المتحدثون : كان الفقيد وطنا في رجل
طلعت شناعة.
كرمت إدارة مهرجان الفحيص المرحوم الدكتور عبد السلام المجالي رئيس الوزراء السابق.
وتحدث في الندوة الاستذكاربة التي ادارها رئيس اللجنة الثقافية ياسر عكروش، كل من المهندس سمير حباشنة الوزير السابق وقال إن الدكتور المجالي كان أحد قامات الأردن عبر تاريخه. وأضاف
منذ طفولته والمجالي يتمنى ان يكون طبيبا وعسكريا ومعلما. وكان له ما تمنى حيث ازدهرت الجامعة الاردنية في عهده وقدم النموذج لرجل العلم والمعرفة متخذا أصعب القرارات مادامت لمصلحة الوطن والمجتمع.
واشاد الحباشنة بانتماء المجالي لوطنه وعروبته. منذ قرر الانخراط في تأسيس حزب البعث قي دمشق أواخر الأربعينات. لكنه اختلف مع قادته بنظرتهم للاتحاد بين الدول العربية. حيث كان يستشرف الانقسامات التي حلت بالأنظمة والدول العربية فيما بعد.
وكان المتحدث الثاني الكاتب احمد سلامة الذي كان يعتبر المجالي بمثابة الاب له. ولهذا فقد تعلم منه الوطنية والولاء لالعرش الهاشمي.
وكذلك الولاء والاخلاص للعلم النافع والابداع
ولم يكن المجالي يقبل السهل في حياته بل يواجه الصعب مهما كلفه من متاعب.
واشار سلامة الى معرفته بالدكتور المجالي وأسرته اثناء عمل الأول بالديوان الملكي مستشارا لسمو الأمير الحسن بن طلال.
وتحدث احمد سلامة عن مساهمة المجالي ب العفو عن الطلبة المتظاهرين بالجامعة الأردنية عام 76 عندما طلب من جلالة المغفور له الحسين العفو عن الطلبة المحتجين.
و وصفه بأنه كان وطنا في رجل. ومثله لا يموت ابدا.
واخر المتحدثين كانت ابنة الفقيد الدكتورة سوسن المجالي وتحدثت عن الأب والمعلم والقوة ودوره في انشاء كلية التمريض وإدخال المرأة الأردنية الي الحياة العسكرية. ولم يكن ابا بل صديقا وقدوة للشباب.
ومن خلال المداخلات تحدث الدكتو عبد الله عويدات الذي عمل بمعية المجالي مدة أربعين عاما وأشار لعشقه للجامعة الأردنية وتعامله مع الطلبة بكل تواضع ومحبة.
وصفه بالشخصية المبدعة والانسان المسؤول الصبور والذي لم يغلق باب بيته أمام احد.
كما تحدث الدكتور إبراهيم بدران واشاد بعقليته العلمية. وكان يؤمن بأهمية ودور الجامعة بحيث لا تكون جزيرة نائية بعيدا عن المجتمع.
وفي ختام الندوة قدمت إدارة المهرجان الدروع التذكارية للمشاركين.
يذكر أن مهرجان الفحيص اختار المرحوم المجالي شخصية المهرجان لهذا العام.