صدى الشعب- كتب عبدالرحمن البلاونه
سؤال يتم طرحه بشكل متكرر، في الجلسات والسهرات، وعلى منصات التواصل الاجتماعي، منذ بدء العمليات العسكرية بين القوات الإسرائيلية والإيرانية، لماذا تعترض دفاعات القوات المسلحة الأردنية المسيرات والصواريخ الإيرانية ؟
قبل عدة أيام، أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، أن الأردن لن يكون ساحة حرب لأي صراع، ولن يسمح بتهديد أمنه واستقراره وسلامة مواطنيه.
وفي وقت سابق، صرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية -الجيش العربي، أن طائرات سلاح الجو الملكي وأنظمة الدفاع الجوي تعترض الصواريخ والطائرات المسيرة التي تدخل المجال الجوي الأردني، مبيناً أن طائرات سلاح الجو تعمل وفق درجة عالية من الجاهزية لحماية سماء المملكة، والحفاظ على أمن وسلامة الوطن والمواطنين، ولن تسمح بانتهاك المجال الجوي الأردني تحت أي ظرف.
وقد أشار المصدر العسكري إلى أن المسيرات والصواريخ تعمل بتوجيه إلكتروني، مما يعرضها للتشويش، وبالتالي قد تصطدم بأهداف مدنية، مبينًاأن عمليات الاعتراض تأتي استجابة لتقديرات عسكرية بحتمية سقوط صواريخ وطائرات مسيرة في الأراضي الأردنية، ومنها مناطق مأهولة بالسكان، ما قد يتسبب بخسائر كبيرة.
وفيما يتعلق بالطائرات الحربية الإسرائيلية، فالجميع يعلم أنها لا تخترق الأجواء الأردنية، وأعلنت اسرائيل سابقاً أن مسار طائراتها يمر من خلال الأجواء السورية والعراقية، ومن ثم الأجواء الايرانية.
ومن حيث أننا كمواطنين ومدنيين، لا نملك الخبرة في هذا الشأن، يتوجب علينا ترك الأمر للمختصين، والالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة، في القوات المسلحة، والأجهزة الأمنية، فهم المؤتمنين على سلامة وأمن الوطن والمواطن.
وعلينا تلقي المعلومات من مصادرها الموثوقة، وعدم تناقل الشائعات والروايات التي من شأنها إثارة حالة من الهلع والفوضى، وضرورة تلقي المعلومات من مصادرها الرسمية، وعدم الاستماع للمعلومات المضللة والحملات المشبوهة و الممنهجة التي تستهدف أمن المملكة، وأن لا ندع لها المجال لتؤثر على ثقة الشعب بمؤسسات الدولة، فأعداء الأردن كثيرين، ومن يتمنى لنا السوء وزعزعة الأمن والاستقرار أكثر.
وفي مثل هذه الظروف، علينا أن نثق بالإجراءات التي تنفذها أجهزة الدولة، فهي ذات كفاءة وجاهزية عالية، ولديها القدرة للدفاع عن سماء وأرض المملكة وحمايتها من أي اعتداء، وما علينا إلا الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الأجهزة المختصة، في حال تفعيل صافرات الإنذار، وأخذ التحذيرات بجدية، لأن الأجسام الطائرة خطيرة، وسقوطها يشكل خطرا على السلامة العامة، والالتزام بعدم اعتلاء أسطح المنازل، وعدم الاقتراب من الاجسام الغريبة عند سقوطها على الأرض، لما في ذلك من خطر كبير على حياة المواطنين، وحفظ الله مملكتنا العزيزة، أرضا وشعباً وقيادة.






