وقع تاجر مخدرات خطير في البرازيل بنفس الخطأ الذي ارتكبه مع زوجته الأولى، إذ تمكنت الشرطة من اعتقاله بعد عامين من فراره من السجن بفضل زوجته الجديدة التي كرّرت نفس الخطأ وفضحت موقعه بعد نشرها صورة معه عبر إنستغرام.
ووفقاً لموقع “أن دي تي في” الهندي، كان الخيط الفاصل هو منشورات زوجة رونالد رولاند الجديدة على إنستغرام، التي تضمنت مواقع ذات علامات جغرافية ومعالم يمكن تحديدها، وسمحت لسلطات إنفاذ القانون بتتبع مكان وجودهما.
ومنذ فراره قبل عامين، كانت السلطات البرازيلية تتابع حسابات أندريزا دي ليما الإلكترونية، بانتظار زلة تقودها إلى مكانهما، وهو ما حصل بالفعل.
وكانت دي ليما تتباهى بنشر صور عبر حسابها من رحلاتهما الفخمة إلى وجهات عالمية مثل باريس، المالديف، كولومبيا، وصولاً إلى الأسبوع الماضي حيث نشرت صوراً ذات علامات جغرافية مكنت السلطات المحلية من تحديد موقعهما بدقة.
واقتحمت “قوات مكافحة المخدرات” شقة سكنية في بلدة جواروجا في ساو باولو لإلقاء القبض على رولاند وزوجته، فصادت عصفورين بحجر واحد، حيث تبيّن تحضيره مخططاً كبيراً لعملية غسيل أموال وتزويد عصابات المخدرات في المكسيك.
ثروة بأكثر من مليار دولار
وبحسب بيان اللشرطة المحلية، حقق تاجر المخدرات ثروة تجاوزت مليار دولار خلال 5 سنوات، من خلال أكثر من 100 شركة وهمية.
في نفس الوقت كانت زوجته ليما متورطة في الأنشطة الإجرامية، من خلال متجر لملابس السباحة، تبيّن أنه واجهة وهمية لعمليات غسيل الأموال، كانت تتجاوز في اليوم الواحد أكثر من 30 ألف دولار.
وبعد القبض عليه، يواجه رولاند تهماً متعدّدة تتعلق بتهريب المخدرات والجريمة المنظمة والتهرب من الاعتقال، كما تواجه زوجته تهماً بالتورط وتسهيل أعمال مشبوهة.
صدفة غريبة
كانت السلطات البرازيلية قد ألقت القبض على رولاند عام 2019 بعدما وقعت زوجته السابقة بنفس الخطأ، حيث وضعت علامة على المكان الذي تتواجد فيه مع زوجها، فتمكنت الشرطة من اقتحام الموقع واعتقاله.
ولكن لم يكد يمضي عامين على اعتقاله حتى تمكن رولاند من الفرار خارج البلاد إثر هجوم تعرضت له قافلة نقله من سجن عادي إلى سجن آخر آكثر حراسة.
“مُسجّل خطر”
بدأت الشرطة بملاحقة رولاند عام 2012 حين كان يعمل طيّاراً مدنياً، حيث أرسلت إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية خطاباً إلى الشرطة الفيدرالية البرازيلية، تحذرهم فيه بشأن التحقيق مع مجموعة من الطيّارين البرازيليين المتورطين في “تهريب الكوكايين”.
ومنذ تلقي الشرطة البرازيلية الخطاب، أصبح رولاند شخصاً “مسجل خطر” ومحط مراقبة في العديد من عمليات مكافحة شبكات تهريب المخدرات في البرازيل.