لعملة واحدة , ويؤديان للفتنة وإنعدام الطمأنينة والثقة بالآخرين .ولفت الدكتور السرحان انه يجب علينا جميعا في هذا الوطن أن نتنبه له وأن نفوت الفرصة على كل من يحاول أن يمس وحدتنا الوطنية ,أو أن يشكك في سلامة المسيرة الأردنية المظفرة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين, و أن خطاب الكراهيه يمثل الخطاب العدائي تجاه الآخر وهو مجموعه من العبارات التي تؤيد التحريض على الضرر والتمييز والعدوانيه والعنف وان من أسباب انتشار خطاب الكراهيه غياب منظومه القيم وضعف رقابه الأسره والخطاب الديني المتطرف وتأثير وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي على الاتجاهات الفكريه لدى الناس وغياب القوانين الرادعه .
واشار الدكتور السرحان إلى الكيفيه التي تمكن الدوله والمواطنين من التصدي لخطاب الكراهيه بصوره المختلفه بما لا يقوض حريه التعبير.
وبين السرحان ان مفهوم التحريض يقوم على دعوه الجمهور بشكل مباشر او غير مباشر للقيام بفعل او أفعال ضد أفراد أو مجموعات باستخدام طرق علانيه او مخفيه مؤكدا ان مفهوم التحريض بتعريف التشريع الاردني أنه جريمه تقوم على زرع فكره الجريمه وتهيأه ظروفها ودفع شخص آخر لارتكابها وأوقع المشرع الأردني العقوبه على التحريض بالأشغال الشاقه من ١٥-٢٠سنه.
وأوضح الدكتور السرحان بأن الأشاعه هي خبر أو حكايه او كلام يجري تداوله بين الناس دون معرفة المصدر الحقيقي لها ومن الصعب معرفة بدايتها ومصدرها لأن مطلقوها لا ينسبوها لأنفسهم , و أنها دائما تكون مسبوقة ب ” يقولون ويقال” ومن أنواعها : اشاعة الخوف والتفاؤل والحقد , ضاربا أمثلة عديدة على كل نوع منها، واستعرض السرحان طرق التصدي للإشاعة وعلى رأسها تضافر جهود الحكومة وخصوصا الأمنية والأستخباراتيه ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني للتصدي للشائعات ومروجيها وتكذيبها بحقاىق ملموسه وسريعه لمنع انتشارها.
مشددا على ضروره خلق مقاومة ذاتية ومناعة ضد الاشاعات ووضع قواعد مهنيه اخلاقيه في التعامل مع الاشاعات، وعَرَّج الدكتور السرحان على الأوراق النقاشية الملكية باوراقها السبع , موضحا بان لكل ورقة من هذه الاوراق النقاشية طبيعتها وتفاصيلها التي تميزها عن غيرها من الأوراق , وأن كل واحدة منها يعتبر خارطة ومنهاج عمل للقطاعات التي تم الاشارة اليها من خلال الورقة , لافتا الى ان رسالة عمان التي اطلقها جلالة الملك في ما مضى من زمن تعتبر من الرسالات التي تؤكد على وسطية الاسلام , وانها تدعو الى الابتعاد عن التطرف والغلو ومكافحة ومحاربة الارهاب والاشاعات والتطرف , واهمية محاربة كل ما من شأنه ان يمس الوحدة الوطنية والقيادة الهاشمية والاردن أرضا وقيادة وشعبا , وتم على هامش اللقاء إصدار ميثاق شرف يتضمن عدم الانجرار وراء الاشاعات , وان ننبذ العنف والتطرف بكل ما اوتينا من سعة وعزم , وان لا نتقبل ما يملى علينا او يأتينا عبر الفضاء الالكتروني ومن مختلف وسائل الاعلام المرئية منها والمسموعة والمكتوبة والالكترونية , وان لا نقبل بالمساس بالوطن وقيادته الحكيمة , وان علينا ان نتحرى المصداقية والموضوعية في كافة الامور الحياتية التي تواجهنا , ولا ننساق خلف خطابات هدامة لا يريد من يطلقها خير بالاردن وقيادته وشعبه .
وبين الدكتور غازي القظام إلى مفهوم التطرف الفكري في تبني الأفكار غير السليمة التي تولد أقوالاً وأفعالاً ضارة بالنفس وبالآخرين وبالمحيط الذي يعيش فيه الفرد وحالة من الانغلاق الفكري تجعل الفرد على ثقة مطلقة بمعتقداته.وأكد الدكتور القظام إلى أهمية توعية وتحصين الشباب حول الفئات المستهدفة للتطرف وتوجيه شباب المستقبل نحو التغيير الإيجابي ومراقبة سلوكهم والأساليب المتبعة من قبل الجماعات المتطرفة الإرهابية في استغلال الشباب وتجنيدهم.وأشار إلى مكافحة التطرف بكافة صوره وأشكاله وتحصين المجتمع من أخطاره وتأثيراته، موضحا أهم خطوات الوقاية منها التحصين الفكري للشخص والمجتمع ورفع الوازع الديني لدى أفراد المجتمع.ودار نقاش موسع حول مختلف الموضوعات التي تناولها المحاضر، وتأتي هذا المحاضرات استمرارا للشراكه بين وزاره الثقافه ومبادره تلاقي ممثله برئيسها التنفيذي الدكتور غازي القظام السرحان.