افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الاثنين، مستشفى الحسين السلط الجديد المكون من 11 طابقاً وبسعة 350 سريراً، وبما يزيد على ثلاثة أضعاف سعة المستشفى القديم.
وأزاح جلالة الملك، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الستارة عن لوحة افتتاح المستشفى، الذي تُقدّر كلفته بـ 90 مليون دينار، حيث أكّد جلالته خلال جولة قام بها داخل أقسام المستشفى أهميّة تحسين الخدمات الطبية في المملكة.
وأشار رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز إلى أن الحكومة تعمل وبتوجيهات ملكية على تحسين مستوى الخدمة الصحية للمواطن من خلال عدة محاور، أبرزها البنية التحتية، عبر إنشاء مستشفيات جديدة أو توسعات في مستشفيات قائمة.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن العمل جار على توسيع قاعدة المشمولين في برنامج التأمين الصحي، والتركيز على شمولية الأفراد غير المؤمنين حالياً.
وبين الرزاز أنه جرت إضافة مفهوم جديد في الخدمات الصحية المقدمة للمواطن، وهو المركز الصحي النموذجي، بحيث جرى تحديد 13 مركزاً موزعاً على مختلف مناطق المملكة، لتعمل على مدار 24 ساعة وبمختلف الاختصاصات.
ولفت إلى الحصول على الاعتمادية لـ 15 مستشفى، و101 مركز صحي بهدف تحسين مستوى الخدمة الصحية ومأسستها، بالإضافة إلى أتمتة الإجراءات في 20 مستشفى و151 مركزاً صحياً فيما العمل جار على باقي المؤسسات الصحية، الأمر الذي يسهم في تسهيل الإجراءات على المرضى، ويضبط عملية صرف الأدوية.
واستمع جلالة الملك إلى إيجاز من وزير الصحة الدكتور سعد جابر حول المنظومة الطبية والصحية والعلمية المتكاملة التي يقدمها المستشفى، حيث أكد أنه يشكل نقلة نوعية في الخدمة الطبية المقدمة لأبناء محافظة البلقاء والمناطق المحيطة.
وأشار إلى أن مستشفى الحسين السلط الجديد يضم جميع التخصصات الطبية، وأحدث الأجهزة، لافتاً إلى أن عدد الأسرة في المستشفى قابل للزيادة إلى 500 سرير.
وبين وزير الصحة أن استراتيجية الوزارة تعتمد على التوسع في تقديم الخدمة الصحية بشكل نوعي وزيادة عدد الأسرة، وإدخال العديد من التخصصات الجديدة.
وكشف الوزير عن افتتاح عدد من المستشفيات والمراكز الصحية في الفترة المقبلة، إذ سيتم افتتاح مستشفى الطفيلة الحكومي بداية العام المقبل، ومستشفى الإيمان في عجلون.
وأضاف أن الوزارة ستعمل على التوسع في تقديم الخدمات في المراكز الصحية، علاوة على إطلاق خطة لتقديم العلاجات للمرضى بالقرب من منازلهم، وذلك للحفاظ على صحة المواطن، باعتبارها أولوية قصوى.
كما استمع جلالته إلى شرح قدمه مدير عام المستشفى الدكتور أنور النويري، أوضح فيه أن المستشفى سيكون متاحاً أمام طلبة كلية الطب في جامعة البلقاء التطبيقية لغايات التدريب.
وبين أن المستشفى يضم جميع أقسام الجراحة؛ العامة والمناظير والقلب والصدر والمسالك البولية والأطفال والدماغ والأعصاب والعظام والعيون والأنف والأذن والحنجرة والفكين والأسنان.
وقال النويري إن المستشفى يحتوي على 13 غرفة عمليات، منها غرفتان لعمليات جراحة القلب، بما فيها عمليات القلب المفتوح، وغرفة عمليات جراحة دماغ وأعصاب، وغرفة جراحة عظام وغرفة جراحة ENT، إضافة إلى غرفتي جراحة عامة، وغرفتي عمليات يومية وغرفتي عمليات نسائية وتوليد وغرفة عمليات إسعاف وطوارئ.
ويتضمن قسم الباطني، أمراض القلب والقسطرة القلبية، ويحتوي على جهازين قسطرة قلبية و14 سريراً للعناية القلبية الحثيثة، كما يحتوي قسم العناية المركزة على 26 سريراً للنساء والرجال والأطفال والرضع.
وبين النويري أن قسم أمراض الكلى وغسيل الكلى، يحتوي على 21 جهازاً لغسيل الكلى وجهاز حديث لتفتيت الحصى، إلى جانب أقسام الغدد الصَماء والجهاز الهضمي والأطفال والخداج والنسائية والتوليد وجراحتها والإسعاف والطوارئ والعلاج الطبيعي والأشعة وجميع أجهزتها.
وأشار إلى أن المستشفى بدأ بتشغيل قسم قسطرة القلب، بعد تخصيص مستشفى الأمير حمزة لمرضى “كورونا” بسبب الجائحة.
وحضر الافتتاح مستشار جلالة الملك للسياسات والإعلام، ووزير الأشغال العامة والإسكان.
–(بترا)