صدى الشعب – وجه الملياردير بيل جيتس صدمة جديدة تلقتها عملة بيتكوين بعدما كانت تحاول قيادة أسعار العملات الرقمية اليوم نحو التعافي بعد زلزال خسائر الـ”كريبتو”.
وهاجم الملياردير الأمريكي ومؤسس شركة مايكروسوفت، بيل جيتس، الأصول الرقمية المشفرة، خلال تصريحات له أمس بولاية كاليفورنيا جراح سوق “الكريبتو”، رغم محاولات التعافي المحدودة بقيادة “بيتكوين”.
وأكد بيل جيتس، أثناء استضافته في حدث شركة “تيك كرانش Tech crunch” أنه من الواضح أن الصور الرقمية باهظة الثمن للقرود ستحسن العالم بشكل كبير، ولكني لن أستثمر بها سواء بالشراء أو البيع على المكشوف خلال الفترة الحالية أو المقبلة.
وكان بيل جيتس قد دخل في سجال مع الملياردير الأمريكي إيلون ماسك خلال العام الماضي، حول مخاطر عملة بيتكوين على المستثمرين الأفراد، والأضرار البيئية الناجمة عن تعدين العملات المشفرة.
كما انتقد الملياردير الأمريكي ورئيس شركة بيركشير هاثاواي وارن بافت العملات الرقمية في تصريحات سابقة قائلا، إن العملات المشفرة “ليست منتجا في الأصل ولا تنتج أي شيء ملموس”، وشدد على رفضه التام لشراء بيتكوين أو أي عملة مشفرة أخرى.
وفقدت عملة بيتكوين (العملة الرقمية المشفرة الأكبر في العالم)، نحو 30% من قيمتها خلال شهر، وذلك لأسباب عدة على رأسها فقدان ثقة المستثمرين في صمود العملات المشفرة أمام إعصار التضخم العالمي، وانهيار عملة “تيرا دولار”، بجانب محاربة بعض الحكومات والبنوك المركزية لسوق الكريبتو ووصفه بأنه “وهم”، لأنه لا يخضع لأي رقابة أو تشريع قانوني، كما أنه لا يملك أصولا ثابتة لحفظ القيمة أوقات الأزمات.
وربح سوق العملات المشفرة اليوم الخميس 16 يونيو 2022 نحو 3.55% من قيمته السوقية التي ارتفعت إلى 934.46 مليار دولار، وسط تدفقات نقدية خلال آخر 24 ساعة بلغت 117.91 مليار دولار.
أزمة العملات الرقمية دفعت دولة السلفادور إلى خسارة ما لا يقل عن 50 مليون دولار، فهي منذ سبتمبر/أيلول 2021، اشترت بقيادة الرئيس نجيب بوكيل، 2301 عملة بيتكوين بقيمة 103 ملايين دولار، الآن، تقدر قيمتها بنحو 51 مليون دولار.
ورغم الخسائر الفادحة التي تكبدتها السلفادور جراء الاستثمار في الأصول الرقمية، يرى رئيس السلفادور، نجيب أبوكيلة، في تغريدة له الثلاثاء الماضي أن التراجع القوي في سعر عملة بيتكوين يمثل فرصة سانحة للشراء، لتصبح “بيتكوين” بمثابة القشة التي ستنقذ السلفادور من الغرق في بحر الديون.
وتخطت ديون السلفادور مبلغ 24 مليار دولار خلال العام الماضي، مقابل 19 مليار دولار في عام 2019، الأمر الذي جعل ديون السلفادور بالدولار هي الأسوأ أداءً في أمريكا اللاتينية خلال العام الجاري، فيما تكافح حكومة أبوكيلة لتأمين تمويل جديد من خلال السندات المتوقفة المرتبطة بعملة بيتكوين المشفرة.
