صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
أكد ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الأردن، المهندس جمال عمرو، أن التصعيد العسكري القائم الايراني الاسرائيلي لن يؤثر على أسعار المواد الغذائية في الأسواق المحلية، مشدداً على أن سلاسل التوريد تسير بشكل طبيعي، ولا يوجد أي مؤشرات حالية تدعو للقلق بشأن توفر أو أسعار السلع الأساسية.
وأوضح عمرو خلال حديثه لـ”صدى الشعب” أن سلاسل التوريد التي تأتي من الاتحاد الأوروبي تمر عبر قناة السويس إلى ميناء جدة، ثم تتجه إلى ميناء العقبة، مشيراً إلى أن هذه المسارات آمنة ولا تواجه أي إشكاليات.
كما أوضح أن البضائع القادمة من شرق آسيا، تصل عبر مضيق باب المندب، وعبر معبر رأس الرجاء الصالح، لافتاً إلى أن هذا الخط الملاحي أيضًا لا يواجه أي عقبات في الوقت الحالي.
وأضاف أن بعض شركات الشحن البحري بدأت، منذ يوم الخميس الماضي، بفرض تأمينات إضافية على شحن البضائع، تراوحت بين 300 إلى 400 دولار لكل شحنة، مشدداً على أن هذه الزيادة لا تؤثر على الأسعار النهائية في السوق المحلي.
وأشار إلى أنه لو استمرت الحرب وتفاقمت لايام لن يكون هنالك نقص في الحاويات أو انخفاض في المعروض من دول شرق آسيا، او ما قد يتسبب في ارتفاع الأسعار لاحقاً، لافتاً إلى أنه لا يوجد مؤشرات فعلية على حدوث أي ارتفاع في الأسعار.
وأكد أن مصادر المواد الغذائية متنوعة وموزعة على مختلف دول العالم، وهناك وفرة في جميع أنواع السلع الأساسية، سواء من الأرز أو السكر أو الزيوت أو البقوليات، وكلها متوفرة في السوق المحلي دون أي نقص.
المخزون الغذائي يكفي ولا نقص متوقع
وأشار عمرو إلى أن بعض المواد الغذائية تكفي لفترات تصل إلى ستة أشهر وأخرى تمتد إلى سنة أو حتى انتهاء صلاحيتها.
وتطرق إلى الجهود الجارية لتفعيل نقل البضائع عبر مركز حدود باب الهوى مع تركيا، ما من شأنه أن يسهم في تسهيل حركة نقل البضائع براً ويقلل من الكلف المرتفعة.
وبيّن أن هناك مفاوضات حالياً بشأن السماح للبضائع القادمة من تركيا إلى المدن السورية بالوصول إلى الحدود الأردنية، ما سيعزز مرونة حركة الشحن ويوفر بدائل للنقل البحري في حال تعذر استخدام بعض المسارات البحرية مستقبلاً.
وأشار إلى أن السوق الأردني يشهد حالة من الركود النسبي في الطلب، بينما يتوفر المعروض من السلع بكميات تفوق احتياجات المواطنين، ما يؤدي إما إلى استقرار الأسعار أو إلى تقديم عروض تخفيض من قبل التجار.
وشدد على أن المملكة تستورد جزءًا كبيرًا من احتياجاتها الغذائية، كما تنتج بعض السلع محليًا، بالإضافة إلى وجود شحنات جديدة في الطريق إلى الأسواق.
وأكد أنه لا يوجد أي خطر حالي على سلاسل التوريد، ما لم يحدث تصعيد إقليمي كبير يعطل حركة الملاحة بشكل مباشر.
ودعا إلى ضرورة تحلي المواطنين بالوعي والطمأنينة، مؤكداً أن الحكومة والقطاع الخاص يتابعان التطورات بشكل دائم، وهناك خطط بديلة لضمان استمرار تدفق السلع إلى السوق الأردني، حتى في حال حدوث أي تغيرات مفاجئة في المنطقة.






