صدى الشعب – جددت الولايات المتحدة، الجمعة، مطالبتها إسرائيل بتوضيح خطتها بخصوص من سيحكم غزة بعد الحرب، وشددت على ضرورة حل الخلاف بسرعة بين القاهرة وتل أبيب بشأن الأزمة في القطاع.
جاء ذلك في مقابلة أجراها السفير الأميركي لدى إسرائيل جاك ليو، مع صحيفة هآرتس العبرية الخاصة.
وتؤكد حركة حماس أن مسألة من يحكم غزة بعد الحرب شأن فلسطيني تقرره الفصائل وسيكون وفق ما تقتضيه مصلحة شعبها.
لكن ليو قال إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تطالب إسرائيل منذ أشهر بالإجابة عن سؤال حول من سيحكم غزة في حال تمكن الاحتلال من الإطاحة بحماس.
وأشار إلى اتفاق واشنطن مع إسرائيل على ضرورة إقصاء حماس من حكم غزة وعلى ألا يقوم الجيش الإسرائيلي باحتلال دائم للقطاع.
وقال ليو “يجب أن تكون لديك خطة لما سيأتي بعد ذلك.. يتعين علينا التوصل إلى اتفاق واسع النطاق بشأن البديل (لحكم حماس)، وهذا ما تهدف الدبلوماسية إلى تحقيقه”.
الخلاف المصري الإسرائيلي
واعتبر أن معبر رفح يبرهن على ضرورة الإجابة عن هذا السؤال، في إشارة إلى التوتر الحاصل بين مصر وإسرائيل بعد سيطرة الأخيرة على الجانب الفلسطيني من المعبر، في 7 مايو/أيار الجاري.
وتبادلت القاهرة وتل أبيب الاتهامات هذا الأسبوع بشأن إغلاق المعبر الحدودي وما تبعه من عرقلة لجهود الإغاثة إلى القطاع.
وتقول مصر إن السبب الوحيد لإغلاق معبر رفح هو العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح التي بدأت بتاريخ 6 مايو/أيار، وحذرت مرارا من مخطط إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين قسرا إلى مصر عبر الهجوم على رفح، معتبرة ذلك خطا أحمر.
فيما ادعى وزير خارجية إسرائيل، يسرائيل كاتس قبل أيام أن مهمة منع حدوث أزمة إنسانية في غزة “تقع الآن على عاتق أصدقائنا المصريين”.
وأشار ليو إلى أنه لا يريد الخوض في تفاصيل الحلول المحددة التي يجري النظر فيها بشأن معبر رفح، لكنه أكد الحاجة إلى حل الخلاف بين القاهرة وتل أبيب بسرعة بسبب أهمية العلاقة الإسرائيلية المصرية، والأزمة الإنسانية في غزة
واعتبر أن التعاون بين إسرائيل ومصر أمر بالغ الأهمية لأمن البلدين والمنطقة، وهناك وعي بالحاجة الملحة لحل هذا الأمر بسبب الوضع الإنساني في غزة.
في سياق متصل، قال مسؤول أميركي لـ “سي إن إن” إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان سيجري اجتماعات في إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري.
وتواصل إسرائيل عدوانها على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أدى لاستشهاد أزيد من 35 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.