ارجو الاّ ( أخسر ) بعض أصدقائي ومعارفي بعد هذا المقال .
فقبل أيام…
كنتُ في زيارة أحد الأصدقاء.. في مكان ما.
وأثناء الجلسة ، جاءنا ضيف مما زوجته.. وعرّفني عليه صديقي قائلا : عديلي ” اخو زوجتي ” .. فلان.
قلت : تشرفنا..
لحظات وجاء شقيقته بصينية عليها ( قهوة ومعمول ).
وبقينا ثلاثة رجال في ” البرندة “..فيما جلست الزوجتان في الداخل.
ومع الثرثرة .. ومع تسلل الهواء البارد .. أخذنا الحديث الى مسائل مختلفة.
ومنها كلام عن القهوة..
فقلت : أنا عادة ما أصحو مبكّرا .. احمل قفص العصافير معي إلى ” الحاكورة ” واتجه إلى المطبخ .. اعدّ كتبت من الحليب والقهوة واحملهما مع حبة شوكلاتة لزوجتي مع ” صباح الخير “.
ثم اعود لاعدّ قهوتي واجلس في ” الحاكورة ” برفقة العصافير والحمام الزائر الذي ينضم إلينا وينشغل بتناول حبّات الأرز التي نضعها له على سور البرندة.
هنا …
صرخ أحد الجالسين وقال : استنى .. استنّى
بتقول انك انت اللي بتعمل القهوة لمرتك..
انا غير عنك
لازم زوجتي كل يوم تعمللي القهوة وتجيبلي اياها وتصحيني وتجهزلي الفطور وتناولني علبة السجاير.
ولما ارجع الاقيها طابخة ومنظفة البيت ويا ويلها اذا مش كل اشي عاملته .. تمام…
وارتشفَ شيئا من فنجان القهوة وشعرتُ أنني إمام ” أسد.. جسور “.
قلت له انا عادة ما باعمل القهوة في الصباح وأحيانا في المساء ولي أعمال أخرى في المنزل… واتفرغ للقراءة والكتابة بعدما أطمئن ان كل شيء في البيت تمام.
زوجتي ست بيت وطبّأخة من الطراز الرفيع..
..
لحظات وقبل أن يبدأ الرّجلان باتّهامي بانني ” ارنب “، جاءت زوجة صديقي بصحن الفاكهة وعلى الفور ، طلب ” عديل صديقي ” إغلاق الباب المؤدي إلى الصالون وقال : سكّر الباب بلاش نسواننا يسمعوا كلام صاحبك ويعملونا بكرة ” ثورة “.
قال بيعمل لزوجته قهوة .. وهي شو بتعمل وانا ليش متزوجها.. ؟
من فترة اختفى الرجل ” الجسور “..
وهناك جائزة لمن يعثر عليه .. بدون إصابات !