صدى الشعب – ثمّن الشيخ إسماعيل الذويبي، شيخ شمل قبيلة حرب في المملكة الأردنية الهاشمية، المبادرة الوطنية التي أطلقها وزير الداخلية، مازن الفراية، والتي تدعو إلى تخفيف المهور وتقليص عدد أيام العزاء إلى يوم واحد، معتبرًا أنها تمثل خطوة إصلاحية اجتماعية مهمة تسهم في تعزيز التكافل بين أفراد المجتمع وتخفيف الأعباء الاقتصادية عن المواطنين.
وقال الشيخ الذويبي إن هذه المبادرة تأتي في توقيت بالغ الأهمية، في ظل ما يواجهه الشباب والأسر الأردنية من تحديات معيشية وضغوط مالية متزايدة، مشيرًا إلى أن تخفيف المهور واقتصار أيام العزاء على يوم واحد من شأنه أن يخفف من التكاليف المرهقة ويعزز روح التعاون والاعتدال في المناسبات الاجتماعية.
وأضاف أن المبادرة تمثل نموذجًا عمليًا لإعادة التوازن بين العادات الاجتماعية الأصيلة والظروف الاقتصادية الراهنة، دون المساس بالقيم الثقافية والعشائرية التي تشكل جزءًا من الهوية الوطنية، مؤكّدًا أن الهدف هو تحقيق توازن يحافظ على التقاليد ويخفف في الوقت ذاته من الأعباء المعيشية.
وبيّن الشيخ الذويبي أن المبادرة تشمل عدة محاور أساسية تسعى إلى ترسيخ نهج الاعتدال والمسؤولية الاجتماعية، أبرزها تخفيف المهور لتيسير الزواج أمام الشباب، وتمكينهم من تأسيس حياتهم الزوجية دون أعباء مالية كبيرة وتقليص أيام العزاء باقتصارها على يوم واحد، مع الاكتفاء بالضيافة الأساسية للأقارب، حفاظًا على كرامة أهل المتوفى وتخفيفًا عنهم والحد من الإسراف في حفلات الزواج من خلال تشجيع الأسر على إقامة الاحتفالات ضمن حدود معقولة وتحديد أعداد المشاركين في الجاهات بما يحافظ على العادات العشائرية دون تحميل الأسر تكاليف إضافية.
وأكد الذويبي أن هذه المبادرة تعكس اهتمام الحكومة الأردنية بالحياة الاجتماعية للمواطنين وحرصها على التخفيف عنهم، مشددًا على أن الالتزام بها هو مسؤولية وطنية ومجتمعية مشتركة تسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز قيم التكافل بين مختلف فئات المجتمع.
ودعا الشيخ إسماعيل الذويبي جميع المواطنين إلى التفاعل الإيجابي مع المبادرة والمساهمة في إنجاحها، مشيرًا إلى أن مشاركة الجميع في تطبيقها ستسهم في إحداث أثر اجتماعي واقتصادي ملموس يعزز روح التعاون والوحدة الوطنية.
قال الذويبي أنه نؤيد هذه المبادرة بكل اعتزاز، ونرى فيها خطوة عملية تعبّر عن اهتمام الدولة بحياة المواطنين وتخفيف الأعباء عنهم، وهي دعوة صادقة لبناء مجتمع أكثر عدلاً وتكافلاً، يحافظ على تقاليده وهويته الأصيلة، ويتكيف في الوقت ذاته مع متطلبات العصر.






