صدى الشعب – محمد قطييشات
اصطحاب الحيوانات الخطرة، وبخاصة الكلاب للتنزه في الشوارع والحدائق العامة وخارج أماكن إيوائها، أصبح مشهداً يتكرر، ومن الظواهر السلبية التي تحتاج إلى معالجة من الجهات المعنية، خاصة بعد تعرض العديد من المواطنين للعقر ومنهم الأطفال، ناهيك عن حالات الخوف والهلع التي يثيرها اصطحاب الكلاب بين المشاة في الشوارع وبخاصة الأطفال والنساء.
ويقول خالد محمود لــ”صدى الشعب” إن اصطحاب الشباب للكلاب الضخمة والشرسة وذات المظهر المرعب أصبح مشهدًا يتكرر في الشوارع والحدائق وخاصة خلال فترات المساء في فصل الصيف، حيث يثير مشاهدتها في الشوارع الرعب والهلع بين الأطفال والنساء ما يحرم العديد من الأسر من قضاء الأوقات الممتعة ويجبرهم على العودة إلى بيوتهم خشية تعرضهم للأذى.
مراد علي، يقول أن اصطحاب الحيوانات، ومنها الكلاب في الشوارع أصبح مشهدًا يتكرر، وهناك البعض يعمد إلى اصطحاب الكلاب الضخمة والشرسة وذات المظهر المرعب في مركباتهم، حيث يثير منظرها الرعب بين مرتادي الطرق والمشاة، وأثناء توقفهم للاصطفاف أمام المحال التجارية أو اصطحابها معهم أثناء التسوق.
وأشار مراد إلى أن البعض يعتبر اصطحاب الكلاب الشرسة والضخمة وذات المظهر المرعب في الشوارع للتنزه أو أثناء التسوق نوعًا من التميز والمكانة والظهور الاجتماعي بين المشاة في الشوارع وبين مرتادي الطرقات أثناء اصطحابها معهم في المركبات، مطالبًا الجهات المعنية بمعاقبتهم، لأن الكلاب للحراسة في البيوت والشركات والمزارع وتكون مربوطة في مكان أو داخل قفص أو على أسطح البنايات وتكون هناك شارات تحذيرية من خطر وجود كلاب للحراسة.
ويقول الشاب العشريني خالد سالم، انه يملك كلبًا صغيرًا ويعيش معه في المنزل ويحرص على اصطحابه معه وبرفقة الأصدقاء أثناء الخروج وبخاصة في فترات المساء في الشارع، مستدركًا بأن كلبه لا يشكل خطرًا على المشاة لأنه مدرب، ويعلم كيف يسيطر عليه وفي بعض الأحيان يتودد إليه البعض وبخاصة الأطفال الصغار لجماله ولونه الأبيض الذي يبعث الطمأنينة في نفوسهم.
من جهته، يقول رشدي أحمد، إن المجتمع الأردني ليس معتادًا على وجود الكلاب بين المارة في الشوارع وتثير الرعب بينهم، حيث يعمد بعضهم إلى تغيير طريقه في الشارع، حينما يشاهدها خشية التعرض للإحراج، متسائلاً عن تكلفه إطعام الكلاب ورعايته، فيما يعاني الكثيرين جراء الوضع الاقتصادي الصعب والبعض بالكاد يؤمن طعام يومه.
ويوضح أحمد، وهو من أصحاب الخبرة بتربية الكلاب، بأن الكلب يثور حينما يدب الخوف والذعر بين الأشخاص الذين يشاهدونه وتلك غريزة حيوانية، مستدركًا بأن الكلاب تثور حينما تشاهد القطط أمامها وتثور وتطاردها الأمر الذي يجعل السيطرة عليها صعبًا، خاصة مع الكلاب ذات الجسم الضخم، مبينًا أن الشوارع وبخاصة وقت الازدحام وفي المناطق المحصورة تكون أكثر خطورة، فالكلب أولاً وأخيرًا حيوان ويتصرف تبعًا لغريزته.
ويبين الخبير في تدريب الكلاب، أيهم سالم، أن هناك شروطًا لاصطحاب الكلاب في الشوارع وخارج أماكن إيوائها وتشمل تقييدها بسلسلة وتكميمها للحؤول دون إيذاء الآخرين، ويفضل أن يكون عمر من يصطحبها خارج منطقة الإيواء فوق 18 عامًا.
ويتابع، أن هناك أنواعًا من الكلاب مخصصة للصيد وأخرى للتربية داخل المنازل، وأخرى للحراسة وهناك كلاب تتصف بالشراسة وتستخدم في الحراسة وأشهرها الجيرمان شيبرد والروت وايلر وأفضل أنواع الكلاب التي تصلح للتربية في المنازل وآمنة من التعامل معها، وهي الجولدن والهاسكي، داعيًا إلى عدم الخوف من الكلب والجري أمامه وإلى التصرف السليم والهدوء والوقوف بثبات وعدم إظهار الخوف والهلع وهذا يشكل العنصر الأساس للأمان .