صدى الشعب – الملك: منطقتنا العربية تشهد واقعا أليما وغير مسبوق في ظل المأساة التي يعيشها الأهل في غزة إثر الحرب البشعة.
الملك: الحرب على غزة وضعت جميع المواثيق والعهود الدولية على المحك.
الملك: ما تشهده غزة اليوم من تدمير سيترك نتائج كبرى في الأجيال التي عاصرت الموت والظلم.
الملك: ما تعرضت له غزة لن يمنح المنطقة والعالم الاستقرار بل سيجلب المزيد من العنف والصراع.
الملك: على العالم أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية لينهي صراعا ممتدا منذ أكثر من 7 عقود.
الملك: الحرب على غزة يجب أن تتوقف.
الملك: إحقاق الأمن والسلام في المنطقة يتطلب مساندة الحكومة الفلسطينية ودعم الأشقاء الفلسطينيين في الحصول على كامل حقوقهم المشروعة.
الملك يشدد على ضرورة الاستمرار في دعم الأونروا للقيام بدورها الإنساني.
الملك: لا بد من حشد الجهود الدولية لضمان عدم الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة أو تهجير الأشقاء الفلسطينيين.
الملك: ضرورة وقف التصعيد في الضفة الغربية بسبب الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب.
الملك: ملتزمون في الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس.
الملك: الأردن سيواصل حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
الملك: لا بد من تعزيز تنسيقنا العربي للتصدي لجملة التحديات أمام بلداننا وضمان احترام سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون العربية.
الملك: علينا مواجهة الفئات والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون وسيادة الدولة.
قال جلالة الملك عبدالله الثاني، الخميس، إن المنطقة العربية تشهد واقعا أليما وغير مسبوق في ظل المأساة التي يعيشها الأهل في غزة إثر الحرب البشعة، التي وضعت جميع المواثيق والعهود الدولية على المحك.
وأضاف، في كلمة الأردن خلال أعمال القمة العربية الـ 33 في البحرين، أن ما تشهده غزة اليوم من تدمير سيترك نتائج كبرى في الأجيال التي عاصرت الموت والظلم، وستحتاج غزة لسنوات لتستعيد عافيتها، وما تعرضت له لن يمنح المنطقة والعالم الاستقرار، بل سيجلب المزيد من العنف والصراع.
وشدد على أن الحرب يجب أن تتوقف، وعلى العالم أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية لينهي صراعا ممتدا منذ أكثر من سبعة عقود، ونمهد الطريق أمام أبنائنا وبناتنا في أمتنا العربية الواحدة لمستقبل يخلو من الحرب والموت والدمار.
وأكد جلالته على أن إحقاق الأمن والسلام في المنطقة يتطلب منا تكثيف الجهود لمساندة الحكومة الفلسطينية للقيام بمهامها، ودعم الأشقاء الفلسطينيين في الحصول على كامل حقوقهم المشروعة.
وأضاف جلالته: “في الوقت الذي نؤكد استمرارنا وبالتعاون مع الأشقاء والشركاء الدوليين في إيصال المساعدات إلى الأهل في غزة، نشدد على ضرورة الاستمرار في دعم وكالة أونروا للقيام بدورها الإنساني، وزيادة المخصصات لهذه المنظمة الأساسية والمهمة”.
وأكد أنه: “لا بد من حشد الجهود الدولية لضمان عدم الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، أو تهجير الأشقاء الفلسطينيين، فضلا عن وقف التصعيد في الضفة؛ بسبب الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب”.
وشدد جلالته على أن الأردن ملتزم في الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، وسيواصل حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
وقال: “لا بد من تعزيز تنسيقنا العربي للتصدي لجملة التحديات أمام بلداننا، وضمان احترام سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون العربية” داعيا إلى مواجهة الفئات والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون وسيادة الدولة، وأعمال هذه العصابات الإجرامية، وخصوصا تهريب المخدرات والأسلحة، الذي يتصدى له الأردن بحزم منذ سنوات لحماية شبابنا من هذا الخطر الخارجي.
وأعرب جلالته عن أمله أن يكون اجتماعنا المقبل في ظل ظروف أفضل على الشعوب، قائلا إن: “من حقهم علينا أن نعمل لتوفير مستقبل يسوده السلام والتعاون والاستقرار والأمل، ويتعزز فيه التعاون الاقتصادي بين الدول العربية”.
وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي الأمين،
أخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة،
أصحاب الفخامة والسمو،
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسرني أن أعرب لأخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ولمملكة البحرين الشقيقة عن بالغ الشكر والتقدير على حسن الاستقبال والتنظيم، وأن أتقدم بالشكر إلى أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والـمملكة العربية السعودية الشقيقة على جهودهم في تنظيم الدورة السابقة.
الإخوة القادة،
واقع أليم وغير مسبوق تشهده منطقتنا العربية، في ظل المأساة التي يعيشها الأهل في غزة إثر الحرب البشعة، التي وضعت جميع المواثيق والعهود الدولية على المحك.
إن ما تشهده غزة اليوم من تدمير سيترك نتائج كبرى في الأجيال التي عاصرت الموت والظلم، وستحتاج غزة لسنوات لتستعيد عافيتها، وما تعرضت له لن يمنح المنطقة والعالم الاستقرار، بل سيجلب المزيد من العنف والصراع.
فعلى الحرب أن تتوقف، وعلى العالم أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية لينهي صراعا ممتدا منذ أكثر من سبعة عقود، ونمهد الطريق أمام أبنائنا وبناتنا في أمتنا العربية الواحدة لمستقبل يخلو من الحرب والموت والدمار.
الإخوة القادة،
إحقاق الأمن والسلام في المنطقة يتطلب منا تكثيف الجهود لمساندة الحكومة الفلسطينية للقيام بمهامها، ودعم الأشقاء الفلسطينيين في الحصول على كامل حقوقهم المشروعة وقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الإخوة القادة،
وفي الوقت الذي نؤكد استمرارنا، وبالتعاون مع الأشقاء والشركاء الدوليين، في إيصال المساعدات إلى الأهل في غزة، فإننا نشدد على ضرورة الاستمرار في دعم وكالة “الأونروا” للقيام بدورها الإنساني، وزيادة المخصصات لهذه المنظمة الأساسية والمهمة.
ولا بد من حشد الجهود الدولية لضمان عدم الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، أو تهجير الأشقاء الفلسطينيين، فضلا عن وقف التصعيد في الضفة بسبب الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب.
أما القدس، فنحن ملتزمون بالحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، وسيواصل الأردن حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
الإخوة القادة،
لا بد من تعزيز تنسيقنا العربي للتصدي لجملة التحديات أمام بلداننا، وضمان احترام سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون العربية.
وفي الوقت ذاته، علينا مواجهة الفئات والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون وسيادة الدولة، وأعمال هذه العصابات الإجرامية، وخصوصا تهريب المخدرات والأسلحة، الذي يتصدى له الأردن بحزم منذ سنوات لحماية شبابنا من هذا الخطر الخارجي.
الإخوة القادة،
آمل أن يكون اجتماعنا القادم في ظل ظروف أفضل على شعوبنا، فمن حقهم علينا أن نعمل لتوفير مستقبل يسوده السلام والأمل، ويتعزز فيه التعاون الاقتصادي بين الدول العربية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وترأس جلالة الملك الوفد الأردني المشارك في أعمال القمة، الذي ضم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، جعفر حسان، ومندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أمجد العضايلة، والسفير الأردني لدى المنامة رامي وريكات.