صدى الشعب – أكد القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ،د. إسماعيل رضوان، أن لا صحة للأنباء المتداولة، والتي تتحدث عن وجود اتفاق تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال رضوان، إنّه “لا حديث عن اتفاق في هذا الجانب، وإن الطرف المعتدي جانب واحد، وهو الاحتلال الصهيوني، وهو الذي عليه أن يُوقف كل هذه الجرائم والانتهاكات بحق أهلنا في القدس والضفة والعربية وجنين”.
وتابع رضوان خلال حديث لـ”دنيا الوطن”، “الحديث لا يسير بهذا الاتجاه، نحن نتحدث في هذا السياق عن أن هناك العديد من الاتصالات أجراها رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية، حول مجربات الأحداث في القدس والضفة الغربية، وما قام به الاحتلال الصهيوني من اقتحام للمسجد الأقصى والاعتداءات على المصلين وتدنيس وانتهاك حرمة المسجد الأقصى، والإصابات بالرصاص الحي والاعتقالات ومنع المصلين من الدخول للمسجد الأقصى، وكذلك استفزاز مشاعر المسلمين بعزم المستوطنين وتهديداته لذبح القرابين، داخل المسجد الأقصى”.
وأردف “بالإضافة إلى الممارسات الاستفزازية التي يقوم بها الاحتلال سواء في القدس أو في الضفة الغربية من عمليات قتل وإجرام حيث استهدف واغتال وقتل الاحتلال عشرين مدنيًا من أبناء الشعب الفلسطيني خلال شهر.”
ونوّه إلى أن “هذه الاتصالات كانت جارية مع العديد من الجهات الدولية والعربية السياسية والأممية لوقف هذه الجرائم من الاحتلال الصهيوني وكانت كذلك هناك اتصالات من العديد من الجهات برئاسة الحركة سواء كان على صعيد وسطاء او الأمم المتحدة والحديث كان يدور على ضرورة وقف كل هذه الانتهاكات بحق شعبنا والمسجد الأقصى”.
وشدّد رضوان على أن “الأشقاء المصريين يتحركون مع الأمم المتحدة وقطر وغيرها الدول لوقف جرائم وانتهاكات الاحتلال الصهيوني”.
وأوضح رضوان موقف الحركة “نحن قلنا لا بد أن تُوقَف هذه الجرائم، ونحن لا نُعوّل على وعود الاحتلال الصهيوني، لأنه يتحدث بأشياء نظرية بأنه سيُوقف هذه الجرائم ويمنع هذه الانتهاكات لكن على أرض الواقع يقوم بفعل مغاير، وهذا ما رأيناه بالأمس، فجر يوم الجمعة”.
وأكد أن “المطلوب وقف كل هذه الجرائم ونحن ثقتنا بالشعب الفلسطيني الذي ما زال يرابط داخل المسجد الأقصى دفاعًا عن القدس والأقصى، وثقتنا بأبناء الشعب الذي يردُّون على هذه الجرائم بتصعيد نقاط المواجهة والاشتباك مع الاحتلال”.
وتابع “وعدم وضع العراقيل أمام المصلين وشعبنا للدخول للمسجد الأقصى وأن يوقف التقسيم الزماني والمكاني للعبادة داخل المسجد الأقصى، وترك الحرية الكاملة في ممارسة حقه بمسجده الذي يمثل لنا أولى القبلتين وثاني المسجدين ومسرى النبي، والقدس التي تمثل العاصمة الأبدية لفلسطين”.
وأردف القول “المطلوب أيضًا الإفراج العاجل عن كل المعتقلين الذين تم اعتقالهم خلال جرائم الاحتلال والاعتداء عليهم خلال أحداث، الأمس، ووقف سياسية الاحتلال في الضفة الغربية بالتحديد في مخيم جنين ووقف كل الاستفزازات التي يقوم بها الاحتلال ضد أهل الضفة الغربية”.
ودعا رضوان خلال حديثه الجماهير الفلسطينية إلى “شد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه، دفاعًا عن القدس، إزاء هذه التهديدات التي ما زالت قائمة من قِبل الاحتلال الصهيوني وأن الرد على هذه الجرائم يكون بتصعيد المواجهة والاشتباك مع الاحتلال”.