اتحاد المزارعين لـ”صدى الشعب”: الموجة أضرت في المحاصيل المكشوفة
صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
أكّد رئيس اتحاد المزارعين الأردنيين، عودة الرواشدة، أن الموجة الحارة التي تجتاح البلاد أثّرت سلبًا على المزارعين والمزارع، سواء في مجال الحيوانات أو النباتات، وأحدثت أضرارًا، مشيرًا إلى عدم تحديد حجم هذه الأضرار حتى الآن.
وأشار الرواشدة خلال حديثه لـ “صدى الشعب” إلى وجود توجيهات من وزارة الزراعة والمياه إلى مديريات الوزارتين لتقدير حجم الأضرار الناتجة عن الموجة الحارة.
كما أوضح أن المحاصيل المفتوحة مثل البندورة والبطيخ والبطاطا وغيرها هي الأكثر تضررًا جراء هذه الموجة الحارة.
وأكد أن هناك خطة لتقدير حجم الأضرار بمجرد انحسار الموجة.
وتابع الرواشدة أن أسعار الخضروات والفواكه تتأثر بتوازن العرض والطلبة فعندما تكون الكميات قليلة يرتفع السعر، وعندما تكون الكميات وفيرة ينخفض، مشيراً إلى أن نقص الإنتاج يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار ويضر المزارعين والمواطنين على حد سواء.
وأكد أن الموجة الحارة أثّرت أيضًا على تكاليف الإنتاج وتسببت بارتفاع أسعار الأسمدة والمياه يقابله انخفاض كبير بالقوة الشرائية للمواطنين على الرغم من استقرار الأسعار في اليومين الماضيين.
وبالنسبة لمشكلة نقص المياه التي تعرض لها عدد من المزارعين، أكد الرواشدة أن سلطة وادي الأردن قررت زيادة إمدادات المياه للمزارعين في منطقة الأغوار بناءً على طلب الاتحاد، مطالباً وزير المياه بتوجيه مديريات الوزارة لزيادة توفير المياه وتوزيعها على مختلف المناطق دون تقييد.
من جانبه قال أمين سر الاتحاد العام لمربي الدواجن، خالد نظمي، أن الموجة الحارة التي أثرت على المملكة تسببت في تأثيرات واضرار على قطاع مزارعي الدواجن.
وأشار إلى أن تأثير الموجة الحارة كان أكبر على صغار المزارعين، في حين لم يكن تأثيرها كبيرًا على الشركات والمزارع الكبيرة، موكدا على أن الضرر الأكبر كان على صغار المزارعين، والذين يمثلون نسبة قليلة تتراوح بين 20 – 30٪ من القطاع..
وأوضح أضرار الموجة الحارة شمل منها اضرار مباشرة مثل زيادة نسبة الوفيات، حيث سُجلت نسب نفوق تتراوح بين 20 – 30٪ في بعض المزارع لصغار المزارعين، وهذا يعتمد على عمر الدجاج.
وأكد أن التأثيرات تتضمن أيضًا تقليل استهلاك العلف وتأخر دورات الإنتاج، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على الجهاز المناعي مما يسبب بانتشار الأمراض.
وأشار إلى أن الضرر على المزارعين الكبار والشركات كان أقل، ولكنه أثر على كفاءة العلف وتحويله إلى لحم، مؤكداً على أن جميع هذه التأثيرات تترتب على المزارعين تكاليف إنتاج أكبر، بينما يمكن أن تؤثر على الأسعار بشكل أقل وغير ملحوظ بالنسبة للمواطن..
وأوضح أن تأثير الموجة الحارة على أسعار الدواجن والبيض سيكون لفترة محددة، حيث قد يستمر لمدة أسبوعين فقط وهي الفترة التي تأثرت فيها المزارعين الصغيرة، مشيراً إلى أن هناك توازنًا في الإنتاج حاليًا يجعل الأسعار أقل من التكلفة.
وتوقع أنه لن يكون هناك ارتفاع ملحوظ بالأسعار، وأن الأسعار قد ترتفع لتغطية التكلفة دون أن يكون لها تأثير كبير وقد لا يلمسه المواطن.
وأكد أن قطاع مربي الدواجن لديه فائض إنتاجي يفوق الاحتياجات، وعلى الرغم من التأثيرات السلبية، فإنها لن تؤثر على وفرة الدواجن والأسعار بشكل كبير.