صدى الشعب – فُصل الشابان عدي أبو مرخية وقيس الزيود من عملهما في وزارة التربية والتعليم رغم اجتيازهما لفترة التجربة ومباشرتهما العمل منذ شهر كانون الأول الماضي، الأمر الذي وصفاه بأنه فصل تعسفي يخالف النظام الداخلي وتعليمات إدارة الموارد البشرية في القطاع العام.
وأكد الشابان أنه تم تعيينهما بموجب عقد محدد المدة وفقًا لأحكام نظام إدارة الموارد البشرية رقم (33) لسنة 2024، واستنادًا إلى تعليمات التقييم والتحليل الكمي والموضوعي للوظائف الصادرة بقرار من مجلس الوزراء، مشيرين إلى أن عقودهما تنطبق عليها الشروط الرسمية ولا تحمل ما يبرر فسخها بعد انقضاء فترة التجربة.
وأوضح أبو مرخية أن تخصصهما الأكاديمي هو الصحافة والإعلام الرقمي، وقد جرى تعيينهما لتدريس مادة الوسائط الإبداعية ضمن خطة التعليم المهني في المدارس، مبينًا أن المهمة التي أُوكلت إليهما لا تمس لتخصصهما بصلة، وأنهما قاما بإبلاغ الجهات المعنية بأي ملاحظات منذ أول يوم مباشرة.
وأضاف أن جميع محاولاتهما لشرح تفاصيل الموقف قوبلت بالتجاهل، مؤكداً أنهما تواصلا لاحقاً مع وزير التربية والتعليم بشكل مباشر حرصاً على إيصال المعلومة الصحيحة، ودون نية للإساءة أو التشهير بأي طرف.
وبيّن الزيود أن قرار الفصل جاء بعد تلك المحاولة، معتبرًا أن ما حدث يمثل عقوبة على الصدق، ومخالفًا لما تنص عليه الأنظمة من حماية الموظف خلال فترة التظلم، مضيفًا أن لا أحد تواصل معهما لتقديم توضيح رسمي بشأن ما جرى، وأنهما لم يتلقيا إنذاراً أو ملاحظة رسمية سابقة تبرر القرار.
وأشار الشابان إلى أن ما تعرضا له لا يمس حقهما الوظيفي فقط، بل يشكّل سابقة تستوجب الوقوف عندها، لا سيما في ظل ما يشهده القطاع العام من جهود لإصلاح هيكلي وضمان الشفافية وعدالة التوظيف.
