صدى الشعب – بهاء سلامة
علّمت (كواليس) من عصفورتها في رئاسة الوزراء أن قرارين (نقيضين) سيفرزان من اجتماع مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء (18 رمضان 2025)، أولهما (إعلان لتعيين أمين عام و آخر لإحالة أو التجديد ستطال نفس المنصب – أمين عام وزارة).
العصفورة أشارت أن الأمين العام الذي تم التجديد له عدة مرات آخرها كان العام الماضي و ينتهي التجديد له في 21 من الشهر الجاري آذار (21-3-2025)، يعتمد على قرار الوزير المعني، الذي قال لمقربين منه، الأمر مرتبط بحاجتنا له، إلا أن (العصفورة) سمعت همساً بينه وبين مسؤول حكومي وازن، بأن مساعد الأمين العام سيستلم الدفة بالوكالة، حتى الإعلان عن الوظيفة القيادية الشاغرة و سيتم إحالة الأمين للتقاعد، رغم أن جاهات نيابية تدخلت للتجديد له.
و في نفس السياق و على النقيض تماماً من الإحالة، يبدو أن وظيفة أمين عام (شاغرة – وظائف الفئة العُليا) تقدم لها أكثر من 300 شخص، بينهم نواب سابقين، ستمتلأ و سيتم تعيين الشخصية الأنسب لها بعد نجاحه بالامتحان التنافسي و انطباق الشروط عليه، دون تدخلات خارجية لا من رئاسة الوزراء و لا من أي جهة أخرى، خاصة أن القرار تم فيه اتباع أعلى معايير الشفافية من قبل الوزير و مُستشاريه، و هو الذي كان من المفروض الإعلان عن التعيين في الأسبوع الثاني من رمضان.
يذكر أن الوظائف القيادية، و كم سبق لصدى الشعب ذكره تخضع لمعايير خاصة تبدأ بتقديم الطلب عبر الموقع الخاص برئاسة الوزراء، ثم يلي ذلك (فلترة) من قبل لجنة مختصة، فمثلاً، وظيفة أمين عام بوزارة تقدم لها أكثر من 300 و من داخل الوزارة لم يبقى إلا (نحن) لم نتقدم لها (لو كان الأمر مُتاحاً)، و لكن عند الفلترة و اختبارات اللجنة وصل العدد لثلاثة عشر ثم انخفض لسبعة و لكن فترة الاعتراضات أعادت الرقم لثلاثة عشر و من ثم تم استمزاج رأي الوزير المعني، فهو له نسبة 50% من القرار، و تتألف اللجنة من (رئيس الوزراء أو من ينوب عنه من الدائرة (الضيقة) و وزير العدل و (الوزير المعني الذي يحمل النسبة الأكبر في الاختيار وله 50% من القرار)، و وزير دولة لتطوير القطاع العام و وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء و أمين عام الرئاسة (كمُقرر) لهذه الجلسات أو المقابلات التي جرت على مدار يومين او ثلاثة أو ربما أكثر بقليل.
فهل سيعلن عن النتائج و التعيين غداً الثلاثاء، أم يتم التأجيل، خاصة أن القرار نضج وبقي الإعلان الرسمي و من ثم نشره بالجريدة الرسمية، كل ذلك ستكشفه لنا الساعات.. (والله من وراء القصد)