صدى الشعب – كتب ممدوح سليمان العامري
اختتم جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله مشاركته في الملتقى الاقتصادي الذي عقد بمدينة صن فالي الأميركية، حيث بحث قضايا سياسية واقتصادية عالمية بحضور عدد من القيادات السياسية والاقتصادية والإعلامية الأميركية والدولية. تأتي مشاركة جلالة الملك ضمن الجهود المستمرة لجلالته في دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الشركات العالمية الكبرى واستقطاب الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة.
و التقى جلالة الملك مع رؤساء وممثلي شركات عالمية كبرى تعمل في مجالات الاتصالات والإلكترونيات والتجارة بالتجزئة والتجارة الإلكترونية والصحة؛ هذه اللقاءات تأتي في إطار حرص جلالته على استكشاف واستقطاب الفرص الاستثمارية والتعاون مع الشركات الرائدة عالميا لتعزيز منظومة الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة للأردنيين.
لطالما تبنى جلالة الملك رؤية إستراتيجية شاملة تهدف إلى جذب وتوطين الاستثمارات الناجحة، الأمر الذي يعمل على تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، وترتكز هذه الرؤية على عدة محاور أساسية من خلال توفير بيئة استثمارية جاذبة من خلال تحسين البيئة الاستثمارية وتبسيط الإجراءات وتقديم التسهيلات للمستثمرين، وتحديث القوانين والتشريعات بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية، ما يجعل الأردن وجهة مفضلة للمستثمرين العرب والأجانب.
تعزيز البنية التحتية وتطويرها من خلال تحسين شبكات النقل والطاقة والاتصالات والمرافق العامة، مما يسهم في توفير بيئة عمل ملائمة للشركات الأجنبية والمحلية على حد سواء.
الاستثمار في القطاعات الحيوية، حيث تركزت جهود جلالة الملك على استقطاب الاستثمارات في القطاعات الحيوية المطلوبة عالميا في مجال التكنولوجيا والاتصالات والصحة والتجارة الإلكترونية، وإنتاج المحتوى الرقمي حيث تشكل هذه القطاعات ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي المستدام، وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
تبرز أهمية هذه اللقاءات التي يعقدها جلالة الملك مع رؤساء وممثلي الشركات العالمية كفرص ثمينة لا بد من متابعتها والتأسيس عليها لبحث سبل التعاون واستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة، فالأردن يتمتع بمزايا استثمارية تنافسية، مثل الموقع الجغرافي الاستراتيجي والاستقرار السياسي والاقتصادي والنقدي، والقوى العاملة المؤهلة.
كما تعد هذه اللقاءات فرصة مهمة لتعريف الشركات العالمية بالإمكانيات الكبيرة التي يتيحها السوق الأردني والمزايا التي يمكن أن تحققها من خلال الاستثمار فيه.
جهود جلالة الملك في البحث عن فرص استثمارية أثمرت في السنوات الأخيرة عن جذب العديد من الشركات العالمية للاستثمار في الأردن، مما ساهم في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة، ويواصل جلالته العمل الدؤوب لتعزيز الشراكات الاقتصادية واستقطاب المزيد من الاستثمارات.
بقي أن أقول إن جهود جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله في البحث عن فرص استثمارية تجسد رؤية إستراتيجية تهدف إلى تعزيز وتطوير المنظومة الاقتصادية للمملكة وتحسين مستوى حياة ومعيشة المواطنين الأردنيين.