ناصر الدين: وضع استراتيجية وطنية للشباب للارتقاء بدورهم وتعزيز مكانتهم المجتمعية على مختلف المستويات
الخلايلة: تجسير الفجوات بين الواقع الفعلي للحياة السياسية والهدف المنشود منها وفق الرؤى الملكية
صدى الشعب – رانيا الأحمد
نظّمت جامعة الشرق الأوسط، ندوة حوارية عن دور الشباب في صناعة القرار السياسي في الأردن، بحضور عضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية الدكتور يعقوب ناصر الدين، و مقرر لجنة تمكين الشباب الأستاذ سلطان الخلايلة، ورئيس شباب هيئة كلنا الأردن عبدالرحيم الزواهرة، في لقاء حواري مع مجموعة من طلبة الماجستير والبكالوريوس من كليات الإعلام من مختلف الجامعات الأردنية،وذلك للحوار وتبادل الآراء ووجهات النظر حول دور الشباب في صناعة القرار السياسيّ في الأردن، وطموحات قانونية الأحزاب السياسية.
وأكد الدكتور يعقوب ناصر الدين خلال الندوة على أن لجنة تمكين الشباب معنية برفع توصيات تمكن الشباب من المشاركة في الحياة السياسية ليكونوا أصحاب قرار في تحديد مستقبلهم.
وأشار الدكتور ناصر الدين إلى أن اللجنة ستقوم بوضع ورقة سياسات، تتضمّن جميع المقترحات والآراء التي تمّ طرحها ومناقشتها خلال اللقاء، بما في ذلك تعديل المساقات التعليمية التي تحرص الجامعة على تطويرها بشكل مستمر يتزامن مع أنشطة طلابية عديدة تتناول القضايا الوطنية، داعياَ الشباب إلى الاهتمام بشكل أكبر بالتكنولوجيا الحديثة، وتعزيز ثقافتهم ومعارفهم فيها، والاستفادة ممّا تضخه من معلومات بشكل ينسجم مع الثوابت الوطنية، داعياً إلى وضع استراتيجية وطنية للشباب للارتقاء بدورهم وتعزيز مكانتهم المجتمعية على مختلف المستويات السياسية والوطنية من جهة، وتشجيعهم على المشاركة الحزبية من جهة أخرى.
مضيفا أن لجنة تمكين الشباب معنيّة بكل ما من شأنه تمكين الشباب في المجال السياسي، والتعرّف على المعيقات التي تعترضهم في ممارسة دورهم الفاعل في الحياة السياسية، ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لمعالجتها، وإيصال صوتهم إلى مُتّخذي القرار.
وأكد مقرر لجنة تمكين الشباب في اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية سلطان الخلايلة، إلى أنّ دور اللجنة يتمثل في الاستماع إلى آراء الشباب، ونقلها لِلّجنة الملكية.
وأشار الخلايلة إلى توضيح مبدأ عمل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وبالأخص لجنة تمكين الشباب أنها تندرج ضمن تجسير الفجوات بين الواقع الفعلي للحياة السياسية والهدف المنشود منها وفق الرؤى الملكية.
مؤكداً أهمية الوعي السياسي للشباب ودورهم في الحياة السياسية، وإيمانه بقدرة الشباب على إحداث التغيير، وإزالة جميع المعيقات التي تحد من مشاركتهم في الحياة السياسية والحزبية، من دون الخروج عن الثوابت والضوابط التي وجدت من أجلها.
وأكد رئيس هيئة شباب (كلنا الأردن) عبدالرحيم الزواهرة، أن الشباب الأردني قادر على تقديم مقترحات وآراء تسهم في تحديث المنظومة السياسية، لتحقيق الإصلاح، والوصول إلى أردن متقدم.
مشيدا بالنهج الذي ينتهجه سمو ولي العهد، بتبنّيه لقضايا الشباب وإيمانه المطلق بالشباب وطاقاتهم.
وناقش المشاركون خلال الندوة أهم التحديات أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية، ودعوا إلى تبني استراتيجية واضحة المعالم تشجع الشباب على الانخراط بالحياة العامة وتوفر لهم الفرص لذلك، إضافة لمطالبتهم بتخفيض سن الترشح للانتخابات.
وأضاف المشاركون إلى أهمية تمكين الشباب سياسيا من خلال تطوير المناهج والمساقات التعليمية، بدءا من المرحلة المدرسية وحتى المرحلة الجامعية، خاصة في ظل التوجه نحو تغيير العمر المسموح به للترشح لمجلس النواب، إضافة إلى ضرورة تعزيز ثقافة الخدمة المجتمعية والعمل التطوعيّ من خلال حث الجامعات على إعطاء هذا الموضوع أولوية وأهمية كبرى، مؤكدين قوة دور الجامعات في تعزيز ورفع مستوى الثقافة السياسية لدى طلبتها وضرورة منح الشباب فرص الانخراط في العمل السياسيّ.