صدى الشعب –
قال الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات بسام السرحان، أن استخدام وسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أصبح حقًا أساسيًا لكل فرد في المجتمع، هذا بالإضافة إلى كونها أداة أساسية للتأثير والتغيير في المجتمعات ورفع درجات الوعي لدى جميع الفئات والتطلع لمستقبل أفضل على كافة الأصعدة”.
وأضاف السرحان، في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات، إن الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني تدعم هذا التوجه بما في ذلك نسبة انتشار الإنترنت والتي حققت نسبة مرموقة في المملكة”.
وأضاف “تماشيًا مع رؤى جلاله الملك قامت الهيئة بتوفير النفاذ إلى الإنترنت باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات ومجموعة متنوعة من وسائل النفاذ إلى الإنترنت، وخاصة خدمات الاتصالات المتنقلة، وذلك من خلال توفير الترددات اللازمة لتقديم خدمات متطورة وحديثة وتبني معايير ومؤشرات أداء المرخصين بهدف حصول هؤلاء المرخصين على إعفاءات تمكنهم من تقديم الخدمات في كافة مناطق المملكة يستفيد منها الجميع وتضمن ديمومة الاستثمار في شبكات الخدمة الخلوية والإنترنت الخلوية عالية السرعة وزيادة تغطية الشبكات لخدمة المناطق النائية وشمول الأشخاص غير المشمولين بالخدمة بالإضافة إلى تذليل كافة العقبات أمام انتشار شبكات الألياف الضوئية وإنشاء قاعدة بيانات مركزية حول المناطق الجغرافية المغطاة بشبكات الألياف الضوئية في مختلف مناطق المملكة” .
وبين السرحان، إنه نتيجة للتغير السريع في سلوك واحتياجات الأفراد نحو استخدام الإنترنت، حرصت الهيئة على استقطاب الاستثمارات الخارجية للعمل في سوق الاتصالات الأردني بهدف تقديم أفضل الخدمات للمستفيدين، وقد أعلنت الهيئة عن نجاح التجربة التي أجرتها شركة سبيس أكس في إطلاق خدمات الإنترنت الساتلية عن طريق الأقمار الصناعية في المدارات المنخفضة وتسجيل أرقام وسرعات عالية ، حيث تعد هذه التجربة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط.
كما عملت الهيئة على متابعة المرخص لهم المعنيين في القطاع لتطبيق العلاجات التنظيمية اللازمة بهدف تسهيل النفاذ للمحتوى على الإنترنت وانتشاره مما يعزز المنافسة في القطاع ويعمل على تخفيض أسعار الإنترنت وزيادة القدرة الشرائية للمستهلك وبالتالي زيادة نسب انتشار الإنترنت في المملكة.
وأشار إلى أن معظم الدول الأقل نمواً تواجه صعوبات كبيرة في إتاحة الوصول إلى الإنترنت عريض النطاق وبأسعار معقولة للجميع، فهناك عدد كبير من الناس لا يزالون بلا اتصال بالإنترنت، وتعيش نسبة كبيرة منهم في البلدان الأقل نموًا في العالم وتظل هذه الفجوة الرقمية واحدة من أهم العوائق التي تحول دون مستقبل آمن ومزدهر للبشرية.
وأضاف، أنه وفي هذا اليوم يرسم الاتحاد الدولي للاتصالات تصوراً لدوره في السنوات المقبلة والمتمثل في تمكين البلدان الأقل نموًا من خلال تقنيات المعلومات والاتصالات، ورفع كفاءة النشاطات الأساسيّة التي تمسّ الحياة البشرية والارتقاء بمستوى جودتها ونوعيتها، وعلى نحو متساوٍ في جميع أنحاء العالم.
وتابع، أن التقسيم غير المتكافئ لفرص الوصول إلى شبكات المعلومات والمعرفة والمساهمة فيها، والاستفادة من القدرات المعززة للتنمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أحد أبرز اهتمامات العالم في الوقت الراهن، لافتًا إلى الافتقار إلى الاتصال عالي السرعة بالإنترنت في البلدان الأقل نمواً يمثل تحدياً كبيراً، حيث يمنع الاتصال غير الكافي بالإنترنت لدى هذه البلدان الوصول إلى تطبيقات النطاق العريض الواعدة في مجالات التعليم والصحة والتمويل وغيرها من القطاعات فضلاً عن شبكات المعرفة العالمية والإقليمية”.
المملكة