النائب الظهراوي: فلسطين حاضرة في وجدان القيادية الهاشمية الحكيمة والشعب الأردني
صدى الشعب – فايز الشاقلدي
استضافت جامعة القدس أعمال مؤتمر القدس الدولي لتطبيقات التنمية المستدامة في قطاع العمل الخيري، الذي ينظمه صندوق ووقفية القدس بالشراكة مع الجامعة والشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، بحضور قادة وسفراء العمل الخيري والإنساني على المستوى العربي والإسلامي والدولي، وعدد من الشخصيات العربية والإسلامية البارزة في فلسطين، والكويت، وقطر، والبحرين، والإمارات، وتونس، وتركيا، والأردن، وعُمان، والجزائر.
وقال النائب محمد الظهراوي خلال مشاركته ، إن فلسطين حاضرة في بيت كل أردني، مشيرًا إلى أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني يحرص دومًا على رفع القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية من أجل إحقاق الحق وقيام الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف .
وأضاف، أنه وفي كل لحظة يجب أن نكون حاضرين للدفاع عن الوطن وفلسطين، وأن عمان شقيقة فلسطين وقضيتها هي قضية مركزية لكل أردني” معبرًا عن سعادته بتواجده على أرض فلسطين، وأثنى على دور الوقفية والشعوب العربية ومواقفها الداعمة لفلسطين، ذلك أن الدفاع على القدس هو واجب على كل عربي.
وتناول المؤتمر في جلساته، دور الشراكات العربية والدولية في دعم الجهات الخيرية في مدينة القدس لتحقيق التنمية المستدامة، والأولويات التنموية لمدينة القدس، وواقع العمل التنموي ودوره في مدينة القدس لتعزيز الأثر المستدام بين التحديات والمتطلبات والابتكار وأدواته في تعزيز العائد المستدام وتوظيف التكنولوجيا والرقمنة والذكاء الاصطناعي في العمل الخيري، وأدوات قياس الأثر من مشروعات القطاع الخيري لتعزيز مأسسة تطبيقات الاستدامة.
بدوره، تحدث نائب محافظ القدس عبد الله صيام، عن إجراءات الاحتلال بالاستهداف المتواصل للمدينة وأهمية الاحتواء ومواجهة هذا الحصار للحفاظ على هوية القدس المستهدفة ومؤسساتها والتحلي بالمسؤولية تجاهها من الوطن العربي والإسلامي أجمع، ودور الوقفيات في رعاية القدس وصمود أهاليها ومؤسساتها من أجل أن تبقى صامدة ومواجهة لمخططات وإجراءات الاحتلال.
من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عبد الله المعتوق، في كلمة ضيف الشرف الفخري للمؤتمر، أن دولة الكويت بمختلف مواقفها ستظل وفية للأهل في عموم أرض فلسطين وخاصة القدس، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني في فلسطين يحتل أهمية قصوى في أجندة عمل الهيئة الخيرية، كما ويأتي التعليم كأحد أهم البرامج التي تعمل عليها لتوفير فرص تعليمية عالية الجودة.
وبين أهمية العمل الخيري والإنساني في إعانة المحتاجين والضعفاء، ودور المؤسسات والجمعيات الخيرية كركيزة أساسية لبناء المجتمعات المستدامة وتحقيق الرفاهية الشاملة من خلال توجيه الجهود لخدمة المجتمعات في التعليم والصحة وغيرها، مشيرًا إلى أن الشراكات العربية والدولية في المجال أدت لتعزيز التفاهم بين مختلف الشعوب، مضيفًا “إننا نبذل جهودنا لتعزيز الشراكات وتحقيق التنمية المستدامة، وقد أصبح الوصول للمستفيدين أسرع وأيسر إثر هذه الشراكات المهمة”.
من جانبه، ثمن رئيس جامعة القدس عماد أبو كشك دور المشاركين في المؤتمر من نخب وقامات عربية متميزة في العمل الخيري والتنمية المجتمعية والإغاثة الإنسانية، في سبيل تعزيز الأثر المستدام في مشروعات القطاع الخيري لتمكين المجتمع المقدسي.
وأشار إلى أن موضوعات المؤتمر تأتي ضمن رؤية الجامعة وخطة عملها في إطار مسؤوليتها المجتمعية تجاه الأهالي في القدس، كونها الجامعة العربية الوحيدة في المدينة، وإيمانًا منها بدورها بتنمية المجتمع المقدسي من خلال ما تقدمه من برامج أكاديمية وتنمية وبحث علمي، إضافة إلى البرامج المجتمعية والشراكات المتنوعة لدعم التنمية والعمل الخيري في القدس خاصة وفلسطين عامة.
وقال رئيس مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس منيب المصري، إن المؤتمر ينظم في الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس الصندوق وبحضور عربي مميز، موضحًا أن المؤتمر يسعى “للتأسيس لمرحلة جديدة من التميز والإبداع والعطاء في مجال العمل الخيري والتنموي لدعم القدس والمساهمة في تمكين أهلها، وذلك في ظل اشتداد الهجمة على مدينة القدس، والمسجد الأقصى المبارك”.
من ناحيته، أكد وكيل وزارة شؤون القدس سعيد يقين، أهمية الوقوف ضد التطهير العرقي والإبادة والتزييف، وتفعيل القانون الدولي الذي عليه أن يحمي الواقفين أمام هذه الجرائم لتزوير عروبة القدس وهوية المكان، متحدثًا عن مشروع دعم التعليم والصحة والخدمات لدعم المجتمع المدني ومؤسساته في القدس العاصمة من العرب كافة.
وعبرت ضيفة شرف المؤتمر، مبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني عبر تقنية زووم، عن أهمية الإغاثة وشؤون التنمية كأولوية، ولا سيما في قضية القدس.
وقالت، إن التعاون الإقليمي الدولي يعد مسؤولية كبيرة من باب المكانة التاريخية والثقافية والعربية والعالمية للمدينة، لذا يتحتم تحسين جودة التعليم والمؤسسات والحفاظ على التراث والاحتياجات الأساسية التي تتطلب جهودًا مشتركة بالتعاون العربي والدولي والتضامن لدعم تنمية القدس وسكان المنطقة وتحقيق التنمية والرفاه الاقتصادي والتقدم المجتمعي من خلال الشراكات متعددة الأطراف، وتبادل المعرفة وبناء القدرات بين الخبراء الدوليين والمحليين، والتخطيط العمراني والبنية التحتية، التعليم وتطوير المهارات وتنمية السياحة الثقافية، والتكافل والتضامن الاجتماعي.