صدى الشعب -ليندا المواجدة
حذّر الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبوزيد من خطورة مشروع القرار الأميركي المطروح للتصويت اليوم في مجلس الأمن، مؤكداً أنه يتضمن عبارات فضفاضة وحمالة أوجه تعيد إنتاج الاحتلال بشكل جديد تحت غطاء دولي.
وقال أبوزيد في تصريح خاص لـ”صدى الشعب” إن المشروع الأميركي جرى تعديله ثلاث مرات، ويتألف من 11 فقرة موزعة على 6 صفحات مع ملحق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في مقابل مشروع روسي يمنح الأمم المتحدة دورًا أوسع في القطاع.
وأوضح أن أخطر ما يحمله المشروع هو استخدام صيغة “عندما تتهيأ الظروف” فيما يتعلق بالدولة الفلسطينية، مشيراً إلى أن المقصود بالظروف وفق القراءة الأميركية هو “إصلاح السلطة ونزع سلاح الفصائل” وهي صيغة جاءت بحسبه لاستدراج الدعم العربي رغم رفض الاحتلال لهذه النقطة.
وأشار أبوزيد إلى أن المشروع “مُتخم بالسلبيات”، إذ يمنح مساحة قرار واسعة لـ”مجلس السلام” المتوقع أن يترأسه توني بلير بقرار أميركي، دون وجود مساءلة أو تحديد واضح لآليات الرقابة عليه، إضافة إلى عدم الإشارة لملف إعادة الإعمار وتهميش الدور الإداري للسلطة الفلسطينية في غزة.
وفي ما يتعلق بالقوة الدولية، اعتبر أبوزيد أن الخطر يكمن بتفويضها تحت البند السابع، ما يعني تخويلها بنزع سلاح المقاومة بالقوة، في حين أن البند السادس الذي يُفترض أن يكون أساس أي انتشار دولي لا يمنح هذا التفويض.
وبحسب أبوزيد، فإن حسابات الأصوات تشير إلى إمكانية تمرير المشروع بحصوله على تسعة أصوات مع امتناع روسيا والصين عن استخدام الفيتو، مؤكداً أن خطورته تكمن في أنه “يؤطر لهيمنة أميركية على غزة، ويعيد إنتاج الاحتلال بحماية دولية”.
وختم أبوزيد حديثه لـ”صدى الشعب” بالتأكيد على أن تداعيات هذا المشروع في حال إقراره ستكون بالغة التأثير على مستقبل غزة والقضية الفلسطينية






